الدفاع البريطانية تنشر أول صور لجنود أوكرانيين بجانب ذخائر اليورانيوم المنضب

نشرت وزارة الدفاع البريطانية فيلما وثائقيا يسلط الضوء على التدريبات التي يتلقاها الجنود الأوكرانيين على دبابات من طراز "تشالنجر 2" البريطانية.

وذكرت مجلة "ديكلاسيفايد" البريطانية، أمس الاثنين، أنه تم تصوير جنود أوكرانيين إلى جانب ذخائر اليورانيوم المنضب التي توفرها بريطانيا لبلادهم، للقتال ضد روسيا.

وأضافت المجلة، أنه تم تضمين اللقطات في فيلم وثائقي نشرته وزارة الدفاع البريطانية، يعرض التدريبات التي يتلقاها الجنود الأوكرانيين.

👉The footage is contained in a documentary the UK Ministry of Defence has released as Ukrainian tank crews completed their training.

The DU shells are shown spread out on a table with other types of ammunition, as Ukrainians listen to a lecture from US and British soldiers. pic.twitter.com/ouMoi8v2BC

— Declassified UK (@declassifiedUK) March 27, 2023

وحسب المجلة، تم عرض صورِ خلال الفيلم لذخيرة اليورانيوم المستنفد (DU)، ولكن تم تمييزها على أنها "خاملة"، مما يشير إلى أنها قد تكون نسخة طبق الأصل.

ونقلت المجلة عن الخبير دوغ وير من مرصد الصراع والبيئة، قوله إن هناك قذيفة تدريب زرقاء وفضية مرئية إلى جانبها في الوثائقي.

وتابع "يبدو أن الذخيرة البرتقالية والسوداء في الفيديو هي نسخة عرض خاملة من ذخيرة اليورانيوم المنضب (CHARM3) 120 ملم في المملكة المتحدة".

و"CHARM3" هو مصطلح تقني لمخزون بريطانيا من قذائف اليورانيوم المنضب.

وأوضح الخبير أنه عندما تصيب قذائف اليورانيوم المستنفد أهدافا صلبة مثل الدبابات أو المركبات المدرعة، فإنها تتفتت وتحترق، وتولد جسيمات اليورانيوم المستنفد السامة والمشعة كيميائيا، التي تشكل خطراً على الناس.

وكانت نائبة وزير الدفاع البريطاني، أنابيل جولدي، قد صرحت منذ أيام، بأن بلادها ستزود كييف بالذخيرة، بما في ذلك الذخيرة الخارقة للدروع التي تحتوي على اليورانيوم المنضب.

في المقابل، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالرد على ذلك، لافتا إلى أن توريد الغرب لأوكرانيا أسلحة من شأنه فقط إطالة الصراع.

وأضاف "في رأيي، لن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من المأساة لا أكثر".

واليورانيوم المنضب هو بقايا الوقود النووي، وهو مصمم لاختراق الدبابات والعربات المدرعة، ويسبب استخدامه ضررا بالصحة، لكونه سلاحا ساما ومشعا، فضلا عن أنه يحول المناطق الملوثة به إلى مناطق غير صالحة للعيش.