حكومة الوحدة الليبية: لا نملك مبادرة واضحة لحل الأزمة في السودان

صرح، الطاهر الباعور، المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الليبية، بأن حكومته لا تملك مبادرة واضحة، حتى الآن، لحل الأزمة في السودان، في ظل استمرار القتال.

القاهرة - سبوتنيك. وأضاف الباعور، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أمس الخميس، أنه "حتى هذه اللحظة ليست لدينا مبادرة واضحة، إلا أن نحن نحاول أن نصل إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات. بعد أن نصل إلى وقف إطلاق النار ولا يكون هناك قتال ربما نصبح نتحدث مع الإخوة السودانيين في مبادرة سياسية للحل السياسي، والطرفان وافقوا على هذه الرؤية وأن ننطلق في وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية".

وتابع: "آمل أن يتم الإعلان قريبا، قبل بداية شهر رمضان خلال اليومين القادمين، أن يتم التوصل إلى هذه الصياغة ويكون هناك حل، ووقف إطلاق نار وتقديم مساعدات ثم نرى ماذا سيحصل".

وأوضح الباعور أن "الخلافات تجاوزت في السودان العام، وكان موقف حكومة الوحدة الوطنية بتوجيهات من رئيس الوزراء، أن نكون على مسافة واحدة مع الإخوة في السودان، ولا نريد أن نتدخل في الشأن الداخلي السوداني"، موضحًا، بالقول: "ليس لدينا أي اهتمامات في السودان غير الأمن واستقرار السودان، ولا يوجد لدينا أي أجندة في السودان وحقيقة حدثت بعد الأزمة عدة مبادرات، مبادرة جدة، ومبادرة دول الجوار التي عقدت اجتماعين، الأول في القاهرة والثاني في أنجمينا، أيضا مبادرات الإيغاد والاتحاد الأفريقي تعددت المبادرات ولكن لا يوجد نتائج حقيقية على الأرض".

وأضاف: "تواصلنا مع الأطراف السودانية بشكل غير رسمي في البداية، وهذا معروف في التفاوض ووجدنا القبول من هذه الأطراف ربما ليبيا تساعد في حل الأزمة في السودان أو توقف العنف في السودان"، مشيرًا إلى أنه "ربما حل الأزمة يحتاج إلى وقت طويل يحتاج لجهد كبير جدا ولكن على الأقل وصول إلى مرحلة معينة أو توقف فيها النزاع بعد تلقينا الرسائل الإيجابية من الطرفين. دعونا (عبد الفتاح) البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، وحاولنا الاستماع منه شخصيا وتقييمه للوضع في السودان، حتى نعرف الحقيقة لأن الكثير من الحقائق تكون غائبة في ظل عدم التواصل المباشر، فقررنا أن نبدأ بهذه الفكرة بأن نسمع من أطراف النزاع مباشرة".

ولفت المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية الليبية إلى أنه "بعد التوتر الذي حصل في تشاد، الأسبوع الماضي، أصبح يشكل هاجس ربما لاقدر الله لو حدث سوء الأحوال في تشاد، يصبح 450 ألف شخص لا مكان لهم آمن سوى ليبيا، لأن السودان ستكون حرب وتشاد غير مستقرة، فيبقى الأفضل حالا ليس المثالي، نحن في ليبيا لدينا مشاكل قائمة، ولكن أعتقد أفضل حالا من الآخرين".

واستطرد، قائلا: "لذلك ستكون هناك موجات نزوح كبيرة جدا من اللاجئين السودانيين، وبالتالي هذا قد يعقد كثير من المشاكل وقد يزعجنا في تقديم أو لا يمكننا من تقديم الخدمات الإنسانية لهم في وقت مبكر، فبالتالي عملنا على أن نبدأ لحل هذه المشكلة وأن نصل إلى عملية توقف إطلاق النار أولا وتقديم المساعدات للناس المتضررين ثم ننتقل ربما إلى المرحلة الأخرى، وهي مرحلة الحوار السياسي أو اللقاء السياسي ما بين الأطراف السودانية، لكن حتى هذه اللحظة ليست لدينا مبادرة واضحة".

وتتواصل منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.