لافروف: موسكو لن توقف الأعمال العسكرية في حال وجود مفاوضات بشأن أوكرانيا

الجيش الإسرائيلي يستعد لاقتحام رفح وواشنطن تقول إنها لا يمكن أن تدعم العملية العسكرية الإسرائيلية، ولافروف يقول إن موسكو لن توقف الأعمال العسكرية في حال وجود مفاوضات بشأن أوكرانيا.

ستولتنبرغ يدعو دول الناتو لتزويد كييف بالأسلحة "للدفاع عن نفسها"، و"تكتّل إحياء ليبيا" يقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وصندوق النقد الدولي يقول إن الاقتصاد الروسي أثبت مرونته وقدرته في مواجهة العقوبات الغربية.

الجيش الإسرائيلي يستعد لاقتحام رفح وواشنطن تقول إنها لا يمكن أن تدعم العملية العسكرية الإسرائيلية

ذكرت وسائل إعلام عربية، أن إسرائيل حشدت قواتها العسكرية على حدود قطاع غزة، استعداد فيما يبدو لتنفيذ عملية عسكرية في رفح.

وأشارت صحيفة الشرق الأوسط أنه في ظل تأكيدات لتعثر مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، وسّع الجيش الإسرائيلي هجومه وسط قطاع غزة، بوصفه جزءاً من خطة أوسع ستقوده نحو رفح الحدودية مع مصر.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا، إن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في رفح.

في هذا السياق، قال جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية، إنه "لا أحد يستطيع التنبؤ بسلوك نتنياهو، لكن بالتأكيد هو يحاول أن يهرب إلى المستقبل ويقفز إلى المجهول، لأنه في حال توقف الحرب سيكون مصيره السجن.

وأضاف أن "نتنياهو لا يسعى لمصلحة اسرائيل بل لمصلحته الخاصة، والكل يدرك ذلك، والدليل على هذا أن واشنطن لا تدعمه في الهجوم على رفح ولم تدعمه حتى في هجومة على إيران".

واعتبر أن "نتنياهو ربما يحاول أن يضغط بورقة رفح أولا من أجل إعطاء رسالة للداخل بأن إسرائيل تسير وفق خطة وستصل للقيادات، ومن جانب آخر للضغط على الوساطة المصرية والقطرية حتى تفهم حماس إنه لا تراجع لاسرائيل إلا إذا قدمت الحركة تنازلات".

لافروف يقول إن موسكو لن توقف الأعمال العسكرية في حال وجود مفاوضات بشأن أوكرانيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده للمفاوضات حول أوكرانيا، مشيرا إلى رفض موسكو وقف العمليات القتالية أثناء المفاوضات.

وأشار لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: إلى "استعداد موسكو للمفاوضات حول أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا لن توقف العمليات القتالية أثنائها، مؤكدا على ضرورة أخذ الواقع الجديد على الأرض بعين الاعتبار".

وأوضح أنه: "قبل 10 سنوات في 2014 كان هناك لقاء بداية لصيغة نورماندي في أوكرانيا، وكانت بداية للعملية التي توجت باتفاقيات مينسك التي لم ترغب فرنسا أو ألمانيا أو أوكرانيا بتنفيذها".

وأكد لافروف أن موسكو تفضل المفاوضات على الحرب في أوكرانيا.

في هذا الصدد، قال محمود الأفندي الأستاذ بالاكاديمية الروسية، إن "رسالة لافروف واضحة للغرب بقيادة واشنطن، وهي أن روسيا لن توقف العملية العسكرية حتى تأخذ ضمانات كافية بالنسبة لتطبيق أي اتفاق محتمل.

وأضاف أنه يجب على الغرب والولايات المتحدة أن تأخذ بعين الاعتبار أن الأمور تغيرت الآن، وهناك أربعة مناطق جديدة انضمت إلى روسيا لارجعة فيها، لأنه ضمن الدستور الروسي لا يحق لأي رئيس أو أي مسؤول التفاوض بشأنها، ولهذا طرح لافروف كل شيئ على الطاولة أمام الغرب للاختيار إذا أراد التفاوض، لكن يجب أن تكون الضمانات حاضرة وكافية لتطبيق أي اتفاق جديد".

ستولتنبرغ يدعو دول الناتو لتزويد كييف بالأسلحة "للدفاع عن نفسها"

صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن "دول الحلف يجب أن تخاطر وترسل إلى كييف، الأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها".

وأضاف ستولتنبرغ: أنه "دعا الدول إلى البحث بشكل أعمق، وهو ما يعني أنه إذا كان بإمكانهم فقط تزويد أوكرانيا بالأسلحة، التي تحتاجها لضمان دفاعها، فعليهم أن يخاطروا بذلك".

وقال ستولتنبرغ، أيضًا، بعد اجتماع عبر الفيديو بين وزراء دفاع دول الناتو وفلاديمير زيلينسكي (الرئيس الأوكراني)، إنه "تقرر تسريع توريد الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي إلى كييف، ويمكن توقع إمدادات إضافية من أنظمة الدفاع الجوي في القريب العاجل".

في هذا الصدد، قال بهاء محمود الباحث في الشأن الروسي والأوروبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، إن الناتو طرف مباشر في الصراع في أوكرانيا من اللحظة الأولى لأنه هو من أشعل الفتيل بالأساس حينما أجرى مناورات على الحدود الروسية وحين أراد أن تكون أوكرانيا طرفا في اللعبة، فضلا عن التمويلات المستمرة وهو بذلك تدخل مباشر لا يحتاج أي إثبات.

وأضاف أن الناتو هو ضلع رئيسي فيما يحدث، وهو من يحارب روسيا وليس العكس، والناتو كذلك هو من يدير المعارك بتفاصيلها وبكل وسائلها، والناتو هو من يرفض التفاوض في كل وقت، كما تم منع أوكرانيا طوال الوقت من الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

"تكتّل إحياء ليبيا" يقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد

اقترح "تكتّل إحياء ليبيا"، برئاسة عارف النايض، "خريطة طريق" جديدة لمعالجة الأزمة السياسية المتردية في البلاد، تقودها جامعة الدول العربية، وذلك "لتجنيب ليبيا مزيداً من الانهيار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي".

ويأتي مقترح التكتل على خلفية استقالة عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي السابق من منصبه، فيما ينتظر الليبيون قدوم الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خوري، التي سبق أن عيّنها الأمين العام لالأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نائبة لممثله الخاص في بعثة الأمم المتحدة بليبيا.

وقال النايض، إن هناك فرصة هامة لجامعة الدول العربية لاستعادة زمام المبادرة، لافتا إلى أن الجامعة هي من أصدر القرار في عام 2011 الذي استطاع مجلس الأمن بموجبه فرض البند السابع على ليبيا، وهي من تستطيع إخراجها من هذا الوضع.

في هذا الإطار، قال خالد الترجمان رئيس مجموعة العمل الوطني، إن المقترحات مستمرة من الداخل والخارج سواء من البعثة الأممية أو الكيانات في ليبيا لكن هذا من الناحية النظرية، أما من الناحية العملية فالأمور في يد القوات الأجنبية والمجموعات المسلحة التي يتم إمدادها بالسلاح والتدريب من خارج الوطن".

وتساءل "هل يمكن لمبادرات مثل هذه أن تتعامل مع هذه الحلول وتفرض على هذا القوات إنهاء تواجدها العسكري"، معتبرا أنها "مبادرات لإلهاء الليبيين وربما يريد "إحياء ليبيا" أن يعلن من خلالها أنه موجود على الساحة ويمكن التعاطي معه، لكن لن يمكن حسم الأمور إلا بوحدة الصف الليبي والتفاف الشعب حول قواته المسلحة".

صندوق النقد الدولي يقول إن الاقتصاد الروسي أثبت مرونته وقدرته في مواجهة العقوبات الغربية

أثبت الاقتصاد الروسي مرونته في مواجهة العقوبات الغربية الواسعة النطاق وتجاوز التوقعات، وفقًا لوثيقة صادرة عن صندوق النقد الدولي.

وجاء في تقرير صندوق النقد الدولي عن حالة المنطقة الأوروبية: أنه "على مدى العامين الماضيين، وفي سياق العقوبات الواسعة النطاق التي فرضها عدد من البلدان، أثبت الاقتصاد الروسي استقراره".

وأشار التقرير إلى أنه بعد "انكماش معتدل نسبيا" في عام 2022، فإن الاقتصاد الروسي "تجاوز التوقعات" لعام 2023.

في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي أحمد ياسين إن هناك عدة أسباب مكنت روسيا من تجاوز العقوبات الغربية وفي مقدمتها الاستراتيجية الاقتصادية التي اتبعتها رئيسة البنك المركزي الروسي، معتبرا أنها خطوات في منتهى الذكاء والدقة ويجب أن يتم تدريسها على مستوى العالم للإفادة منها في التعامل الاقتصادي مع الأزمات.

وأوضح أن هناك كذلك القرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس بوتين بإرغام الغرب على شراء الغاز الروسي بالروبل مما كان له وقع مباشر في استعادة الروبل قوته وتعويض الخسارة التي كانت في بداية العقوبات، فضلا عن توسيع روسيا لأسواق منتجاتها بعيدا عن الغرب.