خبير عسكري سعودي يستبعد وقف الدعم العسكري الأمريكي ويعتبرها دعوات "لأغراض انتخابية"

استبعد الخبير العسكري السعودي، اللواء عبد الله غانم القحطاني، أن توقف الولايات المتحدة الأمريكية الدعم العسكري لبلاده أو لأيٍ من دول مجلس التعاون الخليجي، ردا على خطط دول أوبك+ لخفض إنتاج النفط.

ويعتزم مشرعون أمريكيون تقديم مشروع قانون إلى مجلسي الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، حول تعليق توريد الأسلحة الأمريكية إلى السعودية على خلفية قرار خفض إنتاج النفط في إطار "أوبك +".

واتفقت أوبك+، التي تضم دول أوبك وحلفاء مثل روسيا، على تخفيضات حادة في إنتاج النفط يوم الأربعاء، لتكبح الإمدادات في سوق مأزومة وتزيد احتمال ارتفاع أسعار البنزين مباشرة قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، عندما يدافع الديمقراطيون، الذين ينتمي لهم بايدن، عن سيطرتهم على مجلسي الكونغرس.

وقال القحطاني في تصريحات لـ"سبوتنيك" إن "هذه المطالب تأتي من وقت لآخر بحسب ما يدور هناك، من خلافات داخلية ومواضيع انتخابية، وخلافات في السياسة الخارجية، وهي ليست بجديدة، ولا بمستغربة على الخليج ولا على العلاقات الخليجية الأمريكية، بل هي معروفة حتى للمواطن العادي في الخليج".

وأضاف: "قد تكون هذه الدعوات لأغراض انتخابية داخلية، وهي في النهاية آراؤهم ومواقفهم الشخصية، نحن نعلم أن هناك من لديه مشكلة شخصية مع المملكة العربية السعودية، ولكن هم ليسوا من يقرر السياسة بهذا الشكل".

وتابع أن "الولايات المتحدة تستخدم أدوات للضغط على حلفائها من وقت لآخر، من حيث توريد الأسلحة أو إتمام الصفقات، وهذا يحدث كثيرا، لكن لا أتوقع أنها ستوقف بيع الأسلحة والدعم العسكري للسعودية، وإنما قد يحصل تباطؤ أو تأخير".

وشدد القحطاني على أن "ما يقوله أعضاء الكونغرس أو بعض المراكز أو بعض المسؤولين، ليس يعبر عن حقيقة العلاقات، فالعلاقات قائمة على مصالح مشتركة، وهي ضرورية لأمريكا ودول الخليج، ومن ثمّ فهي قائمة ولا أتوقع أن يتوقف بيع السلاح لدول الخليج، ولن تكون هناك قطيعة ولا تأزم أكثر مما هو حاصل، فكل الدلائل لا تدل على أنه سيحصل هناك أزمة".

وأشار الخبير العسكري السعودي إلى أن "الخيارات متاحة على كل حال، ودول الخليج لديها حلفاء آخرون ويمكنها أن تحصل على الأسلحة من أي مكان آخر"، لكنه أكد أن "شحنات الأسلحة لن تتوقف ولن يكون هناك تأثير استراتيجي على مسار العلاقات مع الولايات المتحدة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال، يوم الخميس، إن واشنطن تدرس "عددا من خيارات الرد"، بما في ذلك ضد المملكة العربية السعودية"، بعد أن قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا.

وحذر البيت الأبيض من أن اجتماع "أوبك" قد يتسبب في أضرار كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وأن قرار خفض إنتاج النفط سيكون بمثابة "كارثة كاملة" للبلاد.