وبدأت موغيريني، مباحثات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة من الاتحاد الأوروبي لبحث سبل استئناف المفاوضات بين الجانبين، بمساعدة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
والتقت موغيرني، الأربعاء، الرئيس الفلسطيني، إذ أكدت أنها ستبحث مع المسؤولين في المنطقة تهيئة المناخ من أجل إعادة إطلاق العملية السلمية.
ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الاوروبية، في وقت لاحق من مساء اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما تلتقي، الخميس، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وزعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ.
وشددت موغيريني على "التزام الاتحاد الأوروبي بعملية السلام في المنطقة لإقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام".
وعقب المباحثات، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات: "أكد الرئيس محمود عباس أنه على إسرائيل تحمل مسؤولياتها بوقف الاستيطان والإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود 1967، إذا كنا نريد إطلاق عملية سلام ذات مغزى".
وتابع: "نحن نبذل كل جهد ممكن لإنقاذ السلام، فهناك تعاون كبير مع اللجنة العربية المكلفة ببحث مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي، وكذلك جهودنا في المحكمة الجنائية الدولية أو غيرها، فكل ما نبذله من جهد الآن للحفاظ على خيار حل الدولتين أمام حكومة إسرائيلية اختارت لغة المستوطنات والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات".
وأضاف الدبلوماسي المصري، أن إتمام الزيارة كان مرتبطا بالانتهاء من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديد، في محاولة من الاتحاد الأوروبي، إلى دفع الحكومة الإسرائيلية إلى موقف أكثر مرونة، خاصة وأن تشكيل الحكومة يشير إلى توجهات متشددة، لافتا إلى محاولة موغيريني إقناع الجانب الإسرائيلي بضرورة استئناف عملية السلام وإصدار الحكومة ما يؤكد القبول باستئناف عملية السلام.
واشار سعد إلى أن السياسة لا تعرف المستحيل، وأن ما يراه البعض اعتبارات سلبية في المنطقة وتمثل عائقا أمام عملية السلام، فهي تمثل، في ذات الوقت، حافزا لتشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أن الاحتلال والقهر من المصادر الأساسية للإرهاب.
ولفت إلى أن هناك اقتناع من الاتحاد الأوروبي بأن التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفاً أن هناك مطالبة بأن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أقوى، معبرا عن اعتقاده بأن الزيارة تمهد لتدعيم هذا الدور بفاعلية أكثر، خاصة وأن الجهود الأمريكية في إحياء عملية السلام قد وصلت إلى طريق مسدود.