"ولدت من جديد"...ميزات "البجعة البيضاء" التي عرضت على بوتين... فيديو

تفقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قاذفات "توبوليف-160 إم" (البجعة البيضاء) الجديدة المخصصة لحمل القنابل النووية والصواريخ فرط الصوتية في مصنع قازان للطيران في جمهورية تتارستان الروسية.

تمتلك روسيا عددا من القاذفات الاستراتيجية الخارقة، التي تمكنها من الوصول إلى أي مكان حول العالم بحمولة هجومية ضخمة، ومنها القاذفة توبوليف "تو-160"، التي تمتلك قدرات مرعبة ويطلق عليها "البجعة البيضاء".

يمكن للطائرة التي يتجاوز وزنها عند الإقلاع 270 طنا، أن تحلق بسرعات خارقة للصوت تتجاوز ألفي كيلومترا في الساعة، إضافة إلى قدرتها على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 25 ساعة.

تاريخ "البجعة البيضاء"

تم تطوير هذه الطائرة الأسطورية، التي حصلت على اسم "البجعة البيضاء" على مظهرها، في السبعينيات، لكنها تظل حتى يومنا هذا أقوى طائرة هجومية أسرع من الصوت في العالم.

بدأ الإنتاج الضخم للطائرة في مصنع قازان للطيران في عام 1984. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، توقف إنتاج الطائرة "توبوليف 160"، لكن المؤسسة استمرت في خدمة "البجعات البيضاء" التي كانت في الخدمة. وبعد سنوات، حصلت القاذفة الاستراتيجية ذات اللون الأبيض على حياة ثانية هنا.

حياة جديد لـ"البجعة البيضاء"

أوضح مدير ورشة التصميم والتكنولوجيا، ألكسندر رومادانوفسكي، لصحيفة "روسكويه أوروجيه"، أثناء تشغيلها، أن معدات "تو-160 قديمة، وتغيرت متطلبات الطائرة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيع بعض المكونات سابقًا في جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي بأكمله، ولكن الآن تم كسر كل سلاسل الإنتاج هذه. لذلك تم اتخاذ القرار بإجراء تحديث عميق للطائرة "تو-160".

وقال مدير مكتب التصميم: "لقد استبدلنا معظم المعدات، ونظام التحكم الآلي على متن الطائرة، ومجمع التحكم بالوقود، ونظام الطيران، والأسلحة، مشيرًا إلى أن نظام المعلومات والتحكم الجديد جعل من الممكن التخلي عن المعدات النظائر وأن قمرة القيادة للطائرة رقمية بالكامل.

ووفقًا لنائب رئيس محطة اختبار الطيران ورئيس خدمة الهندسة والطيران، دميتري كوليسوف، فإن المتخصصين فقط هم من سيتمكنون من تمييز "تو-160إم" ​​عن الإصدار القديم بالعين المجردة.

ويوضح قائلاً: "لكن داخليًا، إنها طائرة مختلفة تمامًا. يبقى جسم الطائرة كما هو، أما خصائص طيرانها وتشغيلها تحسنت، وأصبح عمل الطاقم أسهل".

"البجعة البيضاء" تلد من جديد

في عام 2018، كلف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتنظيم بناء طائرة "تو-160" جديدة تمامًا، من الصفر. وأصبح هذا تحديًا لمصنع قازان، حيث أنه لم يتم تنفيذ مشاريع بهذا الحجم منذ العصر السوفييتي. وأصبح إعادة إنشاء إنتاج "البجعة البيضاء" حافزا لتحديث المصنع بأكمله.

كان لا بد من تصنيع الطائرة باستخدام تقنيات جديدة، بما في ذلك تقصير دورة الإنتاج. كان من الضروري رقمنة جميع وثائق التصميم. ارتبطت الصعوبات بالتعرف على التكنولوجيا المستخدمة لإنتاج "تو- 160". وتم تضييع بعض العناصر أو انتهى بها الأمر خارج روسيا.

في يناير/كانون الثاني 2022، وقع حدث تاريخي. قامت الطائرة "تو-160" ​​المبنية حديثًا بأول رحلة لها من مطار قازان. وحلقت الطائرة إلى ارتفاع 600 متر وأجرت عدة مناورات بسيطة. واستغرقت الرحلة حوالي نصف ساعة.

من حيث الخصائص، فإن "البجعة البيضاء" المصنعة من الصفر لا تختلف عن النسخة المحدثة من طراز"تو-160إم".