وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن عمليات القتل الإسرائيلية اليومية للمواطنين هدفها ضرب الاستقرار وخلق مناخات من التوتر في المنطقة.
ودعا أبو ردينة، في تصريح صحفي، إسرائيل للتوقف فوراً عن خلق هذه المناخات المدمرة، مشيراً إلى أن "إسرائيل تهدف من وراء هذه الممارسات لفت أنظار العالم عن النجاحات السياسية للقيادة الفلسطينية وإشغاله في صراعات لا تحمد عقباها".
وفي السياق ذاته، حمّلت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن "جريمة إعدام فلسطيني بعد إطلاق النار على صدره بشكل مباشر أثناء اقتحام منزله في بلدة بيت أمر".
وأكدت الحركتان في بيان مشترك، على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والرد على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي"، بكل السبل الممكنة والمتاحة.
من جهتها، طالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بتدخل دولي وعاجل لوقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي اتخذت أشكالاً وأساليب متعددة في الأيام الأخيرة.
ورصدت الجبهة، في بيان صحفي، تصاعد هذه "الجرائم" التي كان آخرها جريمة إعدام فلسطيني وإصابة نجليه بالخليل اليوم، وقتل فلسطيني آخر يوم أمس في مخيم جنين، وقرار ما يسمى المحكمة بإبعاد أطفال الشهيد غسان أبو جمل عن مدينة القدس، فضلاً عن المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، واستمرار المداهمات والاقتحامات للقرى والمدن الفلسطينية، وتصاعد حملة الاعتقالات وتشديد الهجمة على الأسرى، مطالبة بضرورة أن يشكّل ذلك حافزاً لنا جميعاً للمضي من أجل فتح ملفات هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية.
من جانبه، أكد "الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني" (فدا) أن قتل المسن الفلسطيني في الخليل "جريمة بشعة بكل المقاييس تم ارتكابها عن سبق إصرار وترصد وبأعصاب ودم باردين".
ويرى الاتحاد أن ما جرى في (بيت أمر) تصعيداً غاية في الخطورة، وإن دل على شيء أيضا، فإنما يدل على انتقال إسرائيل إلى مرحلة جديدة في قمعها للشعب الفلسطيني بدأت فيها عملياً في تنفيذ قوانينها وتهديداتها التي تسهل على جنودها عمليات إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين العزل.
كان الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً وأصاب نجليه، فجر اليوم الخميس، في بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن قوة من الجيش الإسرائيلي برفقة مستعربين داهموا فجر منزل الفلسطيني فلاح أبو ماريا وقاموا بإطلاق الرصاص داخل المنزل، مما أدى إلى مقتل صاحب المنزل وإصابة نجليه.
وقتل الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، الشاب الفلسطيني محمد علاونة خلال مواجهات مع شباب قرية برقين شمالي الضفة الغربية.