وقال بيان للعفو الدولية إن "المنظمة تدعو السلطات الجزائرية إلى فتح تحقيق لمعرفة أسباب وظروف الأحداث العنيفة، وبذل الجهد الضروري لحماية الأفراد".
وأعلن رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال، أمس، خلال زيارته إلى غرداية، اعتقال 27 شخصا من المتورطين في الأحداث، بينهم عدد من الناشطين، أبرزهم الناشط الحقوقي المعروف الدكتور كمال فخار الدين.
كانت مدينة غرداية شهدت، قبل عامين، تدهورا للعلاقات بين المالكية وغالبيتهم من قبائل الشعانبة العرب، والإباضية وغالبيتهم من الأمازيغ، بعدما تعرضت مقبرة للإباضيين لأعمال تخريب. ويسود مناخ من التشاحن والتنافس بين الجانبين على الوظائف والأراضي وممتلكات أخرى، وأسفرت مواجهات سابقة اندلعت، في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، عن مقتل 10 أشخاص، وتخللت الاشتباكات أعمال حرق ونهب لمئات المنازل في المدينة.
وتشير التقارير إلى أن غرداية ينتشر بها أعداد كثيفة من قوات الأمن والدرك يصل عددهم إلى حوالي 10 آلاف شرطي في الشوارع الرئيسية للمدينة، التي يقطنها حوالي 400 ألف نسمة، بينهم 300 ألف من الأمازيغ، لكن هذا لم يحل دون تجدد أعمال العنف الأخيرة.