ياسمين بنكيران تؤكد أن الإنتاج المشترك للمشروعات السينمائية مهم لدعم الشباب في بداية مسيرتهم الفنية

أكدت المخرجة المغربية، ياسمين بنكيران أن جائحة كورونا أثرت بدرجة كبيرة على المشروعات السينمائية في مختلف أنحاء العالم نتيجة التوقف لأكثر من عامين.

وأثنت في مقابلة مع "سبوتنيك"، على أهمية الإنتاج المشترك للمشروعات السينمائية التي يقوم بإخراجها الشباب والذين يحتاجون إلى مثل هذه الدعم في بداية مسيرتهم الفنية، مشيرة إلى أن فيلم "ملكات" استفاد من الدعم الذي تقدمه "ورش الأطلس" التابعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وأضافت أن دخول شركات ومؤسسات أجنبية في دعم الإنتاج لا يؤثر بالضرورة على رؤية القائمين على العمل، وأن الرؤية السينمائية في النهاية هي ملك لصانعه.

ولفتت إلى أنها واجهت خلال أزمة كورونا وغيرها من العاملين في هذه الصناعة تحديات كبيرة، إلا أنها تمكنت بشكل شخصي تحديد خطواتها القادمة واختيار مسارات متعددة للانطلاق نحو المستقبلة.

وأوضحت أن فيلم "ملكات" الذي يشارك بالمهرجان واجه العديد من الصعوبات خلال فترة التوقف، فضلا عن الصعوبات التي واجهها فريق العمل في مناطق التصوير المختلفة، حيث اقتضت طبيعة العمل التواجد في أماكن تختلف فيها درجات الحرارة والطبيعة الجغرافية.

وأشارت إلى أنها تعتزم مواصلة مسيرتها الفنية من خلال العديد من المشروعات التي تختار من بينها خلال المرحلة المقبلة. موضحة أنها تسعى لمنافسة الأعمال العالمية، خاصة في ظل ما تحظى به المنطقة العربية من كوادر فنية ومواهب شابة تمتلك قدرات ومطلعة على الثقافات الأخرى بصورة كبيرة، إلى جانب المتابعة المستمرة للأعمال السينمائية في مختلف دول العالم.

ولفتت إلى أن العديد من المخرجات المغربيات يقدمن أعمالا هامة تنافس في كبرى مهرجانات العالم وهو ما يؤكد مكانة المرأة في الساحة السينمائية العالمية.

وفيلم "ملكات " هو الفيلم الروائي الأول لمخرجته المغربية ياسمين بنكيران، وهو من بطولة نسرين الراضي وريحان غاران ونسرين بنشارة وجليلة التلمسي ، وهو إنتاج مشترك بين شركات مغربية وفرنسية وبلجيكية وهولندية وقطرية . وهو يتناول قصة ثلاث فتيات تلاحقهن الشرطة من منطقة جبال الأطلس وصخورها ووديانها إلى الجنوب والمحيط الأطلسي.

وياسمين بنكيران، كاتبة وسيناريست ومخرجة سينمائية، لها كتابان عن المغرب أحدهما بعنوان "سيدي إفني: بألوان المحيط والجبل" (2017)، وقبل فيلمها "ملكات"، أخرجت فيلما قصيرا بعنوان "ساعة الشتاء" (2018).