إسرائيل تقيم منطقة أمنية عازلة في غزة رغم اعتراض واشنطن

إسرائيل تقيم منطقة أمنية عازلة في غزة بطول كيلومتر رغم اعتراض واشنطن، وموسكو تستضيف وفدا من جماعة "أنصار الله" اليمنية في محادثات حول السلام وأزمة البحر الأحمر.

الخارجية العراقية تعلن عن اتفاق بجدولة الانسحاب الأمريكي، والبنتاغون يعلن عن تغيير في شكل الوجود العسكري في العراق، والخارجية الأمريكية تقول إن الأزمة الأوكرانية قد تستمر حتى نوفمبر 2024.

إسرائيل تقيم منطقة أمنية عازلة في غزة بطول كيلومتر رغم اعتراض واشنطن

قال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل تمضي قدماً في مساعيها لبناء منطقة عازلة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، والتي تعتبرها تل أبيب نتيجة حتمية للحرب التي تخوضها منذ السابع من أكتوبر، وذلك من أجل درء التهديدات المستقبلية، وحتى لا تتكرر نفس الهجمات السابقة.

وأكدت وسائل إعلام أمريكية قيام الجيش الإسرائيلي، منذ نوفمبر الماضي، ببناء منطقة عازلة بعُمق كيلومتر واحد على طول حدود قطاع غزة، قائلة إن كشف تل أبيب عن أن الجيش يمضي قدماً في هذه الخطة "المثيرة للجدل" من خلال هدم المباني هو أمر "غير متوقع".

وعلى الرغم من طرح المسؤولين الإسرائيليين الفكرة في عدة مناسبات، فإن تصريحات الجيش، بشأن الأمر هي أول تأكيد علني على أن الاستراتيجية "باتت قيد التنفيذ بالفعل".

وتعارض الولايات المتحدة صراحةً إنشاء منطقة عازلة في غزة، قائلة إنه "لا ينبغي أن يكون هناك تغيير دائم في الأراضي الفلسطينية"، بينما تتهم منظمات حقوقية، إسرائيل، بارتكاب "جرائم حرب".

وقال أحد الجنود الإسرائيليين إن الأوامر التي تلقوها هي إخلاء منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، وذلك كجزء من خطة إسرائيلية لبناء منطقة أمنية داخل القطاع سيُمنع الفلسطينيون من الدخول إليها.

وأضاف الجندي في حديثة لصحيفة أمريكية، "لقد تم تسوية كل شيء بالأرض، والآن باتت هذه المنطقة منطقة عسكرية محظورة تماماً".

ويحذر المسؤولون الأمريكيون، من أن تحويل الحدود على طول قطاع غزة الذي يبلغ طوله 25 ميلاً إلى منطقة محظورة سيؤدي إلى تعميق مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تعتزم احتلال كل أو جزء من القطاع، وسيجعل من الصعب إقناع الحكومات العربية بالمساعدة في إعادة إعماره بعد توقف القتال.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، عادل محمود، أن إسرائيل تمر بحالة تخبط نتيجة الفشل الميداني، وأصبح ملف غزة دوليًا، حتى وضعت الولايات المتحدة خارطة طريق جديدة بعد جولة بلينكن للمنطقة.

وأكد أن إسرائيل لا تستطيع الشروع إلى منطقة عازلة دون التنسيق مع المجتمع الدولي خاصة أمريكا وبريطانيا، الذين يملكون خطة من ضمن بنودها قوات دولية تفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وشدد على أن إسرائيل لن تحصد مرادها من موضوع الشريط الحدودي، مرجعا ذلك إلى ضرورة ترتيب الملف سياسيا وعسكريا.

موسكو تستضيف وفدا من جماعة "أنصار الله" اليمنية في محادثات حول السلام وأزمة البحر الأحمر

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وفدا من جماعة "أنصار الله" اليمنية، أجرى مفاوضات في وزارة الخارجية الروسية، مشيرة إلى أن الطرفين أدانا الضربات التي شنتها أمريكا وبريطانيا على اليمن.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان "استقبل الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وفدا من جماعة أنصار الله اليمنية، بقيادة محمد عبد السلام".

وتابع البيان: "خلال محادثة مستفيضة، دار نقاش معمّق وجرى بحث قضايا التسوية الشاملة للأزمة العسكرية والسياسية في اليمن المستمرة، منذ نحو تسع سنوات"، مضيفا: "تم التأكيد على أهمية زيادة الجهود الدولية لتهيئة الظروف بسرعة لإجراء حوار وطني واسع النطاق بين اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأوضح البيان أنه "تم إيلاء اهتمام خاص لتطور الأحداث المأساوية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فضلا عن تفاقم الوضع في البحر الأحمر".

وأكد البيان أنه "وفي هذا السياق، تم إدانة الهجمات الصاروخية التي شنتها أمريكا وبريطانيا على اليمن، والتي يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع على نطاق إقليمي".

وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت "أنصار الله" اليمنية، استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وتواصل أمريكا وبريطانيا شن هجمات على جماعة "أنصار الله" لمنعها من مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وكانت "أنصار الله"، قد أكدت مرارا أن "المستهدف في البحر الأحمر هي السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، دعما للشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ضد قطاع غزة".

قال عمار قناة أستاذ العلوم السياسية إن روسيا مهتمة بحل المشكلة في غزة، خاصة مع تعنت الولايات المتحدة ودعمها المطلق لإسرائيل، مشيرا إلى أن موسكو ترى أن الولايات المتحدة ورطت نفسها في هذه المشكلة عبر تبني الحل العسكري واستبعاد القانون الدولي.

وأشار قناة إلى أن هذا الموقف تبنته الولايات المتحدة في غزة وفي أوكرانيا، لافتا إلى أن الاعتبارات الانتخابية تحكم أمريكا أكثر من أي شيء آخر، وفي المقابل روسيا معنية باستقرار الشرق الأوسط ومن هنا جاء المسار الروسي في حل مشكلة البحر الأحمر ومن هنا تأتي زيارة وفد جماعة أنصار الله إلى موسكو.

الخارجية العراقية تعلن عن اتفاق بجدولة الانسحاب الأمريكي والبنتاغون يعلن عن تغيير في شكل الوجود العسكري في العراق

أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات، في الأيام المقبلة، لاستبدال الوجود العسكري للتحالف في العراق بالتعاون الثنائي.

وقال أوستن: "الولايات المتحدة وحكومة العراق ستبدأن اجتماعات مجموعة عمل اللجنة العسكرية العليا، في الأيام المقبلة.. وستضمن اللجنة العسكرية العليا الانتقال إلى تعاون أمني ثنائي مستدام بين الولايات المتحدة والعراق".

وأشار إلى إنه "يتعين على الأطراف الاتفاق على التطور الأكثر فعالية للتحالف العسكري الدولي، الذي تم إنشاؤه بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة ما يعرف بالدولة الإسلامية .. (داعش المحظورة في روسيا)".

وأضاف: "لم يحدد ما إذا كنا نتحدث عن انسحاب أو تخفيض فرقة القوات الأمريكية في العراق والتي يبلغ عددها نحو 2.5 ألف فرد".

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على صياغة جدول زمني لوجود مستشاري التحالف الدولي في البلاد.

ويضم التحالف 86 عضوا، يحتفظ بعضهم بوجود عسكري في العراق، كما تضم الولايات المتحدة سوريا إلى منطقة مسؤوليتها، حيث يوجد، بحسب بعض المصادر، نحو 900 جندي أمريكي.

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة تعرضت القواعد الأمريكية في العراق لهجمات وقد أعلنت الجماعات المسلحة في البلاد مسؤوليتها عن هذه الهجمات. وعلى هذه الخلفية، تطالب السلطات والقوى السياسية الأخرى بشكل متزايد بانسحاب القوات الأجنبية من أراضي الدولة.

وقالت الخارجية العراقية إن الهدف من اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة هو صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش".

قال الخبير الأمني والاستراتيجي زياد العراد، إن "الطرفين الأمريكي والعراقي قد أعلنا البدء في عملية التفاوض في الأسبوع المقبل لانطلاق عملية جدولة الانسحاب وفق رؤية جديدة، حيث ترسم هذه الرؤية الجديدة العلاقة بين الطرفين وفق معطيات التقييم للقوات العراقية ووفق معطيات جدولة تسمح ببقاء الاستشارة لحين انتهاء حاجة القوات العراقية إلى هذه الاستشارة".

وأشار العراد إلى أن العلاقة بين واشنطن وبغداد شهدت توتراً كبيراً في الأشهر السبعة الماضية وقد أبلغت واشنطن الحكومة العراقية بموافقتها على بدء جدولة الانسحاب لقوات التحالف الدولي على خلفية المباحثات التي جرت في أغسطس/آب الماضي، حيث أرسل العراق وفداً أمنياً وعسكرياً رفيع المستوى برئاسة رئيس أركان الجيش لواشنطن لعمل مباحثات مع الجانب الأمريكي".

الخارجية الأمريكية تقول إن الأزمة الأوكرانية قد تستمر حتى نوفمبر 2024

قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوراسية، جيمس أوبراين، إن الأزمة في أوكرانيا ستستمر حتى نوفمبر 2024 على أقل تقدير.

وقال الدبلوماسي الأمريكي في أثناء حديثه في واشنطن في لقاء نظمه صندوق مارشال الألماني "المصنف كمنظمة غير مرغوب فيها في روسيا " قال إن روسيا سوف تواصل الصراع حتى ترى نتائج الانتخابات الامريكية في نوفمبر.

في الوقت نفسه، قال أوبراين إن أوكرانيا ستكون أقوى وأفضل لتحديد مستقبلها بحلول نهاية عام 2024، كما أكد أوبراين مجددا استعداد الولايات المتحدة لمواصلة دعم كييف.

وأرسلت إدارة الرئيس بايدن طلبا إلى الكونغرس منذ ما يقرب من أربعة أشهر للحصول على مخصصات إضافية في الميزانية للسنة المالية 2024، التي بدأت في الأول من أكتوبر في الولايات المتحدة، وذلك لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا، ولمواجهة الصين وروسيا في آسيا.

ويرغب الرئيس جو بايدن بالحصول على نحو 106 مليارات دولار لهذه الأغراض. لكن خطط بايدن يعطلها مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

قال المحلل السياسي فايز حوالة، من الملاحظ أن "هناك تصريحات في الفترة الأخيرة متناقضة ما بين مختلف الطبقات السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية بما يخص الوضع في أوكرانيا بعيداً عن الوضع العالمي بشكلٍ عام كنتيجة مباشرة للحرائق التي أشعلوها في مختلف أنحاء العالم".

وأضاف أنه "إذا كان الحديث اليوم حول أوكرانيا وأنه يمكن أن تستمر حتى موعد انتخابات الرئاسية الأمريكية التي تدخل اليوم بحسب المعطيات في مراحل حرجة وربما تصل في نهاية المطاف إلى مراحل مجابهة مباشرة ما بين أنصار الديمقراطيين والجمهوريين، وهذا ينذر بحدوث حرب أهلية داخلية في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب المعطيات وبالتالي هذه التصريحات ليست إلا للاستهلاك المحلي".