وقالت مصادر محلية وقبلية إن اجتماعا قبليا عقد، اليوم الخميس، وشارك فيه زعماء قبيلة "العوالق" كبرى قبائل "شبوة"، وأكد على التصدي لأي نشاط لأي جماعات مسلحة مرتبطة بـ"القاعدة" أو "الحوثيين".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر قولها إن الاجتماع قرر تشكيل قوة مسلحة قبلية من ثلاثة آلاف مقاتل و200 طقم لحماية مصالح المحافظة النفطية، ورفض أي أعمال تخريب لأي مصالح خاصة أو عامة بها.
وأكد الاجتماع القبلي رفضه الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون قبل أسبوعين بالعاصمة صنعاء حل بموجبه الحوثيون البرلمان اليمني ودعوا لتشكيل مجلس مؤقت بديل ومجلس رئاسي من خمسة أشخاص وحكومة.
وشدد المجتمعون على التمسك بشرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.
وأدان الاجتماع استمرار حصار واحتجاز هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح، وطالب بسرعة فك الحصار المفروض عليهما، وحمل الحوثيين المسؤولية عن أي مساس بأمنهما وحياتهما.
محافظة شبوة من محافظات اليمن النفطية ويوجد فيها أكبر مشروع صناعي في البلاد، وهو مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي تقوده شركة "توتال" الفرنسية العالمية، من بين سبع شركات عملاقة في إدارة محطة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في اليمن بتكلفة 4.5 مليارات دولار على بحر العرب.
وتشير تقارير إخبارية إلى أن 80 في المئة من حقول النفط في اليمن تقع في الجنوب الشرقي في محافظتي حضرموت وشبوة.
ويرى مراقبون أن إقدام الحوثيين على محاولة اقتحام شبوة سيلقى مقاومة شرسة لوجود رجال قبائل أشداء. وتعد شبوة أيضا معقلا لمقاتلي القاعدة ومتشددين يتبعون نفس الفكر.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، من أن البلد أصبح على شفا حرب أهلية. وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا والسعودية والإمارات سفاراتها في العاصمة صنعاء هذا الأسبوع.