وأوضح شحاته في معرض تعليقه على المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية، أنه يوجد حقائق جديدة على الأرض يجب أن تأخذها إيران بعين الاعتبار، فهناك معارضة داخلية قوية، وهناك معارضة مسلحة ومقاومة للنظام، يجب أيضاً أخذ إرادة الشعب السوري بعين الاعتبار، هذا بالإضافة إلى الموقف العربي، خصوصاً السعودية ودول الخليج إلى جانب الموقف المصري، حتى تضمن طهران نجاح المبادرة الجديدة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية السابق أن العنصر الدولي وتقارير حقوق الإنسان، وإن كانت في بعض الأحيان تأخذ جانب أحادي، تلعب دوراً هاما فيما يخص المبادرة، فيجب وضع التقارير المتوازنة والمتعادلة والمنصفة، بعين الاعتبار.
وأكد الدبلوماسي المصري أن مصر دولة عربية رائدة ولها موقف ثابت وهو التأكيد على وحدة التراب السوري ووحدة الشعب السوري، بعيداً عن الطائفية والمذهبية والإرهاب ودعاوى التطرف، موضحاً أن الحديث لا يدور عن نظام بعينه بقدر ما نتحدث عن الدولة السورية ومؤسسات وهياكل الدولة السورية، و إلا سوف نهدم الوطن العربي وننتهي به إلى ما يسمى بالدول الفاشلة أو المنهارة أو الساقطة.
وشدد شحاته على أنه لا يجب مطلقاً أن يكون هذا هو مصير سوريا. فسوريا دولة محورية أساسية، وهي البوابة الشمالية الشرقية للعالم العربي وهي مجاورة لتركيا وإسرائيل والعراق. سوريا هي شريكة مصر في الحرب والسلام.