ماكرون: استراتيجية فرنسا العسكرية الجديدة لا تعني الانسحاب من أفريقيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن استراتيجية بلاده العسكرية الجديدة المتعلقة بالقواعد الفرنسية في أفريقيا لا تعني انسحاب قواته من القارة السمراء ولكن تحسين وجودها.

موسكو- سبوتنيك. جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي، اليوم الخميس، خلال خطاب موجه لممثلي الجالية الفرنسية في الغابون.

وقال ماكرون: "اتخذت قرارا بشأن استراتيجية جديدة تتعلق بقواعدنا العسكرية في أفريقيا. طلبت من وزير دفاع (فرنسا) والقائد الأعلى العسكري بالعمل مع نظرائهم الأفارقة لتكييف وحداتنا العسكرية. وهذا يعني تحسين القوات حتى تلبي احتياجات الدولة بدلا من انسحاب القوات وفك ارتباطها".

وأضاف الزعيم الفرنسي أنه ناقش الاستراتيجية الجديدة مع الرئيس الغابوني علي بونغو ورئيس الوزراء آلان كلود بيلي-بي-نزي.

بدأ الرئيس الفرنسي جولة في وسط أفريقيا، أمس الأربعاء، في إطار حملة دبلوماسية لاختبار "علاقة مسؤولة" جديدة مع القارة، في الوقت الذي تتصاعد فيه المشاعر المعادية لفرنسا في بعض المستعمرات السابقة.

وفي خطابه بشأن سياسة فرنسا في أفريقيا، يوم الاثنين، دعا ماكرون إلى علاقات "متكافئة ومسؤولة" مع القارة التي تضم أكثر من 50 دولة، بما في ذلك قضايا المناخ.

وقال أيضا إن الجيش الفرنسي سيقلص وجوده في القارة خلال الأشهر المقبلة، رغم أن مصدرا عسكريا ومحللا قال إن قادة الجيش الفرنسي ربما يحجمون عن القيام بذلك.

وينتشر أكثر من ثلاثة آلاف جندي فرنسي في السنغال وساحل العاج والغابون وجيبوتي، بحسب أرقام رسمية. وينتشر عدد مماثل في منطقة الساحل، بما في ذلك في النيجر وتشاد.