إدانات فلسطينية واسعة لحادث دخول القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى

أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد 13 أيلول/سبتمبر، بشدة دخول قوات الإسرائيلي المسجد الأقصى، محذّرة من أن "القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية "خط أحمر".

القدس — رام الله، سبوتنيك. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي مقتضب، إننا "ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين"، مشدّداً على أن "القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات".
وأضاف، أن "الرئيس [الفلسطيني محمود] عباس، أجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية خاصة مع الجانبين الأردني والمغربي ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى".
ومن جهتها حذّرت حركة المقاومة الإسلامية [حماس]، في بيان أصدره الناطق باسمها حسام بدران، الحكومة الإسرائيلية "من تبعات اقتحام قواتها ومستوطنيها بقيادة وزير الزراعة أوري أريئيل للمسجد الأقصى المبارك فجر اليوم"، مؤكداً أن ذاك "التصعيد سيُقابل بتصعيد من قبل الشعب الفلسطيني ومقاومته".
واعتبر بدران، في تصريح صحافي، أن "الاعتداءات المتكررة على المقدسات يجعل الوضع الفلسطيني مقبلاً على انفجار هائل في وجه الاحتلال"، ونبّه إلى أن "قيام الاحتلال بإخلاء المسجد الأقصى بالقوة من المصلين والمرابطين المسلمين، تعدّ الحادثة الثانية في تاريخ احتلال مدينة القدس، ما يعد حدثًاً خطيراً يحمل دلالات غاية في الأهمية".
وبدورها حذّرت حركة فتح في إقليم القدس، في بيان تلقت وكالة "سبوتنيك" نسخة منه، من مغبة ما يجري في المسجد الأقصى الشريف والتي تنذر بانفجار في المنطقة وتجرها الى منطقة العنف.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان، أن التصعيد اليومي ضد المسجد الأقصى والمُصليين والمعتكفين به والتي طالت أيضا طلاب المدارس والصحافيين، "ستقابل أيضاً بالتصعيد من قبل الشعب الفلسطيني".
وأضاف "ندعوا إلى اعتبار اليوم، يوم غضب في كافة الاراضي الفلسطينية كما ندعو كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في كافة محافظات الوطن إلى النفير العام والخروج إلى مناطق الاحتكاك للانفجار بوجه المحتل وأعوانه ضد ممارساته واعتداءاته المتكررة بحق الأقصى".
وأشار عليان إلى أن حركة فتح دعت كافة المدارس في مدينة القدس ومنها مدارس حسني الاشهب "للخروج إلى الطرقات تعبيراً عن نصرتهم لمسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ضد دنس المستوطنين له".
كما شدّد عليان، على أن "مخططات حكومة تل أبيب، بسعيها الحثيث الى تقسيم المسجد الأقصى مكانياً على غرار الحرم الابراهيمي وبعد أن دخل تقسيمه زمانياً حيز التنفيذ وغيره من المخططات ستواجه بأجساد الفلسطينيين والذين هم عماد الثورة وشعلة التحرير ولن تمر هذه المخططات مرور الكرام".
كانت عناصر من الجيش الإسرائيلي ألقت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المصلين داخل المسجد الأقصى، ما تسبب في حدوث حالات اختناق، فيما كان وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل يقوم بجولة داخل المسجد برفقة عدد من المستوطنين بحماية من الشرطة.