خبير: الضغط على إسبانيا واليونان لنقل أنظمة "إس 300" إلى أوكرانيا تأتي كحالة إسعافية

ناقشنا في حلقة اليوم من "شؤون عسكرية" عبر أثير "إذاعة سبوتنيك" في موسكو، مواضيع مهمة مع خبراء عسكريين ومختصين بالعلاقات الدولية، وأيضا آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية في روسيا والعالم.

وفقا لوسائل إعلام أوروبية يمارس حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ضغوطا كبيرة على إسبانيا واليونان بشأن نقل أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا لأن "احتياجاتهما ليست كبيرة مثل احتياجات أوكرانيا". عن هذا تحدث لشؤون عسكرية من موسكو الباحث في الشؤون السياسية الروسية الأوروبية الأستاذ صدقي زاهر عثمان:

"حالات الضغط التي تمارس الآن على إسبانيا واليونان بشأن نقل أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا تأتي كحالة إسعافية ولكن أساليب الضغط الموجودة لدى الدول الأوروبية أو حتى لدى الولايات المتحدة الأمريكية أو لدى الناتو تكون دائما بفرض شروط عالية على الإنفاق ويبقى من غير المعروف إلى أي مدى تستطيع الدول الأوروبية رفض هذه الضغوط".

خبير: الاعتداء على الأراضي الإيرانية سيلاقي ردا كبيرا ولكن ليس إلى حد ضرب المنشآت النووية

بدأت طهران في خلق نظام جديد، عندما أطلقت مئات الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية الفتاكة على إسرائيل ووضعت إسرائيل أمام أجندة جديدة لم تكن فيها إسرائيل الآمر الناهي الذي يضرب متى يشاء ولا يوجد من يرد عليه الضرب. حول هذا الموضوع تحدث لشؤون عسكرية من دمشق الباحث السياسي والخبير بالعلاقات الدولية الأستاذ منذر بركات:

"تقصدت إيران أن يكون ردها على إسرائيل ردا معنويا إعلاميا أكثر منه عسكريا لتقول للكيان الصهيوني إنه لا يمكن أن يكون هناك تغيير لقواعد الاشتباك في المنطقة وأن القنصلية هي تعتبر بالعرف وبالقانون الدولي أرضا إيرانية وإن كانت في دمشق، وبالتالي الاعتداء على الأرض الإيرانية سيلاقي ردا كبيرا، ولكن ليس إلى حد ضرب المنشات النووية".

خبير: إسرائيل خسرت الهدوء الاستراتيجي الذي كان قائما لسنوات مع إيران

ومن فلسطين حول هذا الموضوع، تحدث الباحث السياسي أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت الدكتور صالح مشارقة:

"إسرائيل أخرجت إيران عن طوعها في الضربة التي وجهتها على القنصلية الإيرانية بدمشق، وبالمقابل خسرت إسرائيل من هذه الضربة أكثر مما ربحت لأنها أخرجت إيران من حالة الصبر الاستراتيجي إلى حالة الرد والردع المتوازن مع الجيش الإسرائيلي وما قامت به إيران أخاف إسرائيل أكثر لوضع خارطة إسرائيل الجغرافية كلها تحت الضربة شمال إسرائيل ووسطها وجنوبها وبالتالي خسرت إسرائيل الهدوء الاستراتيجي الذي كان قائما لسنوات مع إيران ".

خبير: إذا انفجر الوضع في دارفور فلن يتوقف لأنه سيكون صراعا وجوديا بين المكونات الاجتماعية

حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي من مخاطر ظهور جبهة جديدة في السودان تتصل بسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وهو ما يثير خطر فتح "جبهة جديدة في النزاع. حول هذا الموضوع تحدث من باريس الباحث السياسي والخبير بالشان الأفريقي الدكتور محمد تورشين:

"ظلت مدينة الفاشر بمنأى عن الصرع حتى بدأت قوات الدعم السريع في محاولات السيطرة عليها لكنها باءت بالفشل نتيجة تواجد جيوش كثيرة انسحبت إليها سابقا، فضلا عن وجود الحركات المسلحة التي وقعت على اتفاقية جوبا للسلام وهذه الحركات لديها جيوش كبيرة ولديها ثأر مع الدعم السريع الذي ظل يقاتلها منذ أن انطلقت في دارفور في عام 2003 والآن إذا انفجر الوضع في دارفور فلن يتوقف لأنه سيكون صراعا وجوديا بين المكونات الاجتماعية".

لتفاصيل في الملف الصوتي...