وأوضح الدبلوماسي المصري، أن فرنسا تحاول أن تقوم بدور فشلت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وراعي السلام في إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أن إسرائيل تتحدى الأمم المتحدة، وقرارات الأمم المتحدة ولا تطبق ما تم التوافق عليه منذ إطلاق عملية السلام منذ 25 عاماً، وأن هناك تراجع لعشرات الخطوات إلى الخلف بسبب الممارسات الإسرائيلية المتضاعفة، وتزايد أعداد المستوطنات.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد اعتبر خلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن المقترحات الدولية المطروحة لا تلبي احتياجات اسرائيل الامنية، مضيفاً " المقترحات تحاول اجبار اسرائيل على العودة الى حدود غير قابلة للدفاع من خلال التجاهل المطلق لما قد يجري في الطرف الاخر من الحدود".
ويرى شحاته أن المهمة الأولى والمسؤولية الكبرى للمجتمع الدولي تتمثل في إرغام إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن الممارسات الفعلية على الأرض تشير إلى المستوطنات تغير الوجه الديمغرافي لفلسطين، وفكرة التواصل بين الضفة الغربية والضفة الشرقية.
ولفت الدبلوماسي المصري إلى ضرورة فرض الإرادة الدولية على إسرائيل، مثلها في ذلك مثل كافة الدول، وكذلك التخلي عن سياسة ازدواجية المعايير التي تدفعها إلى عدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، موضحاً الشرعية الدولية كل لا يتجزأ، فكما تفرض على دول أخرى فيجب أن تفرض على إسرائيل.
وأضاف أن من ضمن شروط انضمام إسرائيل إلى هيئة الأمم المتحدة هي ان تكون محبة للسلام، بينما تمارس الحكومة الإسرائيلية كافة الانتهاكات لتحقيق السلام وحقوق الإنسان.
ويواصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس،الأحد، جولته في منطقة الشرق الأوسط، حيث من المقرر ان يلتقي اليوم نظيره الأردني ناصر جودة، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وينتقل بعد ذلك إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم إلى إسرائيل حيث يبحث مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سبل العودة إلى مفاوضات السلام، والتشاور حول مشروع قرار فرنسي مقترح إلى مجلس الأمن يهدف إلى استئناف المفاوضات وصولاً إلى إعلان دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.