الإمارات تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته بشأن ما يجري في "الأراضي الفلسطينية المحتلة"

أكدت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يقترب من "نقطة اللاعودة".

وذكرت صحيفة "الخليج"، مساء اليوم الثلاثاء، أن بعثة الإمارات في مجلس الأمن الدولي قد شددت على أن "الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقترب من نقطة اللاعودة"، بدعوى تهديده لمظاهر الاستقرار والأمن.

وطالبت الخارجية الإماراتية مجلس الأمن والمجتمع الدولي، تحمل مسؤولياتهم بشأن ما يجري في الأراضي الفلسطينية، وقالت:

حان الوقت لاتخاذ إجراءات حازمة ومكثفة، تساهم في تهدئة الأوضاع على الأرض وإحياء عملية السلام.

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم أمس الثلاثاء، "بأشد العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة النهائية على بناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية جديدة، لتعميق وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين".

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، "المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية، جريمة جديدة ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وامتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعدوانا بشعا على الشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية المتواصلة والرافضة للاستيطان، والتي تحذر من مخاطره على فرصة تطبيق حل الدولتين باعتباره مفتاح السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأكد البيان أن "ضعف ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان وعدم تنفيذها وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة لوقفه، وفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته واحترام قراراته شجع الحكومة الإسرائيلية ووفر لها الغطاء في بناء الآف الوحدات الاستيطانية الجديدة".

وصادق المجلس الأعلى للتخطيط والبناء التابع للحكومة الإسرائيلية، أول أمس الاثنين، على "بناء 5623 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية".

وكان نتنياهو قد قال إنه يجب كبح الطموح الفلسطيني لإقامة دولة، مشددا في الوقت ذاته على حرص بلاده على عدم انهيار السلطة الفلسطينية، وفق إعلام عبري رسمي.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة "كان" الرسمية، عن نتنياهو، خلال جلسة مغلقة عقدت أخيرا في لجنة شؤون الأمن والخارجية، بعدما سأله أحد أعضاء الكنيست في اللجنة حول علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية.

وقال نتنياهو: "نستعد لليوم التالي لأبو مازن. نحن بحاجة للسلطة الفلسطينية ولا يمكننا السماح لها بالانهيار. كما أننا لا نريدها أن تنهار. نحن مستعدون لمساعدتها ماليا. لدينا مصلحة في استمرار عمل السلطة، وحيث تنجح في العمل فهي تقوم بالمهمة لنا وليس لدينا مصلحة في سقوطها".

ويقود نتنياهو حكومة من أقصى اليمين في إسرائيل، تسعى لتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وترفض بشكل قاطع مجرد الحديث عن إقامة دولة فلسطينية.