أمطار غزيرة وسيول جارفة تضرب محافظة المهرة شرقي اليمن

اجتاحت سيول وأمطار غزيرة، فجر اليوم الجمعة، مناطق في محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن.

القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية في محافظة المهرة لـ "سبوتنيك" بأن أمطاراً رعدية هطلت بغزارة على مدينة الغيضة مركز المحافظة اجتاحت سيولها مناطق في المدينة.

وأضاف أن السيول تسببت في تهدم منازل قديمة وتضرر أخرى في المدينة، وقطعت الطرق وعزلت مناطق عن بعضها، كما جرفت سيارات واجتاحت محلات تجارية.

وذكر أن فرق الإنقاذ تحاول الوصول إلى مناطق حاصرت السيول المتدفقة عدداً من الأسر فيها.

وكانت السلطة المحلية في المهرة علقت الدراسة، تحسباً لتداعيات الأمطار والسيول، محذرةً السكان من التواجد في مجاري السيول وبطون الأودية والشعاب، داعيةً إلى توخي الحيطة والحذر وعدم المرور بالمركبات في أماكن تدفق السيول.

وتأتي السيول في المهرة بعد أيام من إعلان الحكومة اليمنية في 21 نيسان/ أبريل الماضي، تضرر أكثر من 3 آلاف أسرة نازحة من ويلات الصراع في البلاد، إثر أمطار غزيرة وسيول ناجمة عن منخفض جوي ضرب محافظات المهرة وحضرموت وأبين والضالع والجوف.

وحينها أطلقت الحكومة اليمنية، استغاثة عاجلة إلى الدول والمنظمات الدولية والإنسانية لدعم جهودها في مواجهة أضرار السيول خاصة محافظتي حضرموت والمهرة، والتي ألحقت أضراراً واسعة بالطرق وخطوط نقل الكهرباء وشبكة المياه وأراضٍ زراعية.

وفي 22 آذار/ مارس الماضي، أكدت الأمم المتحدة تأثير التغيرات المناخية كالجفاف والفيضانات الشديدة والأعاصير، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار وغيرها، في مفاقمة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع الدائر في اليمن.

ويعاني البلد العربي للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.