وصلت إلى 4... المغرب يقيم مستشفيات ميدانية جديدة في مناطق الزلزال

وجّه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اليوم السبت، بإقامة مستشفيين ميدانيين إضافيين في المناطق المغربية التي ضربها الزلزال، مؤخرًا.

وأفادت صحيفة "هسبريس"، مساء اليوم السبت، بأن العاهل المغربي قد أمر بتدشين مستشفيين ميدانيين إضافيين في قرية مجاط في إقليم شيشاوة وقرية إيغرم في إقليم تارودانت.

ونقلت الصحيفة عن بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن توجيه الملك محمد السادس، سيرفع بدوره عدد المستشفيات الميدانية التي تمت إقامتها في مناطق الزلزال إلى أربعة، بهدف تعزيز الدعم والمساعدة الطبية للمواطنين المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد، مؤخرا.

ويشار إلى أنه في الساعات الأولى التي أعقبت وقوع الزلزال، تم تدشين مستشفى في منطقتي آسني في مراكش، وأخرى في تافنكولت بتارودانت، وأقيمت فيهما ما يزيد عن 121 عملية جراحية وتقديم أكثر من 25 ألف خدمة طبية متخصصة.

وأول أمس الخميس، صادقت الحكومة المغربية، على إحداث "وكالة تنمية الأطلس الكبير"، التي تعنى بتنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز الأخير.

وذكرت رئاسة الحكومة المغربية، في بيان لها، أن "الوكالة ستعنى بإعداد برنامج إعادة البناء والتأهيل، على مدى خمس سنوات (2024-2028)، في ستة أقاليم متأثرة بالزلزال، هي مراكش والحوز وشيشاوة وأزيلال وورزازات (شمال) وتارودانت (وسط)".

والمشروع المغربي الجديد يتضمن مجموعة من الصلاحيات المنوطة بـ"وكالة تنمية الأطلس الكبير"، وهي إنجاز مشاريع البرنامج، لا سيما إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة، مع أخذ البعد البيئي بالاعتبار، واحترام التراث وتقاليد السكان، وضوابط ومعايير البناء المقاوم للزلازل، بحسب بيان الحكومة المغربية.

وخصصت الحكومة المغربية 98 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، خاصة السدود والطرق، والأنشطة الزراعية والسياحية والصناعة التقليدية، وبناء واستكمال بناء وتجهيز بعض مستشفيات القرب والمستشفيات الإقليمية.

وبالتوازي مع ذلك، أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن "تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال الأخير سيأخذ في الاعتبار تقوية البنى التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية".

وكان المغرب قد تعرض لزلزال مدمر، أوائل الشهر الجاري، بلغت شدته 7 درجات، تلاه هزة أرضية ثانية، فيما أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن "الزلزال وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس"، فيما قال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، إن "الزلزال هو الأعنف الذي تتعرض له البلاد منذ نحو قرن من الزمان".

وبلغ عدد المصابين والجرحى، نتيجة للزلزال المدمر، الذين تكفلت بهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، حتى نهاية الجمعة 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، 6125 حالة.