سياسي عراقي لـ"سبوتنيك": امتلاك مفاعلات نووية سلمية بات ضرورة وفريضة وطنية

أكد عبد القادر النايل، عضو الميثاق الوطني العراقي، أن امتلاك العراق للمفاعلات النووية السلمية بات فريضة وطنية وضرورة، وهو واجب للأمن الوطني العراقي الذي أضحى بأمس الحاجة لها.

وقال في حديثه لـ "سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن "العراق تأخر كثيرا عن دول الجوار فيما يتعلق بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، حيث نجد اليوم العديد من دول الجوار أصبحت تمتلك مفاعلات للأغراض العسكرية كإسرائيل وإيران، وهنا لايجوز أن يبقى العراق بعيدا عن هذه التكنولوجيا الحديثة المهمة ولاسيما أنها لأغراض سلمية".

وأضاف النايل أن "العراق يعاني من تأخر في منظومة الكهرباء والصحة والصناعات المهمة حيث أصبحت المفاعلات النووية تتدخل في جميع الخدمات التي تنفع المواطنين ومؤسسات الدولة، والعراق لديه إمكانيات مالية وطبيعية وبشرية تؤهله لتنفيذ بناء المفاعلات النووية".

وأشار عضو الميثاق الوطني إلى أن "هناك معوقات داخلية بوجه المشروع تتمثل في الأطراف السياسية الحالية التي لا تمتلك الجدية في العمل الجاد وباخلاص للمضي قدما بهذا المشروع الضخم، ومنهم وأقصد الأطراف السياسية الحاكمة والتي تنفذ رغبات إقليمية ودولية تطمح بأن لا يدخل العراق نادي المفاعلات النووية حتى وإن كانت سلمية، لكي يظل دائما في احتياج لدول الجوار، مما يساهم في إضعافه، وفي مقدمة تلك الأطراف، الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل مباشر أمريكا وإسرائيل وإيران".

كما أشار النايل إلى أن هناك ضغوطا ومعوقات تمارس بهذا الاتجاه، لكن هذا بنظري ليس هو السبب الرئيسي لتأخرنا عن السير في طريق امتلاك الطاقة النووية السلمية لو كانت هناك سلطات وطنية مصممة على الاستفادة عراقيا من هذه التقنية، لافتا إلى أن "الدول الأخرى كروسيا والصين وباكستان لن تمانع في توفير الأجواء المناسبة للعراق في امتلاكه لهذه المفاعلات".

وأعلنت الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة، الجمعة الماضية، اتخاذ 3 خطوات أساسية مهمة تمهيداً لإنشاء مفاعل نووي سلمي في العراق.

وقال مدير الهيئة فاضل حاوي مزيان، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "القرار الحكومي والرغبة الحكومية حاضرة باتجاه إنشاء مفاعل نووي سلمي، وهناك خطوات أساسية مهمة منها إنجاز قانون الهيئة الرقابية الذي وصل إلى مراحل متقدمة".