رئيس "اقتصادية أبوظبي": منتدى الاستثمار العالمي يسهم في مواجهة التحديات القائمة وتحقيق مستقبل مستدام

صرّح أحمد جاسم الزعابي، رئيس "دائرة التنمية الاقتصادية" في أبوظبي، اليوم الأحد، أن الدورة الثامنة لمنتدى "الاستثمار العالمي" (أونكتاد) قد دعت القطاعين العام والخاص للتحرك السريع لتوفير تمويل طويل الأمد في الاقتصاد الأخضر.

وفي بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، اليوم الأحد، أوضح الزعابي أن "دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، تجدد التأكيد على التزام الإمارات بقيادة جهود التحول لمصادر الطاقة المتجددة والمساهمة بإيجابية في التنمية المستدامة".

وأوضح الزعابي أن "المنتدى العالمي يسهم في مواجهة التحديات القائمة وضمان تحقيق مستقبل مستدام عبر توجيه الاستثمار نحو المشاريع المستدامة"، مضيفا أن "الإمارات اتخذت خطوات حثيثة نحو اقتصاد ذكي ومستدام ويشمل الجميع، فهي تقوم بالاستثمار داخل وخارج البلاد، من خلال مشاريع الاستدامة في عدة قطاعات ومجالات مختلفة، على رأسها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتطورة بهدف بناء اقتصاد المعرفة والابتكار".

وقال المسؤول الإماراتي إنه "مع اتساع فجوة الاستثمار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية إلى 4 تريليونات دولار، وارتفاع قيمة سوق تمويل الاستدامة إلى 6 تريليونات دولار، دعا منتدى "أونكتاد" القطاعين العام والخاص للتحرك السريع لتوفير تمويل طويل الأمد في الاقتصاد الأخضر".

وأوضح الزعابي أن "هذا التمويل سيوفر فرصا كبيرة للمستثمرين، بالتوازي مع تطوير منظومة مناسبة لذلك بهدف تشكيل إطار ملائم للشراكات الدولية والاستثمارات، ما يعني بدوره تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبينا أن منتدى الاستثمار العالمي يسهم في مواجهة التحديات القائمة وتحقيق مستقبل مستدام".

وأشار رئيس "دائرة التنمية الاقتصادية" في أبوظبي، إلى أن بلاده تعهدت بتخصيص استثمارات تصل إلى أكثر من 54 مليار دولار لمضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف، خلال السنوات الـ7 المقبلة، منوها إلى أن 6 بنوك إماراتية قامت، خلال العام الماضي، بتوفير تمويل بقيمة 52 مليار دولار لمشاريع الطاقة المتجددة.

واستضافت أبو ظبي الدورة الثامنة لمنتدى "الاستثمار العالمي"، الذي نظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في مركز "أبوظبي الوطني للمعارض" (أدنيك)، في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وجمع منتدى "الاستثمار العالمي" نخبة من القادة ورؤساء الدول وصناع القرار وقادة الأعمال وكبار المديرين التنفيذيين للشركات المتعددة الجنسيات، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم.

فيما يعد المنتدى حدثا رئيسيا ومنصة عالمية مهمة تجمع أصحاب المصلحة الرئيسين من مختلف أنحاء العالم لصياغة السياسات والاستراتيجيات، بهدف مواجهة تحديات الاستثمار والتنمية حول العالم.