قمة "القاهرة للسلام" تشدد على رفض تهجير الفلسطينيين وضغوط أمريكية على إسرائيل لتأجيل العملية البرية
قمة "القاهرة للسلام" تشدد على رفض تهجير الفلسطينيين و ضغوط أمريكية على إسرائيل لتأجيل العملية البرية
تابعنا عبر
انطلاق قمة "القاهرة للسلام" لبحث مستقبل القضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي في غزة، وضغوط أمريكية أوروبية على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في غزة.
زيادة وتيرة القصف المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله"، ولبنان يقر خطة طوارئ، وبايدن يطلب من الكونغرس الموافقة على ميزانية المساعدات إلى إسرائيل وأوكرانيا، وماليزيا تقترح اتفاقية تجارة حرة بين آسيان ودول مجلس التعاون.
انطلاق قمة "القاهرة للسلام" لبحث مستقبل القضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي في غزة
قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن العالم لا يجب أن يقبل باستخدام الضغط لإجبار الشعب الفلسطيني على التهجير، مشددا على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم للأراضي المصرية في سيناء.
جاء ذلك خلال كلمته، في قمة "القاهرة للسلام" التي تستضيفها مصر، بمشاركة عدد من القادة والزعماء، لبحث مستقبل الصراع الفلسطيني، والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد السيسي أنه "يخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني من يظن أن هذا الشعب الأبي الصامد راغب في مغادرة أرضه حتى لو كانت هذه الأرض تحت الاحتلال أو القصف".
وشدد على أن "تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث أبدا على حساب مصر".
وفي كلمته أمام القمة، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أنه يتحتم الالتزام بقواعد الاشتباك وعدم المساس بالمدنيين حتى فى حالة الدفاع عن النفس.
وأكد أن عواقب اللامبالاة على تطبيق قواعد القوانين الدولية الإنسانية خطيرة، مشددا على ضرورة وقف الحرب على غزة.
إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمن والسلام يتحققان بحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني الأعزل يواجه عدوانا وحشيا ينتهك القانون الدولي الإنساني"،لافتا إلى أنه "منذ اليوم الأول طلبت السلطة وقف الاعتداء الوحشي ولكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمع نداءاتها لوقف إطلاق النار".
في هذا السياق، قال المحلل السياسي جمال رائف، إن قمة "القاهرة للسلام" حول غزة بصدد تدشين مسار عمل سياسي مهم للغاية لإحياء مسار السلام، في وقت تتعقد فيه مسارات العمل السياسي الدولي، في ظل فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار بعض القرارات التي تحد من التصعيد في غزة.
وأضاف "أن قمة القاهرة للسلام لديها عدة أهداف محددة، تتضمن خفض التصعيد ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة وإيجاد مسار مستدام لإدخال المساعدات".
وشدد على ضرورة استدامة هذا المسار كأولوية لأن ذلك يعد أمراً مهماً للغاية، وكذلك وقف فكرة التفريغ الديمغرافي والتهجير الخاصة بالفلسطينيين وأهالي غزة، وكذلك إحياء مسار السلام وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
من جهتها، قالت الكاتبة الصحفية الأردنية، نادية سعد الدين، إن الأولوية القصوى لمصر والأردن هو ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وكذلك تبني موقف موحد يلتئم مع القيم المشتركة والقانون الدولي الذي يفقد قيمته عندما يتم تنفيذه بشكل إنتقائي.
وأوضحت أن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء هو مجرد مقدمة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية للأردن، مؤكدة أن هذا المخطط مرفوض كليا من الجانبين الأردني والمصري.
ضغوط أمريكية أوروبية على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في غزة
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه يتعين على إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية البرية المحتملة في قطاع غزة، لحين إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد قالت إن الإدارة الأمريكية وأوروبا تمارس ضغوطا على إسرائيل لتأجيل عمليتها العسكرية البرية في قطاع غزة.
ونقلت عن مصادر لم تسمها، أن المفاوضات مع حركة حماس بشأن إطلاق الأسرى - حساسة للغاية وقد تفشل.
وأضافت أن إسرائيل رضخت للرغبة الأمريكية وأجلت ما وصفت بأنها "عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على حماس".
كما أن تل أبيب غيرت لهجتها بشأن الخطط الميدانية، ما يعد مؤشرا على أن النهج يذهب باتجاه عملية محدودة، بحسب الموقع الأمريكي.
حول هذا الموضوع، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، رضا شريقي، إن السبب الرئيسي في تأجيل العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، هو إدراك واشنطن وتل أبيب أن المنطقة ستنفجر حال قرر الجيش الإسرائيلي المضي قدما في اقتحام غزة بريا.
واعتبر أن "الحديث عن أن أمريكا وأوروبا تضغط على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في غزة، كلام عارٍ عن الصحة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية هى التي أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لتوجيه الضربة لأهالي غزة في القطاع".
وأوضح أن "واشنطن أرسلت بوارجها الحربية للمنطقة لكي تعوض الخسارة التي يمكن أن تلحق بالجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه إذا قامت إسرائيل بالهجوم البري سيكون هناك التفاف عالمي حول القضية الفلسطينية بشكلٍ عام".
وأضاف "أن حماس يمكن أن تطلق سراح بعض المدنيين الذين أسرتهم لأسباب صحية وإنسانية أما فيما يتعلق بالأسرى العسكريين، فحماس تعتبرهم أسرى حرب وأداة لإخلاء الأسرى الفلسطينيين الكثر المتواجدين في السجون الإسرائيلية منذ عشرات السنين".
زيادة وتيرة القصف المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله"، ولبنان يقر خطة طوارئ
تبادل الجيش الإسرائيلي ومسلحو حزب الله اللبناني، أمس الجمعة، القصف في مواقع عدة جنوبي لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط كفرشوبا ومزرعتي بسطرة وشانوح والمرتفعات الجنوبية لبلدتي شبعا والهبارية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
في المقابل، استهدف مقاتلو حزب الله بالصواريخ الموجهة 5 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا.
يأتي ذلك في وقت أقرت فيه الحكومة اللبنانية "خطة طوارئ" لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية مع إسرائيل في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة بالبلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس الجمعة، خطة لإجلاء سكان بلدة كريات شمونة القريبة من الحدود اللبنانية.
في هذا الإطار، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد هشام جابر، "إن ما يجري في جنوب لبنان كان رد فعل طبيعي على ما حدث في غزة من هجومٍ وحشي بربري وبالتالي كان هذا أمراً طبيعياً أن يحدث ذلك في الجنوب اللبناني.
وأضاف أن "حزب الله حتى الآن لم يتعرض إلى القرى أو المستعمرات أو المدنيين الإسرائيليين، وكذلك تتجنب إسرائيل -خوفاً من ردة فعل حزب الله- محيط القرى اللبنانية، وذلك تجنبا لمزيد من التصعيد".
وأوضح أن "قذائف حزب الله مدروسة جيداً وهى من طراز كورنيت أي الصواريخ المضادة للدروع التي لا يكشفها الرادار ولا القبة الحديدية، من أجل ذلك نجحت لأنها صواريخ مباشرة، إضافة إلى أن حزب الله يستهدف قصف المواقع العسكرية".
بايدن يطلب من الكونغرس الموافقة على ميزانية المساعدات إلى إسرائيل وأوكرانيا
أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب، أمس الجمعة، من الكونغرس الأمريكي الموافقة على ميزانية لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل.
وبحسب الوثيقة التي نشرها البيت الأبيض، فإن من المبلغ الإجمالي، يجب تخصيص 50 مليار دولار للاستثمار في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، و61.3 مليار دولار مساعدات إلى أوكرانيا.
وذكرت صحيفة فرنسية، أن "الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، سيتعين عليه الموافقة على أربعة شروط من أجل ضمان السلام مع روسيا في وضع بدأ فيه الدعم الغربي لكييف يتلاشى".
في هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي، عريب الرنتاوي، إن الولايات المتحدة تستطيع تقديم مساعدات لكييف وإسرائيل في نفس الوقت، موضحا أنه في أسوأ الحالات والسيناريوهات تطبع واشنطن المزيد من الدولارات، وهي سياسة أمريكية متبعة خلال آخر خمسة عقود.
وذكر أن الكونغرس برئيس مؤقت ويوجد انقسام بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي وكذلك انقسام داخلي في الحزب الديموقراطي، لكن في نفس الوقت سيجدون أغلبية مريحة لدعم إسرائيل، وجهد أكبر لدعم أوكرانيا، الذي يعتبره أعضاء في الكونغرس بأنه يلحق الضرر بالاقتصاد الأمريكي.
ماليزيا تقترح اتفاقية تجارة حرة بين آسيان ودول مجلس التعاون الخليجي
قال رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، أمس الجمعة، إن بلاده تقترح إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي.
وأضاف، خلال كلمة ألقاها في قمة الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي في السعودية، أن مثل هذا الاتفاق سيكون الأول من نوعه بين آسيان ودول الخليج.
وأوضح أن "هذه الاتفاقية ضرورية لتعزيز النمو التدريجي والشامل والمستدام خاصة في ظل التعافى من جائحة كوفيد-19، ومواجهة حالة من الغموض الجيوسياسي".
في هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي السعودي، سليمان العساف، إن هدف القمة الأساسي هو اقتصادي بحت، مشيرا إلى أن إحدى هذه الأهداف هو توقيع اتفاقيات لتوفير عمالة لدول الخليج بمواصفات معينة.
وأضاف أن هدف القمة أيضا فتح أسواق لمنتجات دول الخليج من البتروكيماويات والنفط ومنتجاته في دول رابطة آسيان، وأيضا زيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين.
وأعرب عن اعتقاده أن يلقى مقترح رئيس الوزراء الماليزي، بتوقيع اتفاق تجارة حرة بين رابطة الآسيان ودول الخليج، موافقة واسعة من دول الخليج خلال القمة، لأن ذلك من شأنه تعزيز التبادل التجاري بين رابطة آسيان ودول الخليج.
