العراق ينقل الدفعة الرابعة من عوائل "داعش" المحتجزين في مخيم "الهول" شرقي سوريا

نقلت السلطات العراقية خلال الساعات الماضية نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) ممن كانوا محتجزين داخل مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة الشرقي، الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له.

وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف الحسكة إن أكثر من 620 شخصاً يحملون الجنسية العراقية من أفراد عائلات تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيم الهول في ريف الحسكة الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي وقوات "قسد" الموالية له، غادروا المخيم باتجاه الأراضي العراقية. وذلك عبر حافلات دخلت الحدود العراقية إلى مخيم جنوبي مدينة الموصل برفقة حراسة أمنية عراقية وهي الدفعة الرابعة منذ بداية العام الحالي.

وبينت المصادر أن هؤلاء الخارجين يشكلون أفراد 150 عائلة، غادروا المخيم، على دفعات خلال الساعات الماضية، وبينهم نساء وأطفال ورجال، بعضهم مرضى.

كما تم إخراج نحو 50 آخرين من قيادات تنظيم "داعش" وعناصره، الذين كانوا معتقلين لدى قوات "قسد" ونقلهم عبر الأمن العراقي إلى داخل الأراضي العراقية، بحسب المصادر.

ويحتجز الجيش الأمريكي في مخيم الهول الذي يعتبر من أكبر المخيمات في المنطقة، عبر مسلحي "قسد" الموالين له، آلاف المحتجزين في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.

وأفادت المصادر بأن "الدفعة الخارجة تأتي في إطار إخراج الحكومة العراقية رعاياها وإعادتهم إلى البلاد، ودخلت القافلة الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر "الفاو" البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم الجدعة جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية".

وخلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول. وغالبا ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي ينحدرون منها.

ويصل عدد العراقيين المحتجزين في مخيم الهول، حسب الإحصاءات الأخرى إلى 28 ألفًا و806 شخصًا ضمن 7 آلاف و850 أسرة، حسب آخر إحصاء حصل تم في منتصف مايو/أيار الفائت.

ويضم مخيم الهول عمومًا حسب الإحصاءات الأخيرة، 56 ألف و196شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15331 أسرة، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8211 شخصاً ، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.

واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".

عمليات القتل مستمرة في المخيم

وفي جريمة قتل جديدة، عُثر على جثة رجل مجهول الهوية في مخيم الهول في ريف الحسكة، الخاضع لسيطرة للجيش الأمريكي، أمس الجمعة 12 أغسطس/ آب الجاري.

وقالت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك"، إن قاطني مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة عثروا على جثة رجل يبلغ من العمر 43 عاما في القطاع الرابع، في جريمة جديدة تضرب المخيم والتفاعل مازال مجهولاً.

والخميس الماضي، عثر في القطاع الرابع في المخيم، على جثة "سامر الرواد" الذي قتل رميًا بالرصاص بالقرب من مسجد القطاع في داخل المخيم، وينحدر "الرواد" من مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بحسب المصادر.

وأضافت المصادر: "وعثروا أيضا على جثة كل من حاتم المحمود 43 عاماً وشقيقه هشام 33 عاماً على أطراف القطاع الخامس، المخصص للنازحين السوريين، وهما من الجنسية العراقية".

ليرتفع عدد جرائم القتل إلى 32 جريمة قتل في مخيم الهول بينهم 13 سورياً، والباقي جميعهم من الجنسية العراقية بينهم نساء، منذ بداية العام الحالي، و15 محاولة قتل باءت بالفشل.