مسؤول ليبي لـ"سبوتنيك": مصرع 19 شخصا وفقدان 8 آخرين في مدينة القبة جراء الفيضانات

أعلن رئيس المجلس البلدي لمدينة القبة الليبية، موسى حسين مرعي، اليوم الخميس، مصرع 19 شخصا وفقدان 8 آخرين في مدينة القبة شمال شرقي ليبيا، في منطقة الجبل الأخضر، جراء الفيضانات التي شهدتها المنطقة، خلال الأيام الماضية.

القبة - سبوتنيك. وقال مرعي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "مدينة القبة من المناطق المتضررة بعاصفة "دانيال" حيث تعرضت المدينة لأضرار وخسائر نتيجة الفيضانات، مما أدى لوفاة 19 شخصًا وفقدان 8 آخرين"، مؤكدًا أن "هناك خسائر في الممتلكات والمباني والكباري وفي المزارع".

وأوضح مرعي أن "منسوب مياه الأمطار خلال العاصفة وصل من 25 إلى 35 مترا، وهو ما تسبب في إغراق العديد من المناطق السكنية والتجارية والزراعية داخل مدينة القبة".

وبسؤاله حول عمليات البحث عن المفقودين جراء الفيضانات في المدينة، وتواجد فرق الإنقاذ، أشار إلى أنه "لا توجد فرق إنقاذ دولية في القبة، للبحث عن المفقودين، وأهالي المنطقة لمعرفتهم بالمنطقة هم من يقومون بالبحث، وكل من له مفقود يقوم بالبلاغ ويساعد بالبحث عن ذويه، ولم تقم أي منظمة دولية بزيارة المدينة، فقط طواقم طبية محلية من الغرب والجنوب".

وتابع: "بالنسبة للتلوث لا يوجد لدينا مخاوف من التلوث وانتشار الأوبئة، لأن الجثث موجودة بمناطق خارجية بعيدة عن الآبار ومصادر المياه، ولكن لا بد من إجراء الفحوصات والتطعيمات اللازمة".

وحول الصعوبات التي تواجه الفرق المحلية الليبية والبحث عن المفقودين، قال مرعي: "هناك صعوبات بعمليات البحث لأن الأرض جبلية وعرة ومعابرها مليئة بالمياه وهذه الطبيعة تحتاج للطائرات والمروحيات وجهات متخصصة لتقوم بعمليات البحث عن المفقودين، كذلك يوجد انقطاع بين المناطق ما يصعب عملية الوصول والعبور خلالها".

وردًا على سؤال حول النازحين من مدينة درنة والمناطق المجاورة، التي اجتاحتها الفيضانات، أوضح مرعي أن "النازحين الموجودين بالقبة معظمهم من الأقارب والأهالي وبالتالي لا يوجد مقر خاص كمراكز الإيواء، بل هم موجودون بمنازل أقاربهم ولكن تصل لهم الإغاثة بشكل دوري، وعدد النازحين لا يتجاوز 25 عائلة بمدينة القبة".

وأضاف، قائلا: "لم تصلنا أي مساعدات من الدول، كل المساعدات والإغاثة تأتي فقط من المنطقة الغربية لليبيا، وهناك ضعف في الإمداد الطبي"، مشيرًا، بالقول: "نحن ندعم المتضررين النازحين نفسيا ومعنويا ونعزيهم ونقف إلى جانبهم لأنهم أقاربنا".

وتبعد مدينة القبة غربًا عن مدينة درنة المنكوبة نحو 40 كيلومترا، وتقع شرق مدينة البيضاء وتبعد عنها نحو 50 كيلومترا.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الهيئة العامة الليبية للبحث والتعرف على المفقودين، عبد العزيز الجعفري، انتشال 115 جثة جرفتها السيول والفيضانات قبالة سواحل وادي الخبطة في مدينة درنة شرقي ليبيا.

وأغلقت المطارات والمواني البحرية في المنطقة، وتم إعلان مدينتي سوسة ودرنة شرقي البلاد، مناطق منكوبة.

وبحسب الفرع المحلي للهلال الأحمر الليبي، فإن "حصيلة القتلى تجاوزت 11 ألفًا، والمفقودين نحو 20 ألفًا".

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس، أن "أكثر من 43 ألف شخص نزحوا بسبب الفيضانات التي ضربت شمال شرق ليبيا".

وفي10 أيلول/ سبتمبرالجاري، اجتاح إعصار مدمر مناطق عدة شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.

واجتاح الإعصار "دانيال"، بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، سدين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت بعنف غير مسبوق، منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.

أنواع الفيضانات وأخطرها وكيف يتم اكتشافها؟

© Sputnik