بن غفير: خطأ فادح قرار إقالة ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، قرار رئيس الأركان هرتسي هاليفي، إقالة ضباط بالجيش أثناء الحرب على قطاع غزة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن بن غفير، مهاجمته لقرار رئيس الأركان، الجنرال هاليفي، بإقالته لضابطين وتوبيخ ثلاثة آخرين، على خلفية استهداف فريق الإغاثة التابع للمطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 7 من أعضاء الفريق.

השר @itamarbengvir תוקף את ההחלטה: "הפקרת הלוחמים באמצע מלחמה וטעות קשה שמשדרת חולשה. גם אם יש טעויות בזיהוי, במלחמה מגבים חיילים ובוודאי שלא עושים להם בית דין שדה"@hadasshtaif https://t.co/IWxJZwAQPT

— גלצ (@GLZRadio) April 5, 2024

وقال بن غفير:

التخلي عن الجنود وسط الحرب خطأ فادح يوحي بالضعف. حتى لو كانت هناك أخطاء في تحديد الهدف، في الحرب يتم دعم الجنود وبالتأكيد لا يحاكمون في محكمة ميدانية.

وسبق أن نشر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم الجمعة، نتائج تحقيق داخلي أجراه بخصوص استهداف فريق الإغاثة التابع للمطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 7 من أعضاء الفريق.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "ما جرى كان ناجما عن خطأ جسيم، نتج عن خلل خطير نتيجة خطأ في التحديد وخطأ في اتخاذ القرار، وبشكل مخالف للأوامر وتعليمات إطلاق النار".

وأضاف: "قوات الجيش شخصت وجود مسلح على إحدى شاحنات المساعدات، التي دخلت المستودع، إضافة إلى مسلح آخر. وبعد تفريغ الحمولة غادرت السيارات حيث اعتقد أحد القادة خطأً أن المسلحين كانوا في المركبات المرافقة، وأنهم إرهابيون من حماس. ولم تحدد القوات الإسرائيلية أن المركبات المذكورة مرتبطة بمنظمة المطبخ المركزي العالمي".

وحسب البيان العسكري الإسرائيلي، قرر رئيس الأركان هرتسي هاليفي، تنحية قائد إسناد لواء برتبة رائد، وتنحية قائد آخر في اللواء برتبة عقيد احتياط، كما تقرر توبيخ قائد أحد الألوية وقائد الفرقة 162، إضافة إلى توبيخ قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، بسبب مسؤوليته الشاملة عن الحادث.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "يأخذ على محمل الجد الحادث الخطير، ويعرب عن حزنه العميق للخسارة، ويشاطر عائلات الضحايا حزنها"، لافتًا إلى أنه "يعلق أهمية قصوى على النشاط الإنساني الحيوي لمنظمات الإغاثة الدولية"، مشددا على "مواصلة العمل" على تنسيق ومساعدة أنشطة منظمات الإغاثة، و"ضمان سلامة الفرق والحفاظ على حياتهم".

كما نوه إلى التزامه بالقتال "بلا هوادة" ضد حماس، إلى جانب "الحفاظ على قيم الجيش الإسرائيلي وقوانين الحرب وتجنب إيذاء الأبرياء"، وأنه سوف "يستخلص العبر من الحادث".

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ نحو 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

وردًا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.