بوتين يتوعد بمحاسبة المسؤولين عن "هجوم موسكو".. حماس تصف رد إسرائيل بالسلبي بعد رفض الانسحاب من غزة
بوتين يتوعد بمحاسبة جميع المسؤولين عن هجوم موسكو.. حماس تصف رد إسرائيل بالسلبي بعد رفض الانسحاب من غزة ووقف دائم لإطلاق النار
تابعنا عبر
بوتين يتوعد بمحاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم على مركز التسوق في موسكو وتضامن عالمي مع روسيا بعد الهجوم، وإسرائيل تضع عراقيل واضحة أمام اتفاق الهدنة وترفض الانسحاب من غزة ووقف دائم لاطلاق النار، وحماس تصف الرد بالسلبي.
اشتباك جديد بين الأمين العام للأمم المتحدة وإسرائيل بعد زيارة غوتيريش لمعبر رفح، وحرية التعبير تختفي مع انتقاد إسرائيل، وصحيفة كندية تحذف كاريكاتير ضد نتنياهو بعد غضب رئيس الوزراء الكندي.
بوتين يتوعد بمحاسبة جميع المسؤولين عن هجوم موسكو وتضامن عالمي مع موسكو بعد الهجوم
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العثور على جميع المهاجمين في الهجوم على صالة الحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو والذي أسفر عن مقتل 143 شخصاً على الأقل، واعتقال الجناة .
وأدان الرئيس الروسي في كلمة متلفزة للأمة الحادث، قائلاً إنه عمل إرهابي همجي، وتوعد بوتين بمحاسبة كل من يقف خلف هذه القوى الإرهابية مشيرا إلى أن مخطط هذا الهجوم وجميع المسؤولين عنه سيعاقبون.
وتشهد روسيا، اليوم الأحد، حدادا وطنيا عاما على ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع على قاعة "كروكوس سيتي" في ضواحي العاصمة موسكو. وكان الرئيس بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس/آذار، يوم حداد وطني .
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، مقتل 137 شخصا وإصابة 152 آخرين في الهجوم الإرهابي، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
وكان الكرملين قد أعلن، اعتقال 11 شخصا بينهم 4 شاركوا بشكل مباشر في الهجوم وهم يحاولون الفرار إلى أوكرانيا.
وتوالت ردود الفعل الدولية لتدين العمل الإرهابي وتتضامن مع روسيا حيث أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن إدانته للهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس سيتي" قرب موسكو، مؤكدًا استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان للرئاسة التركية أن "الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى مكالمة هاتفية مع فلاديمير بوتين، أعرب خلالها عن حزنه العميق وتعازيه للرئيس بوتين بخصوص الهجوم الإرهابي".
وأجرى الرئيس السوري بشار الأسد، مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، قدّم خلالها التعازي باسمه وباسم الشعب السوري لروسيا قيادةً وشعباً.
وأضاف الكرملين أن الرئيسين اتفقا على تكثيف الاتصالات في مجال مكافحة الإرهاب، كما ناقشا الوضع في الشرق الأوسط وسوريا، التي تواجه بدورها تهديد الإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أعرب في محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، عن تضامنه مع الشعب الروسي فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي على "كروكوس ستي".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الذي شنه مسلحون على قاعة حفلات موسيقية بالقرب من موسكو.
وأضاف بلينكن، في بيان إن واشنطن ترسل تعازيها لعائلات الضحايا وجميع المتضررين من هذه الجريمة البشعة.. مؤكدا إدانة الإرهاب بجميع أشكاله والتضامن مع شعب روسيا في حزنه على الخسائر المدنية جراء هذا الحادث المروع".
قال المحلل السياسي، أسامة سماق إن "رد فعل الدولي على الهجوم الإرهابي لمركز -كروكوس سيتي- في موسكو كان رد فعل منتظر وطبيعي، وأن يؤدي هذا الهجوم لتعاطف المجتمع الدولي مع الشعب الروسي والضحايا والذين أصيبوا في هذا الهجوم الإرهابي".
وأضاف سماق "لكن في الوقت ذاته، يبدو أن القضية ليست قضية إرهاب كما عهدناه في دول الشرق الأوسط مثل سوريا أو مصر بقدر ما قد يكون مغلف بأبعاد سياسية قد تصل هذه الأبعاد إلى الأزمة والحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية".
وأشار إلى أن "التحقيقات التي تقوم بها السلطات الروسية والأمن الفيدرالي الروسي سيؤدي بالنهاية إلى كشف الحقيقة سواء عاجلاً أو آجلاً وكما يقال قد يكون هناك تواطؤ من أجهزة استخبارات غربية والاستخبارات الأوكرانية في عملية الهجوم هذه".
قال المحلل السياسي سركيس أبو زيد، إن حجم الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له موسكو لا يمكن أن يكون صنيعة منظمة واحدة، مهما كانت أهميتها أو قوتها.
وأشار إلى أنه ليس من المهم معرفة من نفذ هذه الجريمة الإرهابية، بل من يقف خلفها ووفر الإمكانيات والدعم والتغطية والآلية، وغيرها من النقاط التي دفعت الإرهابيين لارتكاب هذه الجريمة. واعتبر أن هذا الهجوم جاء ضمن سياق المواجهة بين روسيا والغرب.
وقال غسان يوسف، الكاتب والمحلل السياسي إن كل ما حدث جاء بتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الغربية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
واتهم يوسف واشنطن وجهاز الاستخبارات الأمريكي بتجنيد أشخاصا لتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي على موسكو، وذلك بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
واعتبر أن التحذير الذي صدر في 7 مارس/ آذار الجاري، بشأن احتمال مهاجمة المتطرفين لتجمعات كبيرة في موسكو يثبت علم واشنطن بالعملية
إسرائيل تضع عراقيل واضحة أمام اتفاق الهدنة وترفض الانسحاب من غزة ووقف دائم لاطلاق النار وحماس تصف الرد بالسلبي
قال مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات التي تستضيفها قطر، إن الولايات المتحدة قدمت "مقترحاً يقرب" وجهات النظر فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز تفرج عنه حركة "حماس" خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة" السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز.
بينما نفى القيادي في حركة "حماس"، محمود مرداوي، ما يتردد بوسائل إعلام بشأن وجود "أجواء إيجابية" في الجولة الحالية من المفاوضات بشأن اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف النار في قطاع غزة، واصفاً هذه الأنباء بأنها "كذب وتضليل"، وأكد أنه لا توجد إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي للوصول إلى أي اتفاق.
وقال مرداوي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يضيع الوقت ويعتقد أن بإمكانه إبادة الشعب الفلسطيني وإنهاء قضيته، وهذا الأمر لن يحدث، سنبقى نقاتل في غزة وفي الضفة الغربية".
وأضاف مرداوي أن نتنياهو أرسل وفداً دون صلاحيات، بالتالي لا توجد أي إشارة لأي تقدم بالمفاوضات.. لا يهم إن وصل الوفد الإسرائيلي أو عاد، لكن المهم توفر إرادة سياسة للتوصل لاتفاق وهي غير موجودة لدى الجانب الإسرائيلي".
وذكر القيادي في حماس أن "الرد الإسرائيلي سلبي وتكمن سلبياته في كونه لم يتضمن أي إشارة لوقف إطلاق النار، أي أن القتل سيستمر وهو ما لن يقبل به أحد .. كذلك لم يتم ذكر انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة في الرد، وهو شرط وضعته الحركة في مقترحها، وأكدت أنه يشكل أساساً ويدخل في إطار الاتفاق الذي عقد في باريس".
قال أشرف العجرمي، الوزير السابق في السلطة الفلسطينية، إن هناك فرقا كبيرا بين ما تريده الفصائل وما توافق عليه إسرائيل.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تريد دفع ثمن معقول للإفراج عن أسراها لدى الفصائل، برغم الضغوط الكبيرة التي تمارسها الولايات المتحدة على إسرائيل ويمارسها الوسطاء على الفصائل للوصول لحل وسط ولو لهدنة مؤقتة وهي هدنة الستة الأسابيع.
ولفت العجرمي إلى أنه حتى الآن لم تفشل المفاوضات، لكن إذا فشلت فالبديل هو اجتياح رفح بعد رمضان مباشرة، منوها إلى أن الضغط الإسرائيلي الداخلي كبير جدا لعودة المحتجزين واتهامات الحكومة بعجزها عن حماية مواطنيها لكن نتنياهو يعيش أسيرا لمصالح شخصية ضيقة لذا فهو يريد إطالة أمد التفاوض للضغط على حماس لصفقة تسجل لصالحه.
اشتباك جديد بين الأمين العام للأمم المتحدة وإسرائيل بعد زيارة غوتيريش لمعبر رفح
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية، وإطلاق جميع المحتجزين.
وأكد غوتيريش عبر منصة "إكس"، أن "الرعب والجوع يلاحقان سكان غزة.. وأي هجوم آخر سيجعل الأمور أسوأ.
وقال غوتيريش الذي يزور المنطقة الحدودية بين مصر وغزة للمرة الثانية إنه يوجد توافق دولي واضح على أن أي هجوم بري على مدينة رفح بجنوب غزة سيتسبب في كارثة إنسانية.
جاءت تصريحات جوتيريش، خلال مؤتمر صحافي في مطار العريش المصري قرب معبر رفح الحدودي مع غزة، بعد أن كررت إسرائيل تهديدها بشن عملية عسكرية كبيرة في رفح المكتظة بالنازحين بعد مرور 5 أشهر على اندلاع الحرب.
وتحدث غوتيريش أيضا عن المساعدات الإنسانية المخزنة على الجانب المصري من الحدود مع غزة، حيث تواصل إسرائيل منع دخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة، بحسب قوله. وعلّق على ذلك، قائلا: "هذا أكثر من مأساوي، إنها جريمة أخلاقية"
من جانبه وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية لإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام أنطونيو جوتيريش إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة في غزة وتحدث عن خطورة الوضع الإنساني لدى زيارته الجانب المصري من رفح.
وقال كاتس عبر منصة "إكس" إنه "في ظل قيادة جوتيريش، صارت الأمم المتحدة منظمة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل".
قال رئيس تحرير صحيفة الرأي اليوم عبد الباري عطوان، إن "الأمين العام للأمم المتحدة يصطف إلى جانب الحقيقة، ولاشك أن ما شاهده في قطاع غزة كان مروعا جداً الأمر الذي دفعه لتشديد موقفه وإدانة هذا العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية بشكل واضح وصريح وهذا موقف غير مسبوق من أي أمين عام للأمم المتحدة سبق غوتيرش".
فقد بدأت الأمم المتحدة تدرك أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء وما زالت مستمرة في حرب الإبادة والتجويع لأكثر من 2 مليون و200 ألف فلسطيني، علماً بأن جوتيرش يعتمد على تقارير دقيقة من جهات تابعة للأمم المتحدة، بالتالي هو يستند إلى رأي محايد عندما يتحدث عما يحدث في غزة".
حرية التعبير تختفي مع انتقاد إسرائيل وصحيفة كندية تحذف كاريكاتير ضد نتنياهو بعد غضب رئيس الوزراء الكندي
نشرت صحيفة "لابريس" الكندية رسما كاريكاتيريا يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هيئة "مصاص دماء" لاعتزامه شن هجوم على مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، وسرعان ما تعرضت الصحيفة لحملة شديدة تضمنت اتهامات لها بمعاداة السامية.
ويظهر الرسم الذي نشرته الصحيفة الرقمية الناطقة باللغة الفرنسية - نتنياهو بأذنين مسنّنتين ومخالب وهو يقف مرتديا معطفا طويلا على متن سفينة شراعية في صورة تذكر بمصاص الدماء في فيلم "نوسفيراتو" (Nosferatu) لعام 1922.
ونشر الرسم تحت عنوان "نوسفينياهو في طريقه إلى رفح"، وأعلن نتنياهو اعتزامه مهاجمة رفح بحجة القضاء على الكتائب المتبقية لحركة حماس على الرغم من الضغوط الدولية الرامية لثنيه عن تنفيذ مخططه.
وتعرضت "لا بريس" لانتقادات من ساسة كنديين بمن فيهم رئيس الوزراء جاستن ترودو وزعماء يهود، وواجهت اتهامات بمعاداة السامية، مما دفعها لسحب الرسم وتقديم اعتذار.
وكتبت رئيسة تحرير الصحيفة ستيفاني غرامون في نص الاعتذار أن الرسم الكاريكاتيري كان يهدف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية وليس الشعب اليهودي، مشيرة إلى أنه تمت إزالته من كل المنصات التابعة للصحيفة.
وقالت إن رسام الكاريكاتير بالصحيفة سارج شابلو أكد أنه لم تكن له مطلقا نية الترويج لمعاداة السامية.
وهكذا ينتشر الضغط على كل صحفي أو فنان أو حتى لاعب ينتقد الحكومة الإسرائيلية باسم معاداة السامية وهو يقمع حرية التعبير وخاصة في عدد من الدول الأوروبية ومنها ألمانيا، مما دفع أكثر من 500 فنّان وسينمائيّ وكاتب وعامل في المجال الثقافي من مختلف أنحاء العالم لشن حملة ضدّ موقف ألمانيا من الهجوم الإسرائيلي على غزّة، مطالبين المبدعين والمثقفين الألمان وغيرهم بالتوقّف عن التعاون مع المؤسّسات الثقافية الألمانية التي تموّلها الدولة، والتي تفرض رقابة على حرية التعبير.
الحملة التي أُطلق عليها "ضربة ألمانيا" انطلقت بدعم من الكاتبة الفرنسية الحائزة على "جائزة نوبل للآداب" آني إرنو. وقد أصدرت الحملة بياناً جاء فيه أنَّ "ألمانيا تبنّت سياسات كارثية تقمع حرّية التعبير، وتحديداً التعبير عن مختلف مظاهر التضامن مع الشعب الفلسطيني، سواء من خلال قمع المظاهرات الشعبية، أو رقابة البرامج الثقافية أو إلغاء بعض المحاضرات والندوات".
وطالب الكثير من الكتاب والمثقفين في العديد من الدول الأوروبية بالتفرقة بين انتقاد المسئولين الإسرائيليين والحكومات ومعاداة السامية لأن هذا الخلط بينهما يؤدي الى قمع حرية الرأي والتعبير.
قال مناف كيلاني الكاتب الصحفي، إنه يُمنع أي انتقاد لإسرائيل في كل بلدان أوربا خاصة فرنسا وألمانيا وخاصة الدول التي انخرطت فيما يسمى تعذيب اليهود في الحرب العالمية الثانية مثل ألمانيا، مضيفا أن أي صحفي يتورط في ذلك يفصل من عمله فورا.
وأضاف كيلاني أن ذلك يعود لكون معظم المؤسسات الصحفية ذات تمويل من رءوس أموال يهودية، فتهمة معاداة السامية تهمة جاهزة تشهر في وجه أي إعلامي يجتريء على ذلك.
وأشار كيلاني إلى أن كندا تحديدا واحدة من الدول التي قطعت تمويلها عن الأونروا، لافتا إلى أنها دولة لها حسابات سياسية خاصة مع إسرائيل، فما حدث غير مستغرب.
