إسرائيل تقصف مسجدا في جنين بالضفة ومقهى في غزة
إسرائيل تقصف مسجدا في جنين بالضفة ومقهى في غزة ، وزير الدفاع الإسرائيلي: "حزب الله" قرر المشاركة في القتال وسيدفع الثمن باهظا
تابعنا عبر
إسرائيل تقصف مسجدا في جنين بالضفة الغربية بذريعة إيواء مخربين، وقصف مقهى في غزة يؤدي لسقوط عشرات القتلى والمصابين، ووزير الدفاع الإسرائيلي يقول إن "حزب الله" قرر المشاركة في القتال وسيدفع الثمن باهظا.
وحزب الله يحذر من أن الدخول البري إلى غزة "مقبرة لإسرائيل" ويقول إنه سيكون في الميدان، وإسرائيل تخلي 3 مستوطنات إضافية في جنوب لبنان، وقمة القاهرة للسلام في ميزان النتائج والأهداف المرجوة.
دفعة جديدة من المساعدات تدخل عبر معبر رفح، وغزة توضح أن ما دخل لا يمثل نقطة في بحر مما يحتاجه القطاع، ومظاهرات في العديد من العواصم الأوروبية والولايات الأمريكية لإيقاف الحرب في غزة دون اهتمام من السلطات.
إسرائيل تقصف مسجدا في جنين بالضفة الغربية بذريعة إيواء مخربين وقصف مقهى في غزة يؤدي لسقوط عشرات القتلى والمصابين
تستمر إسرائيل في توجيه ضربات دون توقف ليس في غزة فقط ولكن أيضا للضفة الغربية واليوم هاجمت طائرات الجيش الإسرائيلي، مسجدا في مخيم جنين بذريعة إيواء مخربين من حماس والجهاد.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن "الجيش الإسرائيلي قصف بصاروخ مسجد "الأنصار" في حي الدمج في مخيم جنين في الضفة الغربية".
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بوقوع خمسة شهداء وعدد من المصابين في القصف الإسرائيلي، على مخيم جنين في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه "خلال عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، قامت طائرات عسكرية بتدمير مسار نفق تحت الأرض في مسجد "الأنصار" في مدينة جنين، تواجدت في داخله خلية تخريبية مشتركة لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" خططت لتنفيذ هجوم تخريبي في الوقت الحالي".
ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مدن الضفة بلغ عدد القتلى قرابة المئة كما اعتقلت إسرائيل أكثر من ألف شخص أغلبهم من قيادات المقاومة.
وفي غزة سقط عشرة من القتلى على الأقل، وأصيب العشرات، جراء قصف الطيران الإسرائيلي الحربي لمقهى وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة والذي لجأ إليه عدد من النازحين بعد أن دُمّرت منازلهم.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، إن نسبة المتابعة والاهتمام الإعلامي والدولي لما يحدث في مدن الضفة الغربية نابلس وطولكرم وجنين أقل لأن ما يحدث في غزة أعنف وأقوى وأشد لفتا للأنظار، مشيرا إلى أن الاحتلال يمعن في الحرب على الضفة كما يفعل في غزة أيضا.
وأشار الرقب إلى أن الاحتلال استدعى آلاف الجنود الاحتياط وهو أمر لا يمنعه من فتح جبهات متعددة مثل الضفة والشمال مع لبنان، لافتا إلى أن الاحتلال يريد أن يعيد الهيبة لجيشه التي تآكلت بنسبة كبيرة جدا، وإذا انتهى من غزة فسيتوجه للضفة.
وقال فراس ياغي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن ما حدث يثبت أن المقاومة ما زالت موجودة في غزة وأن إسرائيل لم تصل للمقاومة، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد الوصول لصواريخ حماس وأنفاقها دون جدوى.
وأشار ياغي إلى أن العملية العسكرية تتأهب لمرحلة ثانية ويتم تأجيل العملية البرية كل مرة بدعوى الحفاظ على الأسرى، مشيرا إلى أن الدخول قد يكون تدريجيا ومحدودا.
وأضاف ياغي أن هدف إسرائيل هو تدمير البنية التحتية للمقاومة وتغيير الديموغرافيا في غزة وقضم قطاع غزة، لكن الموقف العربي والمصري كان واضحا، لذلك بدأوا يتحدثون عن منطقة عازلة.
وزير الدفاع الإسرائيلي: "حزب الله" قرر المشاركة في القتال وسيدفع الثمن باهظا وحزب الله يحذر من أن الدخول البري إلى غزة "مقبرة لإسرائيل" ويقول إنه سيكون في الميدان
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن "حزب الله" اللبناني قرر المشاركة في القتال". وقال خلال زيارته المنطقة الشمالية، إن "حزب الله" سيدفع الثمن باهظا"، مؤكدا على "ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات".
وأشار الى أن "التحديات ستكون أكبر وعلى الجنود أن يأخذوا ذلك في الاعتبار، وأن يكونوا جاهزين لأي موقف".
ونشر الإعلام الحربي في "حزب الله" اللبناني، مقطع فيديو لاستهداف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي، في ثكنة "هونين"، بالصواريخ الموجهة.
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده بنيران صاروخ مضاد للدبابات على الحدود مع لبنان. وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيانه: "ردا على إطلاق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات باتجاه إسرائيل، هاجمت طائرات جيش الدفاع الإسرائيلي أهدافا لحزب الله".
وقال مردخاي كيدار المحلل السياسي الإسرائيلي إن حزب الله إذا اختار المواجهة فإنه سيندم لأن الجيش الإسرائيلي وعد بأن يعيد لبنان للعصر الحجري إذا تجرأ حزب الله وفعل شيئا.
وأضاف كيدار أن الأمريكان جاءوا لمنطقة الشرق الأوسط لهذا الهدف لمواجهة الإخطبوط الإيراني وأذرعه المعروفة، التي ستكتب نهايتها إذا فعلت شيئا.
وأشار مردخاي إلى أن إسرائيل لم تستهدف مستشفيات كما تدعي حماس وما حدث في مستشفى المعمداني أشارت إلى أنه حدث بالخطأ من قبل حركة الجهاد.
من جانبه أكد "حزب الله" اللبناني، أن "قواته ستكون حاضرة مع المقاومة في الميدان إذا تطلب الأمر لمنع انتصار إسرائيل".
وقال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، إن "الدخول البري الإسرائيلي إلى قطاع غزة سيكون مقبرة للعدو"، مضيفا أنه "ليس أمام المقاومة سوى الانتصار وليس أمامهم سوى الهزيمة".
وتابع قاسم أن "الحديث عن حل الدولتين يهدف لإكساب إسرائيل الوقت"، مؤكدا أنه "لا إمكانية سياسية للتعايش مع الكيان الإسرائيلي".
في الوقت نفسه أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه صدرت أوامر من قبل السلطات الإسرائيلية بإخلاء 3 مستوطنات إضافية تقع على الحدود المشتركة مع لبنان وهي "ليمان" و"ميتسوفاه" و"إيلون".
على الجانب السوري تعرض مطارا دمشق وحلب الدوليين لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى خروجهما من الخدمة، ما أسفر عن مقتل عامل مدني وإصابة آخر بجروح.
وقال مصدر عسكري سوري إن العدو الإسرائيلي بالتزامن عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين"، وفقا لوكالة أنباء "سانا" السورية.
وتابع البيان أن "العدوان أدى إلى استشهاد عامل مدني في مطار دمشق، وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدت إلى خروجهما من الخدمة".
وقال الكاتب والمحلل السياسي، رياض عيد، إن حزب الله جاهز بشكل كامل للدخول في حرب مع إسرائيل بمساندة مع القوى الحليفة له، مشيرا إلى أن المعركة ستكون الفاصلة لوضع القضية الفلسطينية نحو التحرير الكامل.
ولفت إلى أن المستوى العسكري الإسرائيلي لا يعلم ما سيلقاه حال تورطت إسرائيل في المعركة البرية وستكون سببا في زوالها.
وشدد على أن حزب الله يدرك أن ما حققته المقاومة في غزة "نصر ناجز" وبالتالي حتى لو دخل الحزب في المعارك قد يشارك غزة في النصر، ولكنه يريد أن يهدي هذا النصر لأهل غزة، وفي نفس الوقت ينتظر إشارة سرايا القدس لدخول المعارك.
قمة القاهرة للسلام في ميزان النتائج والأهداف المرجوة
استضافت مصر قمة للسلام دعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي وشارك فيها أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية على رأسها الأمم المتحدة بأمينها العام أنطونيو جوتيريش.
القمة شهدت انقساما واضحا حول الموقف من الحرب على غزة، والذي ظهر بمجرد إلقاء ممثلي الدول والمنظمات كلماتهم.
بينما طالب الرئيس السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتييش وغيرهم من الوزراء وممثلي الدول العربية بإيقاف الحرب فورا ووضع معيار واحد لإدانة قتل المدنيين أيا كانت جنسياتهم وبلدانهم.
وكانت كلمات ممثلي الدول الغربية مختلفة تماما وهو ما ظهر في خطاب وزيرة الخارجية الفرنسية ونظيرتها الإيطالية ورئيسة الوفد الأمريكي بالقمة والذين برروا استمرار الحرب على غزة بدفاع إسرائيل عن نفسها والعمل على القضاء على حركة حماس التي بادرت بالهجوم على إسرائيل .
من جانبه قال السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إن قمة القاهرة للسلام حظيت باهتمام ومشاركة دولية واسعة، مشيرًا إلى أنها تستهدف حشد الدعم للموقف الفلسطيني المصري العربي، الذي يدافع عن الوضع الفلسطيني.
وعن الخطوات المقبلة دبلوماسيًا، أشار زكي إلى عقد اجتماع مهم لمجلس الأمن الثلاثاء المقبل، برئاسة البرازيل؛ يناقش الوضع في الشرق الأوسط، وبعده الدورة المستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل استصدار قرار بأغلبية دولية.
وقال مدير المركز العربي للدراسات، محمد صادق إسماعيل، إن قمة السلام في القاهرة حققت أكثر من هدف من حيث الحضور والمشاركة العربية والغربية والمنظمات الدولية والإقليمية.
وذكر أن القمة حققت هدفا يتعلق بالاستماع إلى الأطروحات العربية والدولية، التي تتحدث عن مستقبل القضية الفلسطينية واستشراف آليات الحل، وأيضا الجدلية الخاصة بالبيان الختامي، مما يوضح الخلافات بين الدول العربية والغربية، معتبرا أن الموقف الغربي يعكس ازدواجية في المعايير حول التعاطي مع القضية الفلسطينية.
دفعة جديدة من المساعدات تدخل عبر معبر رفح وغزة توضح أن ما دخل لا يمثل نقطة في بحر مما يحتاجه القطاع
تدخل دفعة جديدة من شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح يبلغ عددها 17 شاحنة بعد أن دخلت أمس 20 شاحنة.
وقال المتحدث باسم المعابر بغزة، هشام عدوان، إن الشاحنات التي دخلت أمس إلى القطاع كانت محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والقليل من المواد الغذائية، مؤكداً أن تلك الشاحنات لا تفي بحاجة سكان القطاع.
ولفت إلى المساعدات التي دخلت تكاد تكون 3% من احتياجات القطاع.
وتابع أن هناك حاجة لفتح المعبر لسفر الجرحى من القطاع، خاصة حجم الإصابات فاق قدرات الطواقم الطبية في غزة وكل المستشفيات، مطالبا بفتح المعبر باتجاهين: سفر الجرحى ولدخول المساعدات للقطاع.
وقال مارتن غريفيث، منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، إن المنظمة تأمل في إرسال قافلة ثانية من الشاحنات إلى غزة في ظل نظام تفتيش ميسر يسمح بزيادة توصيل مساعدات الإغاثة هذا الأسبوع.
بينما قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن 4 شاحنات تضم مستلزمات طبية دخلت،السبت، إلى قطاع غزة لكن هذه الدفعة لا تمثل شيء فيما يحتاجه القطاع من مساعدات عاجلة.
أكدت مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة اكشن ايد، ريهام الجعفري، على ضرورة بذل المزيد من الجهد لزيادة المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة واستدامتها.
وأشارت إلى وجود تواصل مع المؤسسات الإنسانية والأممية لزيادة الضغط على الحكومات وإسرائيل لتسهيل وضمان دخول المساعدات وفتح الممرات الإنسانية الآمنة في غزة التي توصف بالكارثية، بسبب القصف والعدوان المستمر على المدنيين والمستشفيات والمساجد.
