بوتين: الصداقة الروسية الصينية ستنمو وتكتسب المزيد من القوة

أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن ثقته في أن الصداقة بين روسيا والصين ستنمو بمرور الوقت، كما أن زيارة الزعيم الصيني شي جين بينغ ستسهم كذلك في هذا الغرض.

سبوتنيك. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين لصحيفة "الشعب" الصينية اليومية الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الصيني قبل وصول شي إلى موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تبدأ غدا الاثنين 20 مارس/ آذار.

وأوضح بوتين: "أنا مقتنع بأن صداقتنا وشراكتنا ستنمو بشكل أكبر وستكتسب القوة من أجل رفاهية وازدهار روسيا والصين، هذه الزيارة التي سيقوم بها رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى روسيا سوف تساهم بلا شك في ذلك".

وتابع بوتين: "تشمل أولوياتنا التجارة والشراكة الاقتصادية، ففي عام 2022، تضاعفت تجارتنا الثنائية، التي كانت كبيرة بالفعل، لتصل إلى 185 مليار دولار أمريكي، وهو رقم قياسي جديد، كما أن البلدين في طريقهما للوصول إلى الهدف التجاري البالغ 200 مليار دولار خلال العام الجاري، بدلا من 2024".

وفيما يتعلق بالتعاون بين روسيا والصين في مجال الطاقة، قال بوتين: "يتم تنفيذ الخطط والبرامج المشتركة طويلة الأجل بين روسيا والصين بنجاح، لن يكون من المبالغة القول إن خط أنابيب الغاز الروسي الصيني"قوة سيبيريا" أصبح صفقة القرن نظرا لحجمه، كما أن إمدادات النفط والفحم الروسي زادت بشكل كبير".

وأضاف الزعيم الروسي أن التعاون بين روسيا والصين يشمل أيضا الطاقة النووية، حيث يشارك المتخصصون الروس في بناء وحدات طاقة نووية جديدة في الصين.

ودعا بوتين إلى زيادة تبادل حركة السائحين بين روسيا والصين، خاصة وأن البلدين قوتان لهما تقاليد قديمة وفريدة وتراث ثقافي هائل.

وأردف بوتين "الآن بعد أن تم رفع جميع القيود المتعلقة بالوباء، من المهم أن نزيد التبادلات الإنسانية والسياحية في أقرب وقت ممكن، وبالتالي تعزيز العلاقات الاجتماعية على أساس الشراكة الروسية الصينية".

ويقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة إلى روسيا في الفترة من 20 إلى 22 مارس لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، فيما تسعى بكين للترويج لخطة لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

وتأتي زيارة شي بعد انتخابه لدورة ثالثة كرئيس للصين وبعد أن نشرت بكين الشهر الماضي خطة من 12 نقطة من أجل حل سياسي للأزمة الأوكرانية.