مفاوضات الهدنة تتلاشى وعملية رفح مستمرة.. والبيت الأبيض يؤكد تزويد إسرائيل بما تحتاجه للدفاع
مفاوضات الهدنة تتلاشى واستمرار عملية رفح، معابر إدخال المساعدات شبه متوقفة، البيت الأبيض يؤكد تزويد إسرائيل بما تحتاجه للدفاع عن النفس
تابعنا عبر
بعد أن وافقت حركة حماس على مقترح الوسيط المصري لوقف إطلاق النار في غزة عادت إسرائيل لتضع اعتراضاتها على عدد من النقاط المهمة وهو ما أدى إلى تعقيد الأمور من جديد.
وأعلنت حركة حماس رفض إسرائيل اقتراح الوسطاء وقالت إن "الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل" بخصوص التوصل إلى اتفاق الهدنة في القطاع.
وقد وجهت الحركة رسالة إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى وذلك بعد مغادرة وفدها مصر حيث تجري هناك محادثات التوصل إلى الهدنة، وأكدت فيها أن "الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة".
بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تواصل الحوار مع الحكومة الإسرائيلية بشأن تعديل مقترح حركة حماس، من أجل التوصل إلى هدنة لوقف النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن واشنطن تواصل العمل في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي، إن وفد تل أبيب قدم تحفظاته على مقترح "حماس" للوسطاء في القاهرة.
على صعيد آخر، أكدت هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، أن معابر القطاع ما زالت مغلقة، وأنه لم تدخل أي مساعدات للقطاع منذ بدء العملية الإسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقالت الهيئة، في بيان: "لم يتم إدخال أي مساعدات لقطاع غزة منذ بدء الاجتياح البري لمحافظة رفح، واحتلال معبر رفح الحدودي وإغلاق معبر كرم أبو سالم".
من جانبه، قال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن دخول قطاع غزة أو الخروج منه غير متاح منذ 3 أيام. وقال المسؤول الأممي: "المدنيون يواجهون الموت والمجاعة في غزة، ونحن ممنوعون من مساعدتهم".
واحتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الثلاثاء الماضي، ومنعت الحركة عبر المعبر بصورة عامة، في ذات الوقت الذي شنت فيه غارات على المناطق الشرقية من المدينة.
قال الكاتب والمحلل السياسي، جمال رائف، إن "نتنياهو يؤيد إفشال المفاوضات منذ اللحظات الأولى لانطلاق هذه المفاوضات وهذا ظهر جلياً من خلال استمراره في استخدام الأدوات العسكرية والابتعاد عن الانخراط بشكل جدي في نهج دبلوماسي وسياسي تستطيع من خلاله هذه المفاوضات أن تحقق نجاحا يلقي بظلاله على الأرض وأن يكون هناك تهدئة، ومن ثم وقف إطلاق النار".
ولفت رائف الانتباه إلى أن "نتنياهو لا يريد إيقاف هذه الحرب لأنه يرى أن تطويل أمد هذه الحرب يضمن له البقاء على رأس هذه الحكومة وأن تظل هذه الحرب مشتعلة حتى موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة خصوصاً وأن بايدن أصبح لا يحقق رغبات نتنياهو كاملة وبالتالي هو يعول على أن تُفسد هذه الحرب شعبية بايدن في الداخل الأمريكي ومن ثم يأتي "ترامب" خاصةً مع استثنائية العلاقات بين ترامب ونتنياهو".
البيت الأبيض: سنواصل تزويد إسرائيل بكل ما تحتاجه للدفاع عن النفس على الرغم من توقف الإمدادات لها
صرح وزير الخارجية البريطاني أن لندن لن تتبع واشنطن في تعليق مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، إنه "على الرغم من توقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، فإن الولايات المتحدة ستواصل تزويد إسرائيل بكل ما تحتاجه للدفاع عن النفس ضد جميع أعدائها، بما في ذلك حماس".
وأكد كيربي أيضًا التأخير في إمدادات الذخيرة إلى إسرائيل، بما في ذلك القنابل الجوية التي تزن 2000 رطل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ستعيد النظر في بعض أنواع المساعدة العسكرية لإسرائيل بسبب الأحداث في رفح.
وأضاف أوستن أيضا، أن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت مؤقتًا شحنة ذخائر ذات حمولة عالية إلى إسرائيل وتقوم بمراجعة بعض الشحنات على المدى القريب في ظل الهجمات الإسرائيلية الجارية على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في 3 مايو/ أيارالجاري، إنه لا يرى أي مؤشر على أن حركة حماس تخطط لأي هجوم على القوات الأمريكية في قطاع غزة.
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إن المنظومة التي تحكم صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وحجم هذه الصادرات مختلفة تماما عن منظومة الولايات المتحدة، لافتا إلى أن المبيعات التي تسمح بها صغيرة نسبيا وتخضع لإجراءات صارمة.
وحسب وسائل إعلام بريطانية، أضاف كاميرون أن المملكة المتحدة لن تتبع الولايات المتحدة في حجب مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
وتابع: "هناك فرق جوهري للغاية بين موقف الولايات المتحدة وموقف بريطانيا".
وأوضح أن "الولايات المتحدة هي مورد كبير للأسلحة إلى إسرائيل، في حين أن صادرات بريطانيا الدفاعية إلى إسرائيل تمثل أقل بكثير من 1% من إجمالي واردتها، وهذا فرق كبير".
قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور رائد المصري، إن "المد الغربي الأطلسي لإسرائيل هو قاعدة أساسية في استراتيجية الغرب الاستعماري في المنطقة، والجميع يعلم أن إسرائيل هي قاعدة عسكرية متقدمة للغرب الأطلسي الاستعماري في منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى وجود تناقض في المواقف الأمريكية وهي على أعتاب انتخابات رئاسية تريد الاستفادة من اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وتريد استمرار هذا الدعم إذا كان دعما دفاعيا أو هجوميا".
وأضاف أن "الغرب لديهم مصلحة في تهجير الشعب الفلسطيني وبقاء إسرائيل قوية مهيمنة مسيطرة على هذه المنطقة، وهذا هو الواقع في ظل الصمت الدولي من كافة أنحاء العالم تجاه ما يحدث في غزة".
إسرائيل تعلن تخفيف تركيا قيود الحظر التجاري.. وأنقرة: "محض خيال"
قال وزير التجارة التركي، عمر بولات، إن المزاعم الإسرائيلية حول تخفيف أنقرة الحظر التجاري مع إسرائيل "محض خيال، ولا علاقة لها بالواقع"، مشدداً على أن الحظر التجاري مع إسرائيل مستمر حتى وقف إطلاق النار الدائم في غزة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تراجع عن موقفه السابق ورفع الكثير من القيود التجارية التي فرضها على إسرائيل"، مضيفاً أن الدرس المستفاد هو عدم الاستسلام لتهديدات "ديكتاتور"، على حد وصفه.
وقال مصدر بوزارة التجارة التركية إن تخفيف حظر التصدير إلى إسرائيل "غير وارد" لكن أنقرة ستسمح للشركات بتلبية الطلبيات المتعاقد عليها بالفعل مع إسرائيل عبر بلد ثالث لمدة ثلاثة شهور.
وفرضت أنقرة حظراً على التجارة مع إسرائيل في الأسبوع الماضي، وقالت وزارة التجارة في بيان حينها "تم وقف معاملات التصدير والاستيراد المرتبطة بإسرائيل، بما يشمل جميع المنتجات". وأضافت: "تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بشكل صارم وحاسم حتى تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق غير متقطع وكاف للمساعدات الإنسانية إلى غزة".
قال الباحث السياسي، مصطفى النعيمي، إن إسرائيل تحاول إقناع الرأي العام بأنه مازال ممسكا بعنصر القوة وأن لديه خيارات متعددة قي مواجهة الفلسطينيين مع اجتياح قطاع غزة.
وأوضح أن الجرائم المرتكبة والمتزايدة في غزة لا تقنع الشارع، في ظل أزمة اقتصادية وتظاهرات ضد نتنياهو لإسقاط الحكومة.
وذكر أن تركيا سوف تفعل سلسلة من الإجراءات المتعلقة بالاتفاقات الاقتصادية وتعليق مجموعة من البرامج في ظل الحرب على غزة.
وأكد أن الموقف التركي واضح بوقف التعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أن التلويح بقوة المجتمع الدولي لا بد أن يكون أحد الوسائل التي سوف تستخدم ضد إسرائيل.
بوتين يؤكد أن روسيا لن تسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
وروسيا تحذر الغرب من أنها قد تضطر لتحسين إجراءات ردعها النووي وأنها تجري "تخطيطا وقائيا مبدئيا".
أكد الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع مع قادة العملية العسكرية أن النصر في أوكرانيا شرط أساسي لتحقيق روسيا أهدافها، مشيرا إلى "دعم الغرب الكامل لأوكرانيا وحلمه بإضعاف روسيا".
وقال بوتين في اجتماعه الذي عقده مع القادة العسكريين مؤخرا ، أنه لا يراوده أدنى شك في انتصار روسيا.
وأكد أن المجتمع الغربي بأكمله يقدم كافة أشكال الدعم لأوكرانيا "ويحلمون جميعا بإضعاف روسيا"، مشيرا إلى دعم الدولة التام للمشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال بوتين إن روسيا لن تسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية. وأضاف أن الغرب يحاول تشويه حقيقة الحرب العالمية الثانية ويثير النزاعات والنعرات القومية حول العالم، ويسعى لتقييد مراكز التنمية السيادية.
وأكد بوتين أن روسيا ترفض أي تهديد، وقواتها الاستراتيجية على أهبة الاستعداد الدائم، وستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث صدام عالمي.
من جانبه، شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، على أن روسيا لم تغير عقيدتها النووية، محذرًا من أن سياسات التصعيد الغربية قد تجعل موسكو مضطرة لتحسين إجراءات ردعها النووي لديها.
وقال ريابكوف، إن "مدى ارتباط الوثائق الأساسية في هذا المجال باحتياجات ضمان أمن روسيا هو موضوع تحليل مستمر".
وحذر ريباكوف ما سماهم خصوم روسيا من أن سياساتهم التصعيدية تضع موسكو في موقف يضطرها إلى اتخاذ خطوات تعني من الناحية العملية زيادة الردع، والتدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية هي جزء من هذا الجهد .
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن هيئة الأركان العامة بدأت الاستعدادات لإجراء مناورات مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية، بناء على تعليمات الرئيس فلاديمير بوتين الخاصة بالتحضير للتدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية من أجل زيادة جاهزيتها لتنفيذ المهام القتالية.
قالت الكاتبة الصحفية، علا شحود، إن الرئيس بوتين يوضح من خلال مقارنة الوضع السابق أثناء مواجهة النازية بالوضع الحالي مع أوكرانيا والدول الغربية التي تساندها، وأراد أن يذكرهم بانتصار روسيا في حربها على النازية.
وأكدت شحود أن روسيا لا تريد قيام حرب عالمية ثالثة في ظل رغبة الغرب بها، مبينة أن روسيا تملك أكبر عتاد نووي في العالم وإذا قامت حرب ستخسر القوات الغربية.
ولفتت إلى أن روسيا تريد الوصول لحل سياسي عبر المفاوضات لإنهاء الأزمة، خاصة وأنها تتقدم على الجبهة العسكرية وفي ظل رفض الغرب مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.
الناتو يقول إنه لا يوجد لدى روسيا حاليا نية لمهاجمة أي دولة عضو في الحلف
قالت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جيوانا، إن روسيا ليس لديها حاليا أي نية لمهاجمة أي دولة عضو في الحلف.
وأضافت جيوانا أنه "من الواضح أن روسيا ليس لديها في الوقت الحالي النية لتنفيذ هجوم عسكري على أي دولة من دول الناتو.
وأشارت جيوانا: "إننا نشهد حاليًا مجموعة من الأزمات، التكنولوجية ، وتحولات اجتماعية غير مسبوقة بالغة في التعقيد".
وأشارت إلى أنه يجب على رومانيا أن تكون ممتنة لأن عضوية الناتو تضمن أمنها.
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، حيث شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
في وقت سابق، قال ماكرون ، إنه لا يستبعد إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترقت القوات الروسية الخطوط الأمامية وكان هناك طلب من أوكرانيا.
قال الدكتور رضوان قاسم الكاتب والمحلل السياسي إن هذه التصريحات الصادرة عن الناتو تدل بوضوح على التخبط السياسي للحلف والسياسات التي اتبعوها مع روسيا، وأنهم كانوا ينتقلون من فشل لفشل، واتضح لهم بعد كل هذه المدة أنهم لم يستطيعوا أن يهاجموا روسيا كما كانوا يتمنون ذلك وأن رهاناتهم على زيلينسكي في حصار روسيا باءت كلها بالفشل.
وأوضح قاسم أن هذا تراجع واضح عن السياسات الغربية بضغط الوضع الاقتصادي الناتج عن دعمهم غير المحسوب لأوكرانيا، لافتا إلى أنهم بدأوا يعيدون حساباتهم في مسألة الدعم العسكري.
