الهدنة التي كان من المفترض أن تكون 48 ساعة، وبدأت صباح الأربعاء في السادسة صباحا، تم تمديدها يوما إضافيا لتنتهي صباح السبت 15/ 8/ 2015.
وبحسب مصادر سورية مطلعة، فإن اتفاقاً من المفترض أن يتم التوصل إليه وبوساطة إيرانية وتركية بين الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية من جهة، والمجموعات المسلحة وتحديداً تنظيم "أحرار الشام" يقضي بتأمين خروج آمن للمسلحين المحاصرين في مساحة جغرافية ضيقة جداً في الزبداني، بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، وفك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب، وإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إليهما، بالإضافة إلى إجلاء الجرحى والمصابين.
وتابع المصدر أن العقبات الأساسية في إنجاز الاتفاق لا تزال تتمحور حول وجهة المسلحين المنسحبين، حيث يطالب المسلحون بالانسحاب باتجاه ادلب المعقل الأبرز لـ"أحرار الشام"، بينما تصر الحكومة السورية على انسحابهم باتجاه القلمون الشرقي، حيث تدور أعنف المعارك مع "داعش" من جهة، والجيش والمقاومة اللبنانية من جهة أخرى.
كانت الليلة التي سبقت سريان مفعول الهدنة، شهدت تقدماً كبيراً للجيش السوري والمقاومة اللبنانية في الزبداني، وتمكنا فيها من السيطرة على حي المحطة ومسجد الإمام علي ومبنى الـ"إم تي إن"، إضافة إلى مبنى "الثامن من آذار"، والكتل المحيطة به غرب المدينة.
كما تعرضت بلدتا كفريا والفوعة لهجوم عنيف من قبل "جيش الفتح" استمر ساعات عدة قبل أن تتمكن اللجان الشعبية الموجودة في البلدتين من التصدي له.