أبناء الشمال السوري يمنعون آليات الجيش التركي من حفر خنادق في أراضيهم

تظاهر آلاف المواطنين في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا، احتجاجاً على حفر خنادق على طول مناطق الحدود في ريف الرقة والحسكة.

بيروت - سبوتنيك. وواجه أبناء مناطق غربي رأس العين وقرى العزيزية وتل خنزير والراويا والدهماء والعزيزية وأبوالصون، القوات التركية ومنعوا الآليات الهندسية من حفر الخنادق على الحدود بمسافة تزيد على 120 كيلومترا.

وقال ممثل مجلس عشيرة البوحمد في الرقة الشيخ حديد خلف الدرويش في حديث لسبوتنيك" إن المواطنين السوريين "تصدوا بشجاعة للجيش التركي ومنعوا الآليات من القيام بحفر الخنادق على طول الحدود".

ولفت إلى "أن الجيش التركي، ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانهما في المنطقة من قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، في وضع تخبط وضياع بعد بروز التغيرات الدولية واختلاف موازين القوى على الأرض نتيجةً للدعم الروسي وعودة العلاقات العربية مع سوريا".

وأضاف "أن الواقع على الأرض يبشر برغبة من كل الأطراف بالحل السريع وإنهاء حالة العداء الموجودة في المنطقة، والعودة إلى حضن الوطن".

من جهته، أوضح أحد أبناء الشمال السوري في حديث لـ"سبوتنيك" مفضلا عدم ذكر اسمه "أن الجيش التركي حاول أن يحفر خندقا بعمق 5 أمتار وبعرض 5 أمتار داخل الأراضي السورية على طول الحدود من منطقة تل أبيض إلى شرق منطقة رأس العين وعلى بعد 20 كيلو متر من منطقة الأسدية".

ولفت إلى أن "هذه الأراضي هي أملاك خاصة زراعية للمواطنين السوريين".

وأضاف "أن المواطنين السوريين في منطقة الأسدية محرومون من استثمار أراضيهم والبالغة 25 ألف هكتار زراعي نتيجةً لمنع المسلحين والقوات التركية لهم من الدخول إليها".

وأكد "أن المواطنين السوريين في قرى العزيزية وتل خنزير والراويا والدهماء والعزيزية و أبوالصون في ريف الرقة والحسكة، تصدوا بكل شجاعة للقوات التركية والآليات العسكرية والهندسية، وقاموا بطردهم إلى خارج الأراضي السورية".

وأوضح "أن المسلحين المتواجدين في المنطقة لم يتدخلوا بأي شكل لمنع المتظاهرين والتزموا الحياد".

وتسيطر القوات التركية والقوّات التّابعة لها على عدّة مناطق من محافظات حلب، الرقة والحسكة شمال سوريا، منذ بدء الحرب السورية في العام 2011، وسيطرت على مناطق تبلغ مساحتها 8835 كم² وتضمّ أكثر من 1000 بلدة، بما في ذلك مدن مثل عفرين، تل أبيض، رأس العين، الباب، أعزاز، دابق، جرابلس، جنديرس، راجو وشيخ الحديد.

وسيطرت المجموعات المسلحة المدعومة من الجيش التركي منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 على منطقتي تل أبيض ورأس العين في عملية أُطلق عليها "نبع السلام" وطردت مسلحي"قسد".