الرئيس الإيراني: وجود الأجانب في المنطقة يفاقم المشكلة

صرح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، بأن إيران لا توافق على وجود الأجانب في المنطقة بحجة حل المشكلات، مشيرا إلى أن وجودهم لن يحل أي مشكلة، بل ستتفاقم المشكلة لشعوب وحكومات المنطقة.

ونقلت وكالة "إرنا" عن رئيسي تصريحاته خلال استقباله الخميس مهر غريغوريان، نائب رئيس وزراء أرمينيا ورئيس الجانب الأرميني للجنة التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين والوفد المرافق له.

وأكد الرئيس الإيراني على إرادة كبار المسؤولين في إيران وأرمينيا لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية الحالية.

وأوضح رئيسي قائلا: "ندعم التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات المبرمة بين طهران ويريفان، وهو ما يتطلب بذل جهود مضاعفة ومتابعة جادة من قبل اللجنة المشتركة بين البلدين".

ورحب رئيسي بمحادثات السلام بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، مشدد على استعداد إيران لضمان الأمن الاستراتيجي لمنطقة القوقاز والخطوط الحمراء لجمهورية إيران الإسلامية في هذا الصدد.

في السياق ذاته، قدم مهر غريغوريان، نائب رئيس وزراء أرمينيا ورئيس الجانب الأرميني في اللجنة المشتركة بين البلدين، في هذا الاجتماع، تقريراً عن تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واعتبر دعم إيران لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي بلاده أمرا قيما وهاما للغاية بالنسبة لحكومة وشعب بلاده.

يذكر أنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن رئيسي، أن بلاده تعارض وجود حلف شمال الأطلسي في جنوب القوقاز، نظرا لأن الحلف يشكل تهديدا لأمن دول المنطقة، وتعتقد طهران أن ما يسمى بممر زانجيزور يمكن أن يخلق مخاطر مماثلة.

وقال رئيسي في اجتماعات مع ممثل الرئيس الأذربيجاني خلف خلفوف وأمين مجلس الأمن الأرميني أرمين غريغوريان: "ممر زانجيزور (قد يصبح) أساس وجود حلف شمال الأطلسي في المنطقة وتهديدا للأمن القومي للدول، والجمهورية الإسلامية تعارض ذلك بحزم".

وأكد الرئيس خلال اللقاءات أن طهران مقتنعة بقدرة الأطراف على حل الخلافات عبر الحوار، كما أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة لا يلبي مصالح أي من دول المنطقة.