وكان زوجا اثنتين من النساء الثلاث، وهما أخطر، إقبال ومحمد شعيب، قد وجها نداء عاطفيا لهن للعودة.
وقال المهرب الذي يتولى عمليات للتنظيم على الحدود، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية إن العائلات قسمت إلى مجموعتين من أجل تسهيل عبور الحدود، موضحا أن إحدى المجموعتين عبرت الحدود يوم الأربعاء، وفيما عبرتها الأخرى يوم الخميس.
وقال بول وود مراسل "بي بي سي" لشؤون الشرق الأوسط الموجود حاليا على الحدود التركية السورية إنه تحدث إلى المهرب الذي أكد عبور العائلات الحدود.
وإذا كان ما قاله المهرب صحيحا، فإن هذا يوضح الوضع، وهو أن العائلات توجهت إلى مناطق تنظيم "داعش"، وليس إلى أي منطقة تسيطر عليها جهة أخرى في سوريا، بحسب وود.
وحصل مراسل هيئة الإذاعة البريطانية على المعلومات خلال محادثة عرضية مع المهرب، وحين عرض عليه إجراء مقابلة معه طلب مقابلا ماليا لذلك، وهو ما ترفضه "بي بي سي".
وتتفق هذه المعلومات مع مضمون رسالة نصية أرسلتها إحدهن، واسمها زهرة، لعائلتها تقول فيها إنهم في سوريا.
وقالت وحدة مكافحة الإرهاب في شمال شرق بريطانيا إنها تجري تحريات واسعة النطاق بهدف إعادة العائلات الثلاث إلى بريطانيا.
وكان أثر العائلات قد اختفى بعد عودتها من أداء العمرة.
ويُعتقد أن شقيق النساء الثلاث يقاتل في صفوف متشددين في سوريا.
وكانت العائلات الثلاث قد قامت بمحاولة سابقة لمغادرة بريطانيا إلى السعودية في شهر مارس/ آذار الماضي، لكنها تخلفت عن الرحلة بسبب استجواب الشرطة لهن.
وأثارت قضية اختفاء العائلات الثلاث جدلاً في بريطانيا.
وقال رئيس رابطة المسلمين الأحمديين في برادفورد، محمد إقبال، إن الدعاية تصل إلى المسلمين عبر الإنترنت لا عبر المساجد.
لكن رئيس "منتدى المسلم"، منظور موغال، اتهم عائلات الذين يسافرون إلى سوريا والعراق بغرض الالتحاق بالمتطرفين بأنهم "يوجهون أصابع الاتهام دوما نحو الآخرين"، وطالب الجاليات الإسلامية بتحمل المسؤولية.
ويأتي هذا في وقت يستعد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للتحذير من "التأييد الصامت للأيديولوجيا المتطرفة لتنظيم الدولة الإسلامية" في مؤتمر أمني سيعقد في العاصمة السلوفاكية براتسلافا.