ناشط أمريكي: البنتاغون ضلل الكونغرس بشأن أعداد القواعد العسكرية في أفريقيا

اتهم منسق شبكة الولايات المتحدة الأمريكية خارج أفريقيا، توندي أوسازوا، وهي جزء من "التحالف الأسود من ‏أجل السلام"، البنتاغون بأنه كذب أمام الكونغرس بشأن عدد القواعد الأمريكية الموجودة في أفريقيا، وهو ما يرقى إلى ‏مستوى الاحتلال العسكري للقارة، بحسب رأيه.‏

وقال أوسازوا في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أمس الأربعاء، إن "البنتاغون لم يكن واضحا للمشرعين في الكونغرس، بشأن شبكة القواعد العسكرية الأمريكية، في جميع أنحاء القارة السمراء".

وأوضح توندي أوسازوا، أن "قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانغلي، أطلع الكونغرس على المرافق العسكرية في أفريقيا، بما في ذلك مواقع "العمليات الأمامية الدائمة" في معسكر "ليمونير" في جيبوتي، وقاعدة "كات هيل" الجوية في جزيرة أسنسيون، وهي المستعمرة البريطانية الصغيرة في جنوب المحيط الأطلسي، إلى جانب 12 موقعا آخر".

لافتًا إلى أن "هذه المواقع التي ذكرها لانغلي، لديها الحد الأدنى من الوجود الأمريكي الدائم، ومرافق منخفضة التكلفة وإمدادات محدودة للقوات الأمريكية، إذ أن الجنود موجودون هناك لأداء مهام حرجة والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ".

وقال أوسازوا نقلا عن الخبراء إن "لانغلي، ضلل الكونغرس بشأن المعلومات التي أوردها، وأنه كذب بشكل أساسي بشأن حجم ونطاق الوجود الأمريكي في القارة الأفريقية، فبدلا من وجود 12 موقعا كما يزعم، هناك ما لا يقل عن 18 موقعا استيطانيا، بالإضافة إلى معسكر "ليمونير" في جيبوتي، وهذا وفقا لما أصدرته "أفريكوم" نفسها في خطتها السرية الخاصة بوضع الميدان، لعام 2022، والتي أعتقد أنها قد تقلل من البصمة الحالية لـ"أفريكوم" داخل القارة".

كما بيّن أوسازوا أن "منظمة السلام العالمية ما بعد الحرب"، أدرجت في الواقع نحو 55 منشأة عسكرية أمريكية في أفريقيا".

وأكد الناشط المناهض للإمبريالية، إن البنتاغون "كان يكذب بشكل أساسي على الكونغرس بشأن هذا الأمر".

وتابع: "إن البنتاغون يحاول القول إنهم يفعلون الكثير بموارد قليلة للغاية عندما تكون هناك الحاجة للكثير من التمويل، والمقصود بهذا هو الاحتلال العسكري، ومن الواضح أن النشاط العسكري الأمريكي في قارة أفريقيا واسع النطاق، وقبل بضع سنوات، صدر تقرير يقول إن هناك ما يقرب من 3500 مهمة سنويا تشارك فيها "أفريكوم" في القارة، وهذا يقارب 10 مهمات يوميا".

ولفت منسق شبكة الولايات المتحدة خارج أفريقيا، توندي أوسازوا، في تصريحاته لـ"سبوتنيك"، إلى أن "دولة النيجر، الواقعة في غرب أفريقيا أصبحت "نقطة تركيز خاصة" منذ الانقلاب العسكري الأخير، إذ رفضت فرنسا، وهي القوة الاستعمارية السابقة، إخلاء قواتها وسفارتها وبعض الحكومات المتوافقة معها في المنطقة وهددت بالتدخل العسكري".

وتقع قاعدة "أفريكوم الجوية 201" أيضا في النيجر، وتضم داخلها منطقة أمنية بطول 25 كيلومتر، ومدرجا يبلغ طوله 6200 قدم، وحظائر للطائرات، وأماكن سكنية، وطرقا، ومرافق، وذخائر، ومخازن، ومحطة لإنقاذ الطائرات ومكافحة الحرائق.

لكن شدد أوسازوا على "كيفية رد شعب وحكومة نيجيريا، على الوجود العسكري الأمريكي والفرنسي على أراضيهما، والذي يرقى مرة أخرى إلى احتلال عسكري في المقام الأول".