بلغاريا: إرسال الأسلحة لكييف لن يؤدي إلى حل الصراع.. وحماس تطلق عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل

الرئيس البلغاري يؤكد أن إرسال الأسلحة للقوات الأوكرانية لن يؤدي إلى حل الصراع، والبعثة الأممية تتسلم نسخة من قوانين الانتخابات الليبية وتدعو لحلول قابلة للتنفيذ.

"حماس" تعلن إطلاق عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل وتأسر عدد من الجنود، والكويت تعلن تشغيل حقل "الدرة" المتنازع عليه مع إيران بالكامل بحلول 2029، ووزيرة الخزانة الأمريكية تتوجه إلى المغرب في مهمة اقتصادية.

الرئيس البلغاري يؤكد أن إرسال الأسلحة للقوات الأوكرانية لن يؤدي إلى حل الصراع

أعلن الرئيس البلغاري، رومين راديف، أن أوروبا لم تعد قادرة على تحمل استمرار الصراع في أوكرانيا.

وأشار خلال اجتماع غير رسمي لرؤساء 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي في مدينة بورتو البرتغالية، إلى أن المزيد من إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا لن تؤدي إلى حل الصراع.

ونقلت وكالة "بي تي أ" البلغارية عن مكتب الرئيس، أنه "لا يمكن لأوروبا أن تسمح باستمرار هذه الحرب"، مؤكدا أنه "من الضروري البحث عن نهج هدفه الرئيسي هو استعادة السلام في أوكرانيا".

وشدد على أن "الإرادة السياسية القوية والدبلوماسية والمفاوضات النشطة ضرورية لتحقيق سلام عادل ومستدام على أسس دولية ومبادئ الأمم المتحدة المعترف بها".

في هذا السياق، قال المحلل السياسي، رضوان قاسم: "إن المواقف الأوروبية بدأت تتراجع بشكلٍ كبير وهذا ما يؤكد وجهة النظر الروسية أن الداعم الأساسي لهذه الحرب هي الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف أن "الموقف الأوروبي يتراجع بشكلٍ كبير، لأنهم وجدوا أنفسهم في مأزق من ناحية الدعم لأوكرانيا دون الولايات المتحدة، وخاصةً بعد وقف الكونغرس الأمريكي الدعم لأوكرانيا أصبح هناك ضغط وعبء كبيرين على الدول الأوروبية أكثر بكثير، وبالتالي بدأت تتكشف المواقف الحقيقية لهذه الدول بعيداً عن الضغوطات الأمريكية التي تُفرض عليها".

البعثة الأممية تتسلم نسخة من قوانين الانتخابات الليبية وتدعو لحلول قابلة للتنفيذ

أكدت البعثة الأممية في ليبيا على ضرورة أن تكون الحلول السياسية توافقية وقابلة للتطبيق، وذلك تعليقا على إصدار البرلمان الليبي للقانونين الخاصين بانتخاب رئيس الدولة والبرلمانية.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان، أمس الجمعة، إنها ستعمل على تقييم إمكانية تطبيق قوانين الانتخابات التي أصدرها رئيس البرلمان عقيلة صالح.

وأضاف البيان أن البعثة ستعمل صوب التوصل لحلول وسط "بما يشمل الأمور المتعلقة بتشكيل حكومة موحدة"، داعية إلى التوافق لضمان عملية انتخابية سلسة.

وعارض المجلس الأعلى للدولة، هذه الخطوة ودعا للتمسك بمخرجات لجنة 6+6 الصادرة في يونيو/ حزيران الماضي، رافضا إدخال أي تعديلات عليها، كما قام بحلّ فريقه الممثل له في اللجنة.

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي السنوسي إسماعيل، إنه كانت هناك ملاحظات للبعثة الأممية وكذلك للمفوضية العليا للانتخابات على قوانين الانتخابات، وهي ملاحظات تبدو أنها ليست جوهرية بمعنى أنها فنية.

وأضاف أن المسألة هي إثارة بعض النقاط التي يمكن أن تكون عائقاً ولا يمكن تنفيذها من حيث الجانب الفني الذي تشرف عليه المفوضية العليا للانتخابات.

وأشار إلى أن "رئيس البعثة الأممية لليبيا، سبق وطرح مبادرة تنص على أنه يتم تشكيل لجنة عالية المستوى لتكون بديلاً لمجلس النواب ومجلس الدولة وتكون مختصة بإصدار قوانين، لكنها قوبلت بالرفض".

"حماس" تعلن إطلاق عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل وتأسر عدد من الجنود

أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، اليوم السبت، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".

وقال الضيف، في بيان، إن "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".

وأضاف: "آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا".

وحض الشعب الفلسطيني على "إخراج بنادقهم اليوم، ومن لا يملك بندقية فليخرج سكينا أو ساطورا أو بلطة"، على حد قوله.

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إن "إسرائيل تمر بوقت عصيب"، ودعا الجميع إلى "الانصياع لتعليمات الجيش وإظهار الضمانة والهدوء المتبادلين".

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في قطاع غزة باسم "السيوف الحديدية" ردا على هجوم حماس.

في هذا الصدد، قال الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية، رجائي الكركي، إن قرار المقاومة الفلسطينية الدخول إلى مستوطنات غلاف غزة، جاء بعد التمادي في الاعتداء على المسجد والأقصى والأسرى داخل السجون وسياسة التطرف للحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية وضعت خطة عملية لوقف التهديدات الإسرائيلية في الضفة والقدس تحت حماية الجيش الإسرائيلي مما أدى إلى انفجار الوضع، ولكن هذه المرة المقاومة هي التي تبادر وتباغت إسرائيل في ضربة نوعية مؤلمة.

وذكر أن المعركة في غزة ومستوطنات الغلاف تدور على أراضي محتلة، مما يعني أنه تحول استراتيجي يؤثر على صراع وتحويل المعادلة إلى المقاومة.

الكويت تعلن تشغيل حقل "الدرة" المتنازع عليه مع إيران بالكامل بحلول 2029

أعلنت الكويت أن حقل "الدرة" النفطي المتنازع عليه في الحد الشرقي من المنطقة المغمورة في بحر الخليج، سيتم تشغيله بالكامل بحلول عام 2029.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها شيماء الغنيم نائبة العضو المنتدب لشركة البترول الكويتية (كويتية)، على وقع تصاعد التأكيدات الإيرانية، بعدم تخلي طهران عن حصتها في الحقل الذي تتقاسمه الكويت والسعودية.

وأشارت الغنيم، إلى أن "الكويت ملتزمة أيضا بتوجيهات إنتاج مجموعة منتجي النفط "أوبك+" ولن تنتج أكثر من الحصص".

وكان وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، تفقد، الخميس الماضي، عددا من الحقول النفطية لدى وصوله إلى ‏محافظة بوشهر الواقعة جنوب إيران، من بينها حقل "آرش- الدرة".‏

في هذا الصدد، قال رحيم كثير، الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، إن الخلاف الدائر بين إيران من جانب والكويت والسعودية من جهة أخرى حول حقل الدرة، يرجع بالأساس لعدم وضوح الحدود البحرية وتعقيد القوانين البحرية.

واعتبر تصريحات الكويت حول تشغيل حقل الدرة المتنازع عليه بالكامل عام 2029، سيؤدي لمزيد من تعقيد الأمور لأن هناك خلافات حول الحدود البحرية بين هذه الدول يستوجب الجلوس على طاولة المفاوضات لحله في إطار تقديم تنازلات من الجميع وأيضا بالقرارات السياسية والفنية.

وأوضح أن توجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحت قيادة الرئيس ابراهيم رئيسي هو بناء علاقات متينة مع دول الجوار، لذلك يجب حل هذا الموضوع عن طريق المفاوضات.

وزيرة الخزانة الأمريكية تتوجه إلى المغرب في مهمة اقتصادية

تتوجه وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى المغرب لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين الأسبوع المقبل، في رسالة قوية من واشنطن لمساندة الرباط سياسيا واقتصاديا رغم التحديات التي فرضتها تداعيات الزلزال المدمر.

كما تأتي الزيارة للتأكيد على أولويات الولايات المتحدة، ومن بينها زيادة تمويل المؤسستين، في ظل الفوضى السياسية التي يشهدها الكونغرس الأمريكي.

وقالت وزارة الخزانة، أمس الجمعة، إن يلين ستعمل خلال الاجتماعات في مدينة مراكش على دفع إصلاحات البنك الدولي وغيره من بنوك التنمية المتعددة الأطراف التي أطلقتها قبل عام لتوسيع مهامها إلى ما هو أبعد من الحد من الفقر بغية المساعدة في مكافحة تغير المناخ وغيره من التحديات العالمية.

في هذا الإطار، قالت سلمى صدقي، أستاذة الاقتصاد، إن زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية للمغرب تأتي أولا لحضور اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي، كما تأتي في سياق تقديم الدعم للمغرب لإعادة إعمار المناطق التي دمرها زلزال الحوز الذي وقع في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضافت أن هذه الاجتماعات تبرز مكانة المغرب الاقتصادية والسياسية في المجتمع الدولي، وكذلك الثقة التي يحظى بها المغرب، كما أن هذا الحراك الاقتصادي من المتوقع أن يعطي دفعة قوية للاقتصاد المغربي ولقطاع السياحة على وجه الخصوص، حيث أن المناطق التي دمرها الزلزال هي مناطق سياحية بالأساس.