وقال زاسيبكين: "لدي قناعة، أن حتى أولئك ذوو التوجه الغربي، يريدون رؤية روسيا قوية ومؤثرة. ويعولون على سياساتنا للتغلب على مرحلة الأزمة في الشرق الأوسط وإنشاء نظام متوازن للعلاقات الدولية".
وأشار السفير الروسي إلى أن مسألة الحفاظ على الاستقرار والحيلولة دون نشوب صراع مذهبي، ومواجهة الإرهاب، تبقى الأهم منذ عدة سنوات حتى وقتنا الحالي.
وقال زاسيبكين: "المهمة الرئيسية للبنان في السنوات الأخيرة، هي منع زعزعة الاستقرار والاضطراب الديني، ووضع حاجز أمام الإرهاب. وستستمر هذه الأولوية".
وتطرق السفير إلى الجيش وقوات الأمن اللبنانية اللذين يحاربان بكل شجاعة مجموعات من "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" على طول الحدود اللبنانية السورية لمنع "الهجمات الإرهابية" باستخدام السيارات المفخخة.
كما أكد أن روسيا في هذه الظروف "تشارك بنشاط في المساعدات الدولية للحكومة اللبنانية في هذه التوجيهات المذكورة، وعلاقاتنا الواسعة مع السياسيين المحليين هدفها الحفاظ على الاستقرار في لبنان".
وفي هذا السياق نوه زاسيبكين إلى ضرورة التركيز بشكل خاص على أهمية الحوار الداخلي اللبناني، والتعاون البنّاء لمصلحة تحسين الوضع في البلاد وخلق المناخ الموات لتستطيع قوات الأمن والجيش القيام بدورها في الدفاع عن سيادة لبنان وحياة مواطنيه.
وأعرب السفير عن ثقته بأن هناك إمكانية لدى اللبنانيين لاختيار رئيسهم بأنفسهم بعيدا عن الإملاءات الخارجية، وقال: "نحن نتفق مع هذا الأسلوب وملتزمين بهذا النهج الذي يساهم فيه المجتمع الدولي وبعض البلدان في خلق الجو المناسب لانتخاب الرئيس، دون فرض خياراتهم".