بايدن يدعو قطر ومصر للضغط على حماس لإبرام اتفاق تهدئة.. "طوفان الأقصى" قلبت خطط التطبيع مع السعودية

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، قطر ومصر، للضغط على حركة حماس لإبرام اتفاق تهدئة، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، يقول إن "القتال في أوكرانيا ضروري لضمان أمن الناتو"، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل يؤكد أن "طوفان الأقصى" قلب خطط التطبيع مع السعودية رأسا على عقب".

الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، يؤكد أن "رد إيران على الهجوم الإسرائيلي قادم لا محالة"، وتايوان توقف مؤقتا تصنيع الرقائق الإلكترونية بسبب الزلزال.

بايدن يدعو قطر ومصر للضغط على "حماس" لإبرام اتفاق تهدئة

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن مصر وقطر، أمس الجمعة، للضغط على حركة حماس، من أجل الموافقة على اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

جاء ذلك قبيل جولة جديدة من المحادثات، مطلع الأسبوع المقبل في القاهرة، وقال مسؤول أمريكي، إن "مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) بيل بيرنز، سيرأس الوفد الأمريكي في محادثات القاهرة".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي، بعث برسالتين إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بخصوص محادثات تبادل الرهائن، وحثهما على الحصول على التزامات من "حماس" بالموافقة على الاتفاق والالتزام به.

وكان جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، قال إن "جو بايدن، طلب من نتنياهو(بنيامين رئيس الوزراء الإسرائيلي) منح المفاوضين الإسرائيليين مزيدا من الصلاحيات في القاهرة، حتى يمكن التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".

في هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية، علي الهيل، إن "نقاط الخلاف الأهم هي عودة النازحين من رفح إلى شمال ووسط القطاع والانسحاب الكلي للجيش الإسرائيلي من غزة، وثالثاً رفع الحصار الذي استمر لأكثر من 16 عاماً على القطاع، وهو أطول حصار في التاريخ الإنساني".

وأضاف أن "إسرائيل متمثلة في نتنياهو، الذي لا يريد أن يتوصل لإبرام صفقة"، لافتا إلى أنه "إذا كان بإمكانه أن يقتل جميع الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس ليتخلص من عبء الإفراج عن الأسرى المحتجزين، سيفعل".

ستولتنبرغ: القتال في أوكرانيا ضروري لضمان أمن الناتو

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس الجمعة، إن "القتال في أوكرانيا ضروري لضمان أمن حلف شمال الأطلسي".

جاء ذلك في اجتماع مع صحفيين برفقة وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا، عقب اجتماع لمجلس "الناتو – أوكرانيا".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن "هذا الأمر مهم لحلف شمال الأطلسي بأكمله ولأمن دوله".

ووفقا لستولتنبرغ، فإن دعم الحلف لأوكرانيا تمليه مصالحه الأمنية الخاصة ولا ينبغي أن ينظر إليه على أنه عمل خيري.

وبدوره، اشتكى كوليبا مرة أخرى من الضربات الروسية، ووفقا له، فإن الاقتصاد الأوكراني ينهار بسبب عدم القدرة على مقاومة القصف الروسي.

يأتي ذلك بعد تصريحات سابقة لستولتنبرغ، قال فيها، إن "الحلف لم ولن يكون طرفا في الصراع الأوكراني".

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي رضوان قاسم، إن "هنالك العديد من التصريحات التي تؤكد أن دعم أوكرانيا منذ البداية كان بغطاءٍ أمريكي من حلف الناتو والدول الأوروبية المشاركة فعلياً في هذا الدعم.

وأوضح أن "هذا يدل على أنهم لديهم شراكة فعلية في الحرب على روسيا، بالتالي تصريحات ستولتنبرغ ليست بجديدة لأنه كان من المتشددين الذين يريدون استمرارية هذه الحرب".

وأضاف أن "هناك العديد من التصريحات متناقضة وتعد إثبات وتأكيد على فشل "الناتو"، مشيرا إلى أن هذه التناقضات كانت موجودة منذ البداية علماً بأن حلف الناتو هو شريك فعلي في هذه الحرب".

السفير الأمريكي لدى إسرائيل يؤكد أن "طوفان الأقصى" قلب خطط التطبيع مع السعودية رأسا على عقب

قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، أمس الجمعة، إن "مخططات التطبيع بين إسرائيل والسعودية انقلبت رأسا على عقب، بعد هجوم السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، الذي شنته حركة حماس على إسرائيل".

وأوضح، في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه عندما تم ترشيحه من قبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمنصبه في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، كان يعتقد أنه سيساعد في الوصول لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية إلى خط النهاية.

وأكد السفير الأمريكي أن هدفه هو التغلب على الأزمة والعودة إلى المسار الأصلي، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأصر على أن "النافذة لا تزال مفتوحة للتوصل إلى اتفاق، على الرغم من أنه سيصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت، حيث تكثف الرياض انتقاداتها لمواصلة إسرائيل الحرب في غزة".

في هذا الإطار، قال فهد المكراد، الباحث السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، إنه "بلا شك أدت حرب غزة لأن يكون هناك ضرر كبير للعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، خاصة الدول التي لديها معاهدات مع إسرائيل مثل مصر والأردن والمغرب".

وأضاف أن "الفترة الحالية تشهد إعادة جدولة وإعادة النظرة بوجهة أخرى لتقييم العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل"، معتبرا أن "كل هذا بات الآن تحت المجهر، ومن ثم فإن تمادي إسرائيل في حربها وحرب التجويع والحرب اللاإنسانية في قطاع غزة يزيد الهوة".

وأكد أن "الدول كافة وكثير منها أوروبية كبريطانيا وفرنسا وبلجيكا تعيد النظر مرة أخرى في العلاقات مع إسرائيل، أي أنه لأول مرة في المشهد السياسي نرى حلفاء إسرائيل الأقوياء الحاليين ينظرون بكثير من الشك والريبة للموقف الإسرائيلي في الشرق الأوسط".

نصر الله يؤكد أن رد إيران على الهجوم الإسرائيلي قادم لا محالة

قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إن "الرد الإيراني على قصف إسرائيل مبنى قنصليتها في دمشق، آتٍ لا محالة"، واعتبر أن "هذا الهجوم حادث مفصلي له ما قبله وما بعده في الأحداث، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)".

وأضاف نصر الله، في خطاب بمناسبة يوم "القدس العالمي": "الإيرانيون يفكرون ويدرسون كل الاحتمالات بروية قبل الرد".

وتابع: "هذه الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القنصلية بدمشق ستفتح بابا للفرج الكبير، وحسم هذه المعركة والانتهاء منها".

وأكّد أن "المنطقة دخلت في مرحلة جديدة" بعد الضربة، مضيفا أنه على "الجميع أن يحضر نفسه، وأن يرتب أموره، وأن يحتاط بشأن كيف يمكن أن تسير الأمور. يجب أن نكون جاهزين فيها لكل احتمال".

في هذا الموضوع، قال الكاتب الصحفي ميخائيل عوض، إن "الخلاصة الأولى التي يمكن استنتاجها، خاصة وأن المتحدث هو نصر الله، أن قرار الرد قد اتخذ بالفعل، وأن نصر الله، في موقع قيادة وإدارة للحرب مع إسرائيل، إذن هو يعرف وكلامه دقيق وموثق وصادق ولا يرقى إليه الشك".

وأضاف عوض أن "هذا معناه أن هناك رداً إيرانياً كبيراً وعاصفاً ولاجماً، ويضع المنطقة برمتها أمام احتمالات ذات أبعاد استراتيجية وتحولات عظيمة، كما سيكون الرد لحظة فاصلة بين حقبة بلطجة إسرائيل وتفرد أمريكا وحلفها بإدارة المنطقة وسوقها إلى المزيد من الحروب والمذابح والتدمير".

تايوان توقف مؤقتا تصنيع الرقائق الإلكترونية بسبب الزلزال

أوقفت شركة "تايوان سيميكونداكتور مانوفاكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing)، المعروفة اختصاراً بـ"تي إس إم سي" (TSMC) بعض عمليات صناعة الرقائق، وأخلت مصانعها بعد أن ضرب أكبر زلزال، منذ 25 عاماً، الجزيرة الأم التي تحتضن منشآتها، ما أثار مخاوف بشأن اضطرابات في سلسلة توريد التكنولوجيا عالمياً.

ونقلت "تي إس إم سي"، وهي مورّد تصنيع الرقائق الرئيسي لشركتي "آبل" و"إنفيديا"، الموظفين من مناطق معينة، وقالت إنها تعمل على تقييم آثار الزلزال التي بلغت قوته 7.4 درجة قبالة ساحل تايوان الشرقي.

من جهتها ذكرت شركة "يونايتد مايكرو إلكترونيكس" (.United Microelectronics Corp) المنافسة المحلية الأصغر حجماً، في بيان لها، أنها أوقفت أيضاً عمل الأجهزة في عدد من مصانعها، وأخلت بعض المنشآت في مركزيها الواقعين في مدينتي هسينشو وتاينان.

في هذا الإطار، قال الدكتور نسيب غبريل، الخبير الاقتصادي والمالي، إن "ما حدث يذكرنا بأن العالم مترابط وأن سلاسل الإمداد عالمية وليست إقليمية، ويذكّر أيضا بأنه ليس هناك مناطق آمنة في العالم اقتصاديا مهما كانت بعيدة كلياً".

وأضاف غبريل أن التداعيات ستؤثر بشكل منظور وغير منظور والنتيجة ستكون على الاقتصاد العالمي ككل، وبالتالي فإن عدم وضوح الرؤية يزيد القلق فيما يتعلق بوقت استئناف التصنيع.

وأشار إلى أن ذلك سيؤثر على سلاسل الإمداد والكلفة التي سترتفع، فضلا عن تأخير إنتاج مصانع كبرى وعديدة تعتمد على هذه الرقائق، وكذلك إلى تراجع مبيعات الشركات.