https://sarabic.ae/20240508/رئيس-تحالف-قوى-الخلاص-الوطني-السوداني-لـسبوتنيك-جاهزون-للقتال-مع-الجيش-دفاعا-عن-الشعب-والدولة-1088650298.html
رئيس تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني لـ"سبوتنيك": جاهزون للقتال مع الجيش دفاعا عن الشعب والدولة
رئيس تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني لـ"سبوتنيك": جاهزون للقتال مع الجيش دفاعا عن الشعب والدولة
سبوتنيك عربي
يعيش السودان أوضاعا إنسانية كارثية بعد دخول الحرب بين الجيش والدعم السريع عامها الثاني وسط رؤية ضبابية حول مستقبل البلاد بعد فشل كل المبادرات والضغوط المحلية... 08.05.2024, سبوتنيك عربي
2024-05-08T16:55+0000
2024-05-08T16:55+0000
2024-05-08T16:55+0000
حوارات
العالم العربي
اتفاق السودان
أخبار السودان اليوم
المجلس السيادي في السودان
الأخبار
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/05/08/1088649162_0:15:426:255_1920x0_80_0_0_5fcf11c8d68e408307a96e4d5b7835b7.jpg
حول مصير الحرب والمعاناة الإنسانية وتحركات حكومة البرهان داخليا وخارجيا ومخاطر المقاومة الشعبية والتقسيم وغيرها من الملفات، أجرت وكالة "سبوتنيك" المقابلة التالية مع الفريق عثمان باونين، رئيس تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني والقائد العام لقوات الخلاص، رئيس مؤتمر البجا للإصلاح والتنمية بشرق السودان.إلى نص الحوار…بداية ..ما هو تحالف الخلاص الوطني والقوى التابعة له؟ تحالف قوى الخلاص الوطني تم تدشينه في العام 2016، والآن يضم 14 حركة مسلحة تغطي عدد من المناطق منها: قطاع شرق السودان، والقطاع الأوسط، وقطاع كردفان الكبرى ودارفور الكبرى، وأيضا قطاع الشمال، وقد كان للتحالف جناح مسلح فقط قبل الثورة، وبعد الثورة تم تحويل التحالف إلى جناحين (سياسي وعسكري)، والتحالف من الموقعين على إعلان قوى الحرية والتغيير بعد الثورة. ما هي الرؤية التي يحملها تحالف قوى الخلاص الوطني؟ رؤيتنا وطنية قومية بحتة، وننادي بمطالب الشعب السوداني ووحدة الأراضي السودانية وبعيدين عن الأيديولوجيات الهدامة، وهناك حركات انضمت حديثا للتحالف.هل قوى تحالف الخلاص الوطني كانت ضمن قوى الجبهة الثورية التي وقعت اتفاق جوبا 2020 مع حكومة حمدوك بعد الثورة؟ لم نكن ضمن الموقعين على اتفاق جوبا 2020 نظرا لأنه كان لدينا بعض الملاحظات على الاتفاق فتم استبعادنا من الجبهة الثورية، ونفس الملاحظات التي تحدثنا عنها والمخاوف التي حذرنا منها في 2020 حدثت اليوم على أرض الواقع، فقد كنا ننادي بحل المشكلة السودانية من جذورها، فترحيل المشكلة من موقع إلى آخر هو ما أدى إلى اندلاع الحرب والأزمة التي تعيشها البلاد منذ 15 أبريل/نيسان 2023.أعلن تحالفكم في منتصف أبريل الماضي الاستعداد للقتال مع القوات المسلحة ضد الدعم السريع..هل كانت لكم رؤية منذ بداية الحرب تغيرت الآن؟لم تكن لدينا رؤية مغايرة في بداية الحرب تختلف عن الرؤية الحالية، منذ الأسبوع الأول لاندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023 ناشدنا القوات المسلحة بالسماح لنا بفتح المعسكرات وتجميع قوات الخلاص الوطني وبقية الحركات الأخرى، لكن بكل أسف تم رفض هذا الرأي من البداية من قبل قيادات القوات المسلحة، ثم طرحنا بعد ذلك رؤية المشاركة الشعبية للقوات المسلحة (المقاومة الشعبية)، لكن مع الأسف تم استبدال تلك الرؤية برؤية أخرى ودخلنا في جدل مع مسؤولين من القوات المسلحة، كما طالبنا بإعلان حكومة حرب مصغرة، تضطلع بمعالجة الملفات الاقتصادية والسياسية والأداء الدبلوماسي وبكل أسف لم يتم الاستجابة حتى اليوم.سبق وتحدثت عن اختلالات هيكلية في الدولة.. ما هي تلك الاختلالات؟نعم واليوم نطالب البرهان بمعالجة تلك الاختلالات، فهناك اختلالات كبيرة جدا في تركيبة الدولة سواء في الوزارات أو الولايات، وطالبنا رسميا بأن يتم إعلان الحكم الفيدرالي، فقد سبق وأصدر البرهان مرسوما في مارس/أذار 2021 بإعلان الحكم الدستوري الإقليمي (المرسوم رقم 6) وبكل أسف هذا المرسوم لم يتم العمل به حتى اللحظة. كيف ترى الوضع الراهن في السودان وإلى أين تسير البلاد؟* ليست هناك حرب ينتصر فيها طرف على آخر منذ اللحظات الأولي، الحروب غالبا تكون (مد وجزر) تارة يتقدم هذا الطرف وتارة الطرف الآخر وهكذا إلى أن تتوقف لصالح أحد الأطراف في الجزء العسكري وتذهب الأطراف للتفاوض، وفي حالتنا هذه نجد أن المتضرر الأول من الحرب بين الجيش والذي يدفع الفاتورة هو الشعب السوداني، وفي النهاية سواء طالت الحرب أكثر من ذلك أو قصرت سوف يعود أطرافها إلى طاولة التفاوض.هل تتفق مع من يطالبون بحلول وضغوط من الخارج من أجل وقف الحرب؟نرى أن الحلول لتلك الأزمة يجب أن تكون سودانية - سودانية خالصة مئة بالمئة، وهذا ما نادينا به منذ البداية بأن يتم إغلاق الباب أمام أي محاولات خارجية أو تدويل تلك القضية، لكن للأسف عدم إدراك القائمين على رأس السلطة الآن وقلة خبرتهم السياسية هو ما أدى إلى تدويل القضية السودانية ووصولها إلى الوضع الراهن والتخبط وعدم اتضاح الرؤية وادلاء العديد من الجهات الخارجية بدلوها في القضية السودانية، من المفترض أن يتم حسم الأمر داخليا لأن الأمر يتعلق بالصراع بين قوتين عسكريتين في الداخل.كيف يكون الحل من الداخل بلا وسطاء في ظل الصراعات السياسية الدائرة الآن؟في الحقيقة أن الاتفاق الذي سبق الحرب في أبريل/ نيسان 2023 كان من قبل مجموعة قوى الحرية والتغيير (الاتفاق الإطاري)، ولم يكن هذا الاتفاق يمثل الشعب السوداني لأنه جاء برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وقتها (فولكر) وكان يحمل أجندة معينة، وهنا رفضت القوى السياسية الحرة وليست القوى السياسية التي تحمل سيناريوهات هدامة تجاه الوطن، نحن الآن نتحدث عن الوطن وليس أيديولوجيات وأحزاب، لأن السودان الآن يمر بمرحلة صعبة جدا ونحتاج إلى إقامة مؤتمر دستوري يجمع كل الحريصين على مستقبل الوطن ويجلسوا سويا على مائدة مستديرة لوضع أسس بناء مؤسسات الدولة من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية للمرحلة القادمة.هل هناك قوى بعينها يمكنها قيادة مبادرة التسوية ووقف الحرب في السودان؟دائما ما يكون العمل الجماعي أفضل بكثير من العمل الفردي لحل الأزمات العامة في أي دولة، نحن في الاتحاد تواصلنا مع فئة كبيرة جدا من الناس، وخلال الفترة القادمة سوف يتم الإعلان رسميا عن المؤتمر الدستوري الشامل لأهل السودان.هل يمكن أن يلعب تحالف الخلاص دورا في تلك المرحلة؟ سبق وكان لدينا مبادرة لقيت قبولا داخليا وخارجيا، لكن الجانب الحكومي أهملها رغم أنه استجاب لها في البداية، وفي تلك المرحلة هناك تفاهم بيننا وبين القوى السياسية والقوى الوطنية والمستقلين على رؤية للحل سيتم طرحها في الفترة القادمة وستكون قيادتها جماعية.ما هو موقفكم من المصالحة مع حزب المؤتمر الوطني وأنصاره؟ كل المبادرات التي قدمت من أجل التسوية كانت تنص على إبعاد حزب المؤتمر الوطني (حزب البشير)، حيث أن هذا الحزب تم حظره سياسيا في السودان وليس له يد في اعتقادي في كل ما يحدث، من أشعل الحرب هم مجموعة الحرية والتغيير بسبب (الاتفاق الإطاري)، هؤلاء من أشعلوا الحرب ولا يزالوا ينادون بها وباستمراريتها ويدعمون طرف ضد الآخر، وبالنسبة لاتحاد الخلاص لا نقف مع طرف على حساب آخر، لكننا نقف مع الشعب والدولة السودانية حتى لا تنزلق إلى الهاوية وتقسم إلى دويلات صغيرة في الغرب والشرق والشمال وغيره. كنتم من أصحاب الدعوات لتشكيل المقاومة الشعبية لمساندة الجيش.. ما سر تنامي المخاوف منها من جانب بعض الجهات؟في الحقيقة أنه يجب أن يكون هناك قانون ينظم عمل المقاومة الشعبية، لكن ما حدث أن هذا العمل جاء متسارعا مع العمليات العسكرية على الأرض، لكن تعكف القوات المسلحة على وضع قانون رسمي ينظم عملها وستكون جميعها تحت قيادة القوات المسلحة السودانية. ماذا عن موقفكم من الشكاوى التي تم تقديمها إلى الجنائية الدولية ضد متهمين بارتكاب جرائم حرب في السودان؟تواصلنا مع المحكمة الجنائية الدولية ووجهنا الإدارة القانونية في تحالف الخلاص للعمل على هذا الموضوع، ونعمل حاليا على جمع الأدلة من أرض الواقع وسنقود الإدعاء في مواجهة من تسببوا في الحرب وتشتيت الشعب السوداني.هل تشاركون بالفعل إلى جانب القوات المسلحة في الحرب الدائرة.. أم هناك ترتيبات لم تكتمل؟جزء من قواتنا انخرطت في هذا التوقيت ضمن المقاومة الشعبية السودانية وباقي القوات أصدرنا توجيهات بجمعها في مناطق محددة وننتظر ترتيبات مع القوات المسلحة. ماذا عن الخلافات التي كانت سائدة بين شرق السودان والحكومة خاصة بعد انتقال مقر الحكم من الخرطوم إلى بورتسودان؟كانت هناك مطالب لشرق السودان يرفعها البجا منذ عام 1958، في هذا الوقت تم تكوين مؤتمر (البجا) الأول بمطالب محددة وهذه المطالب لا تزال موجودة إلى الآن، لكن في هذا الوقت وفي ظل الأزمة الحالية الأمر لا يحتاج أن تنادي بعض القوى بمطالب أحادية الجانب، والاختلاف الحادث اليوم أن الحكومة أدركت أن الشرق مظلوم، والشرق اليوم مفتوح للجميع، ونطالب بأن تكون هناك حكومات ولائية تعمل من أجل التنمية والاستقرار. برأيك.. ما هو شكل الدولة بعد توقف الحرب وهل ستعود السودان إلى الوثيقة الدستورية؟هناك مخططات خارجية كانت تحاول تفكيك وتقسيم السودان، لكننا نعمل على إفشال تلك المخططات والحفاظ على وحدة واستقرار السودان، لكن لابد أن تكون هناك حكومة فيدرالية على مستوى السودان، وكنا نتمنى أن يعمم اللقاء الذي حدث بين الفريق شمس الدين كباشي وعبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية (شمال) على جميع الحركات الغير منضوية تحت اتفاقية جوبا 2020 وأن انهيار الدولة السودانية يعني انهيار العديد من دول الجوار، لذا أدعو كل السودانيين لنبذ الخلافات جانبا والتوحد من أجل إخراج البلاد من هذا النفق المظلم.أجرى الحوار/أحمد عبد الوهاب
https://sarabic.ae/20240503/السودان-موجات-نزوح-جديدة-في-الفاشر-بسبب-الاشتباكات-المسلحة-1088508043.html
https://sarabic.ae/20240503/مسؤول-أممي-يعلق-على-مقتل-عمال-إغاثة-في-السودان-1088495991.html
https://sarabic.ae/20240502/تدابير-إيجابية-حيال-زيادة-أعداد-نازحي-السودان-في-ليبيا-1088446635.html
https://sarabic.ae/20240501/تشاد-نعترف-بطرفي-الصراع-في-السودان-ولا-ندعم-أيا-منهما-1088421907.html
https://sarabic.ae/20240428/مجلس-الأمن-يعقد-اجتماعا-بشأن-العدوان-الإماراتي-على-السودان-1088361938.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/05/08/1088649162_0:0:426:321_1920x0_80_0_0_2ce9ba6183c607ec438ad31a1ed588c1.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
حوارات, العالم العربي, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, المجلس السيادي في السودان, الأخبار, حصري
حوارات, العالم العربي, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, المجلس السيادي في السودان, الأخبار, حصري
رئيس تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني لـ"سبوتنيك": جاهزون للقتال مع الجيش دفاعا عن الشعب والدولة
حصري
يعيش السودان أوضاعا إنسانية كارثية بعد دخول الحرب بين الجيش والدعم السريع عامها الثاني وسط رؤية ضبابية حول مستقبل البلاد بعد فشل كل المبادرات والضغوط المحلية والإقليمية والدولية في وقف الحرب.
حول مصير الحرب والمعاناة الإنسانية وتحركات حكومة البرهان داخليا وخارجيا ومخاطر المقاومة الشعبية والتقسيم وغيرها من الملفات، أجرت وكالة "
سبوتنيك" المقابلة التالية مع الفريق عثمان باونين، رئيس تحالف قوى الخلاص الوطني السوداني والقائد العام لقوات الخلاص، رئيس مؤتمر البجا للإصلاح والتنمية بشرق السودان.
بداية ..ما هو تحالف الخلاص الوطني والقوى التابعة له؟
تحالف قوى الخلاص الوطني تم تدشينه في العام 2016، والآن يضم 14 حركة مسلحة تغطي عدد من المناطق منها: قطاع شرق السودان، والقطاع الأوسط، وقطاع كردفان الكبرى ودارفور الكبرى، وأيضا قطاع الشمال، وقد كان للتحالف جناح مسلح فقط قبل الثورة، وبعد الثورة تم تحويل التحالف إلى جناحين (سياسي وعسكري)، والتحالف من الموقعين على إعلان
قوى الحرية والتغيير بعد الثورة.
ما هي الرؤية التي يحملها تحالف قوى الخلاص الوطني؟
رؤيتنا وطنية قومية بحتة، وننادي بمطالب الشعب السوداني ووحدة الأراضي السودانية وبعيدين عن الأيديولوجيات الهدامة، وهناك حركات انضمت حديثا للتحالف.
هل قوى تحالف الخلاص الوطني كانت ضمن قوى الجبهة الثورية التي وقعت اتفاق جوبا 2020 مع حكومة حمدوك بعد الثورة؟
لم نكن ضمن الموقعين على اتفاق جوبا 2020 نظرا لأنه كان لدينا بعض الملاحظات على الاتفاق فتم استبعادنا من الجبهة الثورية، ونفس الملاحظات التي تحدثنا عنها والمخاوف التي حذرنا منها في 2020 حدثت اليوم على أرض الواقع، فقد كنا ننادي بحل المشكلة السودانية من جذورها، فترحيل المشكلة من موقع إلى آخر هو ما أدى إلى
اندلاع الحرب والأزمة التي تعيشها البلاد منذ 15 أبريل/نيسان 2023.
أعلن تحالفكم في منتصف أبريل الماضي الاستعداد للقتال مع القوات المسلحة ضد الدعم السريع..هل كانت لكم رؤية منذ بداية الحرب تغيرت الآن؟
لم تكن لدينا رؤية مغايرة في بداية الحرب تختلف عن الرؤية الحالية، منذ الأسبوع الأول لاندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023 ناشدنا القوات المسلحة بالسماح لنا بفتح المعسكرات وتجميع قوات الخلاص الوطني وبقية الحركات الأخرى، لكن بكل أسف تم رفض هذا الرأي من البداية من قبل قيادات القوات المسلحة، ثم طرحنا بعد ذلك رؤية المشاركة الشعبية للقوات المسلحة (المقاومة الشعبية)، لكن مع الأسف تم استبدال تلك الرؤية برؤية أخرى ودخلنا في جدل مع مسؤولين من القوات المسلحة، كما طالبنا بإعلان حكومة حرب مصغرة، تضطلع بمعالجة الملفات الاقتصادية والسياسية والأداء الدبلوماسي وبكل أسف لم يتم الاستجابة حتى اليوم.
سبق وتحدثت عن اختلالات هيكلية في الدولة.. ما هي تلك الاختلالات؟
نعم واليوم نطالب البرهان بمعالجة تلك الاختلالات، فهناك اختلالات كبيرة جدا في تركيبة الدولة سواء في الوزارات أو الولايات، وطالبنا رسميا بأن يتم إعلان الحكم الفيدرالي، فقد سبق وأصدر البرهان مرسوما في مارس/أذار 2021 بإعلان الحكم الدستوري الإقليمي (المرسوم رقم 6) وبكل أسف هذا المرسوم لم يتم العمل به حتى اللحظة.
كيف ترى الوضع الراهن في السودان وإلى أين تسير البلاد؟
* ليست هناك حرب ينتصر فيها طرف على آخر منذ اللحظات الأولي، الحروب غالبا تكون (مد وجزر) تارة يتقدم هذا الطرف وتارة الطرف الآخر وهكذا إلى أن تتوقف لصالح أحد الأطراف في الجزء العسكري وتذهب الأطراف للتفاوض، وفي حالتنا هذه نجد أن المتضرر الأول من الحرب بين الجيش والذي يدفع الفاتورة
هو الشعب السوداني، وفي النهاية سواء طالت الحرب أكثر من ذلك أو قصرت سوف يعود أطرافها إلى طاولة التفاوض.
هل تتفق مع من يطالبون بحلول وضغوط من الخارج من أجل وقف الحرب؟
نرى أن الحلول لتلك الأزمة يجب أن تكون سودانية - سودانية خالصة مئة بالمئة، وهذا ما نادينا به منذ البداية بأن يتم إغلاق الباب أمام أي محاولات خارجية أو تدويل تلك القضية، لكن للأسف عدم إدراك القائمين على رأس السلطة الآن وقلة خبرتهم السياسية هو ما أدى إلى تدويل القضية السودانية ووصولها إلى الوضع الراهن والتخبط وعدم اتضاح الرؤية وادلاء العديد من الجهات الخارجية بدلوها في القضية السودانية، من المفترض أن يتم حسم الأمر داخليا لأن الأمر يتعلق بالصراع بين قوتين عسكريتين في الداخل.
كيف يكون الحل من الداخل بلا وسطاء في ظل الصراعات السياسية الدائرة الآن؟
في الحقيقة أن الاتفاق الذي سبق الحرب في أبريل/ نيسان 2023 كان من قبل مجموعة قوى الحرية والتغيير (الاتفاق الإطاري)، ولم يكن هذا الاتفاق يمثل الشعب السوداني لأنه جاء برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وقتها (فولكر) وكان يحمل أجندة معينة، وهنا رفضت القوى السياسية الحرة وليست القوى السياسية التي تحمل سيناريوهات هدامة تجاه الوطن، نحن الآن نتحدث عن الوطن وليس أيديولوجيات وأحزاب، لأن السودان الآن يمر بمرحلة صعبة جدا ونحتاج إلى إقامة مؤتمر دستوري يجمع كل الحريصين على مستقبل الوطن ويجلسوا سويا على مائدة مستديرة لوضع أسس بناء مؤسسات الدولة من جميع
الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية للمرحلة القادمة.
هل هناك قوى بعينها يمكنها قيادة مبادرة التسوية ووقف الحرب في السودان؟
دائما ما يكون العمل الجماعي أفضل بكثير من العمل الفردي لحل الأزمات العامة في أي دولة، نحن في الاتحاد تواصلنا مع فئة كبيرة جدا من الناس، وخلال الفترة القادمة سوف يتم الإعلان رسميا عن المؤتمر الدستوري الشامل لأهل السودان.
هل يمكن أن يلعب تحالف الخلاص دورا في تلك المرحلة؟
سبق وكان لدينا مبادرة لقيت قبولا داخليا وخارجيا، لكن الجانب الحكومي أهملها رغم أنه استجاب لها في البداية، وفي تلك المرحلة هناك تفاهم بيننا وبين
القوى السياسية والقوى الوطنية والمستقلين على رؤية للحل سيتم طرحها في الفترة القادمة وستكون قيادتها جماعية.
ما هو موقفكم من المصالحة مع حزب المؤتمر الوطني وأنصاره؟
كل المبادرات التي قدمت من أجل التسوية كانت تنص على إبعاد حزب المؤتمر الوطني (حزب البشير)، حيث أن هذا الحزب تم حظره سياسيا في السودان وليس له يد في اعتقادي في كل ما يحدث، من أشعل الحرب هم مجموعة الحرية والتغيير بسبب (
الاتفاق الإطاري)، هؤلاء من أشعلوا الحرب ولا يزالوا ينادون بها وباستمراريتها ويدعمون طرف ضد الآخر، وبالنسبة لاتحاد الخلاص لا نقف مع طرف على حساب آخر، لكننا نقف مع الشعب والدولة السودانية حتى لا تنزلق إلى الهاوية وتقسم إلى دويلات صغيرة في الغرب والشرق والشمال وغيره.
كنتم من أصحاب الدعوات لتشكيل المقاومة الشعبية لمساندة الجيش.. ما سر تنامي المخاوف منها من جانب بعض الجهات؟
في الحقيقة أنه يجب أن يكون هناك قانون ينظم عمل المقاومة الشعبية، لكن ما حدث أن هذا العمل جاء متسارعا مع العمليات العسكرية على الأرض، لكن تعكف القوات المسلحة على وضع قانون رسمي ينظم عملها وستكون جميعها تحت قيادة القوات المسلحة السودانية.
ماذا عن موقفكم من الشكاوى التي تم تقديمها إلى الجنائية الدولية ضد متهمين بارتكاب جرائم حرب في السودان؟
تواصلنا مع المحكمة الجنائية الدولية ووجهنا الإدارة القانونية في تحالف الخلاص للعمل على هذا الموضوع، ونعمل حاليا على جمع الأدلة من أرض الواقع وسنقود الإدعاء في مواجهة من تسببوا في الحرب وتشتيت الشعب السوداني.
هل تشاركون بالفعل إلى جانب القوات المسلحة في الحرب الدائرة.. أم هناك ترتيبات لم تكتمل؟
جزء من قواتنا انخرطت في هذا التوقيت ضمن
المقاومة الشعبية السودانية وباقي القوات أصدرنا توجيهات بجمعها في مناطق محددة وننتظر ترتيبات مع القوات المسلحة.
ماذا عن الخلافات التي كانت سائدة بين شرق السودان والحكومة خاصة بعد انتقال مقر الحكم من الخرطوم إلى بورتسودان؟
كانت هناك مطالب لشرق السودان يرفعها البجا منذ عام 1958، في هذا الوقت تم تكوين مؤتمر (البجا) الأول بمطالب محددة وهذه المطالب لا تزال موجودة إلى الآن، لكن في هذا الوقت وفي ظل الأزمة الحالية الأمر لا يحتاج أن تنادي بعض القوى بمطالب أحادية الجانب، والاختلاف الحادث اليوم أن الحكومة أدركت أن الشرق مظلوم، والشرق اليوم مفتوح للجميع، ونطالب بأن تكون هناك حكومات ولائية تعمل من أجل التنمية والاستقرار.
برأيك.. ما هو شكل الدولة بعد توقف الحرب وهل ستعود السودان إلى الوثيقة الدستورية؟
هناك مخططات خارجية كانت تحاول
تفكيك وتقسيم السودان، لكننا نعمل على إفشال تلك المخططات والحفاظ على وحدة واستقرار السودان، لكن لابد أن تكون هناك حكومة فيدرالية على مستوى السودان، وكنا نتمنى أن يعمم اللقاء الذي حدث بين الفريق شمس الدين كباشي وعبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية (شمال) على جميع الحركات الغير منضوية تحت اتفاقية جوبا 2020 وأن انهيار الدولة السودانية يعني انهيار العديد من دول الجوار، لذا أدعو كل السودانيين لنبذ الخلافات جانبا والتوحد من أجل إخراج البلاد من هذا النفق المظلم.
أجرى الحوار/أحمد عبد الوهاب