رئيسة لجنة المرأة بالنواب الأردني: معدلات ظاهرة العنف ضد النساء مرتفعة وجهود نيابية للقضاء عليها

قالت النائبة ميادة شريم، رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة بمجلس النواب الأردني، إن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية، زادت معدلاتها في الفترة الأخيرة داخل المملكة الأردنية الهاشمية، لا سيما خلال وبعد أزمة انتشار فيروس كورونا.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن إحصائيات نتائج مسح السكان والصحة الأسرية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام 2017 – 2018، تشير إلى أن امرأة من بين كل 4 نساء متزوجات تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي بنسبة 25.9%.

ولفتت إلى أن التقرير الإحصائي الجنائي لعام 2020، والصادر عن إدارة المعلومات الجنائية رصد وقوع 90 جريمة قتل عمد وقصد، إلى جانب 9 جرائم قتل أفضت إلى الموت، وفي عام 2021 كان هناك 15 جريمة قتل أسرية ذهبت ضحيتها 16 فتاة.

وترى شريم أن العنف التي تتعرض له المرأة ليس مقتصرًا على العنف الجسدي وحسب، بل هناك أنواع أخرى من العنف، أبرزها النفسي والاقتصادي والعاطفي، مؤكدة أن المرأة الأردنية لا تزال تواجه تحديات كبرى، لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالجهود النيابية المبذولة في مجلس النواب الأردني، قالت إن لجنة المرأة والأسرة تعمل جاهدة على حماية المرأة من أي عنف قد يقع عليها، في خضم تعزيز وحماية حقوق النساء في الأردن، ومحاولة وضع هذه الظاهرة على سلم الأولويات للقضاء عليها.

والشهر الماضي، أظهر تقرير لجمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى ارتفاع نسبة جرائم القتل الأسرية عام 2022 عن الأعوام السابقة، وزيادة غير مسبوقة منذ عدة سنوات، حيث ارتفعت نسبة جرائم القتل داخل الأسرة عام 2022 عن عام 2021 بنسبة 94%، إذ ارتفعت من 18 ضحية إلى 35.

وكشف التقرير عن حصاد جرائم القتل الأسرية المؤسفة والتي وقعت منذ بداية عام 2022 إلى نهايته، والتي كانت الأعلى على الإطلاق منذ عدة سنوات، حيث بلغت عدد الجرائم الواقعة داخل الأسرة عام 2022 بواقع 25 جريمة راح ضحيتها 35 ضحية.

وبحسب "تضامن"، النساء والفتيات لا يعانين فقط من العنف الأسري الذي يؤدي إلى جرائم القتل فقط، بل أن النساء يمارس عليهن مختلف أنواع العنف خارج الأسرة أيضا، حيث تشير "تضامن" إلى أن هناك 6 إناث تم قتلهنّ في الأردن عام 2022 بحسب ما تم الكشف عنه، خارج فضاء الأسرة.