جدل إسرائيلي بشأن تصريحات الحاخام الأكبر حول نجاة بلاده من الحرب بفضل معجزات "المدارس الدينية"

يسود جدل كبير داخل إسرائيل بعد تصريحات الحاخام الأكبر للبلاد، يتسحاق يوسف، بشأن نجاة إسرائيل من الحرب الدائرة بفضل "المدارس الدينية" فقط.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن الحاخام يتسحاق يوسف، خلال درسه الأسبوعي، السبت، أن إسرائيل لم تتضرر من دراسة "التوراة" من قبل أعضاء المدارس الدينية، وأنه يتم إنقاذها من أي أضرار بسبب تلك المدارس ومعجزاتها.

הרב הראשי יצחק יוסף בעוד התבטאות שנויה במחלוקת: "13 אלף טילים נזרקו על המדינה שלנו, בעזרת ה' איזה ניסים ונפלאות, בזכות מה זה? בזכות הרמטכ"ל? בזכות בני התורה, בזכות בני הישיבות. הם מגנים על עם ישראל. מי שלא מאמין בדבר הזה הוא אפיקורוס"https://t.co/1UYTKg0y5e pic.twitter.com/yf6UW4ynSf

— ynet עדכוני (@ynetalerts) April 28, 2024

وأوضح الحاخام الأكبر في إسرائيل أن إسرائيل أُلقي عليها 13 ألف صاروخ، ولم يلحق بها أي ضرر بفضل معجزات المدارس الدينية، وليس بفضل رئيس الأركان بالجيش الإسرائيلي أو الجيش نفسه، على حد قوله.

وقال الحاخام يوسف:

هل نجونا من الحرب بفضل رئيس الأركان؟ لقد تم إنقاذنا بفضل المدارس الدينية، شكرا لأهل التوراة، شكرا للمدارس الدينية على أنهم يشتغلون بالتوراة.

فيما رد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أنه من الضروري على الأشخاص الذين يصفقون للحاخام يتسحاق يوسف أن يتطوعوا ويتجندوا للجيش الإسرائيلي مثل أي شاب آخر في البلاد.

ראש האופוזיציה לפיד על דבריו של הרב הראשי יצחק יוסף, לפיהם אזרחי ישראל ניצלים מירי הטילים בזכות בני הישיבות: "אני שואל את עצמי אם הוא היה מסכים שלא היו שמים כיפת ברזל בשכונה שלו. כל האנשים שמחאו לו שם כפיים צריכים להתגייס כמו כל צעיר ישראלי אחר"@golan_aryeh | #הבוקרהזה

— כאן | רשת ב (@ReshetBet) April 28, 2024

وعلى الفور، أوضح دافيد ستاف، حاخام مستوطنة "شوهام" ورئيس منظمة "تسهار" الدينية الإسرائيلية، أن الحاخام يوسف قد أطلق تصريحات "مهينة"، بدعوى أنه لا يوجد أي تناقض بين تعلم التوراة ووجوب المشاركة في الحرب على إسرائيل.

فيما قال "داني غالانت"، أن تصريحات الحاخام يوسف مستفزة، وينسى أن ممثليه في حكومة نتنياهو، الوزيرين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل مسوتريتش، يديران البلاد، في الوقت الراهن.

החג עומד להיגמר, מריחת הזמן לא תוכל להימשך, ותיכף החרדים ייאלצו להתמודד עם ההשלכות של חוק הגיוס. אז הרב הראשי יצחק יוסף ימציא סיפור לפיו בני הישיבות מגינים על החיילים, ולא להיפך. בעולם דמיוני הכל הולך.

כמו כן, מישהו רוצה לספר לו על סביבות 1,400 "ניסים" שהתחוללו פה ב-7 באוקטובר? pic.twitter.com/p3naMc3NBJ

— Revital Salomon (@TheSharkLady) April 28, 2024

بينما أكدت "ريفيتال سولومون" أنه من الواجب على الجميع أن يطلعوه على ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي، وتقصد بها العملية العسكرية التي أطلقتها حركة "حماس".

وكان الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل (طائفة اليهود الشرقيين) يتسحاق يوسف، قد هدد بمغادرة اليهود المتدينين البلاد إذا أجبروا على أداء الخدمة العسكرية.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن يوسف قوله: "إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعا إلى خارج البلاد. نشتري التذاكر ونذهب"، في إشارة للمتدينين، مضيفا: "لا يوجد شيء من هذا القبيل، إن العلمانيين يضعون الدولة على المحك، يجب أن يفهموا هذا" مشددا بأنه "عليهم أن يفهموا أنه دون التوراة، دون المدرسة الدينية، لن يكون هناك نجاح للجيش".

הרב דוד סתיו במתקפה חריפה נגד הרב הראשי יצחק יוסף ואמירתו: "דברי הזלזול שלו הם כפיות טובה בחיילים בעיצומה של מלחמה וחילול השם. אין סתירה בין לימוד תורה לבין החיוב להשתתף במלחמה" https://t.co/hM390sXsCl pic.twitter.com/dNZOSH95Ti

— יואלי ברים yoeli brim (@yoeli_brim) April 28, 2024

يشار إلى أن لدى إسرائيل حاخامان رئيسان، أحدهما يمثل طائفة السفارديم (الشرقيين) والآخر يمثل طائفة الأشكناز (الغربيين)، ويطلق عليهما الحاخامان الأكبران، فيما تعد مسألة تجنيد اليهود المتدينين "الحريديم" الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفا شائكا في المجتمع الإسرائيلي.

كانت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.