سوريا تدين "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة

أعربت سوريا عن إدانة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

دمشق – سبوتنيك. وأوضحت وزارة الخارجية السورية، أن "الخطوة الأمريكية لا تعكس فقط أن الولايات المتحدة داعمة لإسرائيل، ولكن أيضا تؤيد إسرائيل، بشكل كامل".

ونشرت الخارجية السورية، بيانا لها على موقعها الإلكتروني، قالت فيه:

إن سوريا تدين استخدام الولايات المتحدة الأميركية للفيتو خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار، كان الهدف الأساسي منه وقف المجزرة التي يرتكبها الكيان العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت الخارجية السورية، بأن "استخدام الفيتو الأمريكي يدل للمرة الألف على أن الولايات المتحدة ليست شريكا فقط في هذه المجزرة، بل إنها تخوض الحرب في غزة، بتواطؤ كامل مع ربيبتها الصهيونية بغرض وحيد وهو إفناء الشعب الفلسطيني وإقامة إسرائيل الكبرى على أشلاء أطفال ونساء فلسطين، بعد محو منازلهم وإرثهم الحضاري عن وجه الأرض".

وأكدت وزارة الخارجية السورية، في بيانها، أن "سوريا تؤكد قناعتها بأن دعم الدول الغربية والولايات المتحدة، لإسرائيل، وخاصة تشدق الكثير منها بما يسمى حق إسرائيل بالدفاع عن النفس، هو ذروة النفاق، وأن ذلك وصفة لا يمكن ترجمتها على أرض الواقع إلا على أنها إذن لإسرائيل بالاستمرار في مجزرتها وقتلها للفلسطينيين".

ويشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد استخدمت، يوم أمس الجمعة، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الإمارات العربية المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.

وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.