وكانت الأمم المتحدة أعلنت موافقة طرفي الصراع في اليمن على إقرار هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ مساء الجمعة الماضي، وتستمر حتى نهاية شهر رمضان، للسماح بوصول مواد الإغاثة لأكثر من 20 مليون يمني تضرروا بسبب الحرب.
إلا أنه، ومع استمرار العمليات العسكرية للتحالف الذي رفض من البداية الالتزام بالهدنة، ووسط تواصل المعارك على الأرض في اليمن بين "الحوثيين" وحلفائهم من جانب و"اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جانب آخر، تبقى الهدنة مجرد إعلان لم يلتزم به أي من الطرفين.
من جهته، هدد رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، "بالدخول في خطوات أكثر إيلاماً وزجراً لهذا العدوان السعودي، بعد تخلي العالم وسكوته وتواطئه على ما يرتكبه النظام السعودي من جرائم بحق الشعب اليمني".
وأفادت تقارير إعلامية باندلاع معارك عنيفة في محافظة مأرب وسط اليمن وتعز جنوب اليمن، حيث تدور معارك بين مقاتلين محليين وإسلاميين متشددين من جانب، وبين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش اليمني من الجانب الآخر.
وقتل ما لا يقل عن 3 آلاف شخص جراء المعارك في اليمن، التي اندلعت منذ حوالي ثلاثة شهور.