مقتل 3 أمريكيين على الأقل إثر هجمات الفصائل الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه تم قتل ثلاثة أمريكيين على الأقل في هجمات نفذتها فصائل فلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية.

واشنطن- سبوتنيك. وتداولت وسائل الإعلام الأمريكية، وثيقة داخلية للحكومة الأمريكية تفيد بمقتل ثلاثة مواطنين أمريكيين على حدود غزة، بالإضافة إلى عدد آخر من الأمريكيين لم يتم تحديد مكانهم.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن "الوزارة تحقق في المعلومات التي تشير إلى وجود عدد كبير من القتلى والمفقودين الأمريكيين في إسرائيل"، بحسب قوله.

من جانبه، أعلن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض، مقتل عدد من المواطنين الأمريكيين خلال الهجمات التي شنتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية، دون أن يذكر عدد القتلى الأمريكيين، وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الوضع عن كثب، وتتواصل مع الشركاء الإسرائيليين، بحسب قوله.

وفي وقت سابق من اليوم، أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، لمناقشة التطورات في العملية العسكرية الإسرائيلية لاستعادة الأمن بعد هجوم حركة "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

وصرّح المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في بيان، أن "وزير الدفاع الأمريكي أوستن، أعرب عن دعمه لشعب إسرائيل، وتلقى تحديثات حول العملية الإسرائيلية لاستعادة الأمن بعد الهجوم الإرهابي من قبل حركة "حماس"، بحسب البيان.

وفقًا للبيان، أكد أوستن من جديد دعم الولايات المتحدة الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأبلغ نظيره الإسرائيلي بالإجراءات، التي اتخذتها الولايات المتحدة، بما في ذلك نقل حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" والطراد الصاروخي "يو إس إس نورماندي"، وعدد من المدمرات الأمريكية إلى منطقة شرق المتوسط بالقرب من إسرائيل.

وأكد أوستن، في البيان، أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وتعزيز جهود الردع الإقليمية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة سترسل معدات وموارد إضافية، بما في ذلك الذخيرة، إلى إسرائيل خلال الأيام القادمة، بحسب البيان.

وما زالت المعارك مستمرة بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، التي أطلقت عملية "طوفان الأقصى"، يوم السبت الماضي، واقتحمت المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.

وصرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قائلا: "نحن في حالة حرب ولسنا في عملية عسكرية، وسنرد بقوة لم يعرفها أعداء إسرائيل من قبل".