مشهد مثير يتكرر في مونديال قطر أبطاله مارادونا وميسي

توجت الأرجنتين ببطولة كأس العالم 2022، والتي أقيمت نسختها في قطر، ليرفع نجم المنتخب ليونيل ميسي، كأس البطولة الغائبة عن خزائن بلاده منذ فترة طويلة.

تتويج الأرجنتين جاء نتيجة ركلات الجزاء الترجيحية أمام المنتخب الفرنسي بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بثلاثة أهداف لكل فريق.

وانطلقت مراسم التتويج بعدها معلنة بداية الأفراح للمنتخب الأرجنتيني الذي جال لاعبوه أرض ملعب لوسيل محتفلين مع عائلاتهم وأصدقائهم وقد ظهر أحد نجوم المنتخب السابقين سيرجيو أغويرو، الذي يرتبط مع ميسي بعلاقة صداقة قوية، وهو يهرع إلى الملعب محتفلا مع زملائه بالبطولة.

ورفع أغويرو صديقه ميسي على كتفيه في صورة أعادت للذاكرة فوز الأرجنتين بقيادة مارادونا بكأس العالم في المكسيك، إلا أن قلّة من الناس قد تعرف حقيقة صورة مارادونا والشخص الذي قام برفعه ووضعه على كتفيه، فهو لم يكن لاعبا أو من أعضاء البعثة الأرجنتينية في البطولة.

#Qatar2022 Leo 🤝 Kun 🤝 @Argentina pic.twitter.com/7rbjvyRfTJ

— Selección Argentina 🇦🇷 (@Argentina) December 19, 2022

هذا الرجل هو روبرتو سيخاس، وهو مواطن ومشجع أرجنتيني شاءت الصدف والقدر أن يكون أحد أبطال صورة مارادونا الخالدة والتي شاهدها أكثر من نصف سكان العالم.

وحضر سيخاس إلى الدوحة على أمل تكرار ما فعله في المكسيك، بعد 36 عاما، حيث تحدث في لقاء سابق عن صورته الشهيرة مع مارادونا وكيف تمكن من الدخول إلى أرض ملعب "أزتيكا"، قائلا: "لقد وصلت إلى المكسيك قبل يوم واحد من النهائي على أمل الحصول على بطاقة تم تأمينها خصيصا لي، لأعلم عند وصولي أنه تم بيعها، حيث قال لي أحد أصدقائي، وكنا 7 أشخاص ولدينا 5 بطاقات، دعنا ندخل الملعب كما ندخل الحفلات، لنضع بعضا من النقود بين البطاقات للحرس لدى دخولنا، ليسمحوا لنا بالدخول".

Roberto Cejas estará en la grada del estadio de Lusail en la final del Mundial.

¿Levantará a Messi a hombros cómo hizo en 1986 con Maradona?

Hoy a las 16h, la final. 🏆 pic.twitter.com/LaQG44fsqD

— Relevo (@relevo) December 18, 2022

وتابع قائلا: "لقد كان الملعب ممتلأ وكانت لحظات جنونية وانتهى اللقاء بفوز الأرجنتين على ألمانيا بثلاثة أهداف لاثنين، وكنت قريبا من أرضية الملعب لأندفع بين اللاعبيين الذين يحتفلون لأرى ماردونا وهو ينظر حوله، وشعرت وكأنه يقول لي أخرجني للرقص، فأنحني له قليلا ليقفز على كتفي وأسير به على أرضية الملعب في صورة للذاكرة".

وعلى الرغم من عدم قدرة سيخاس على رفع ميسي، إلا أنه كان "فأل خير" على منتخب بلاده في التتويج بالبطولة الغائبة منذ زمن طويل.