ويرى رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، الدكتور سمير غطاس، في حديث لـ "سبوتنيك" اليوم السبت، أن نتنياهو يزور موسكو بعد زيارة قيادات عربية مثل مصر والأردن والسعودية والإمارات، وقبل أيام من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفاً أن نتنياهو يريد حجز مقعداً له في السياسة الخارجية الروسية، خاصة السياسة الشرق أوسطية، في ضوء تعاظم الدور الروسي الذي اصبح مؤثراً في المنطقة، وفي ظل التراجع النسبي لدور الولايات المتحدة.
واعتبر غطاس أن تطور العلاقات الروسية بالدول الإقليمية، خاصة إيران وسوريا، ستكون أبرز الملفات التي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي لمناقشتها مع الرئيس فلاديمير بوتين، لاسيما بعد قرار تزويد إيران بمنظومة الدفاع الجوي "إس إس 300" والتي لطالما عارضتها إسرائيل وتعتقد أنها تخل بالتوازن العسكري في المنطقة.
ولفت غطاس إلى أن الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي يضم رئيس الأركان ومدير الاستخبارات العسكرية، مشيراً إلى "أنه من المفترض أن يقدم معلومات تتعلق بالتسليح والخيار النووي الإيراني في محاولة لشرخ العلاقات الروسية الإيرانية، واعتقد أنه لن ينجح في ذلك".
وأكد رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أن دور روسيا يتعاظم في منطقة الشرق الأوسط وأنه من مصلحة إسرائيل أن تكون إلى جوار موسكو في هذه المرحلة.
وأضاف أن المباحثات ستشمل كافة قضايا الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أولويات إسرائيل تتركز في الملف الإيراني والذي يشمل التسليح والانتشار في المنطقة بعد الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، كذلك التعاون العسكري الروسي السوري في ضوء التطورات الأخيرة وتأثيره على إسرائيل، فضلا عن الملف الفلسطيني سيكون له مساحة في المباحثات خاصة في ضوء تلويح الرئيس الفلسطيني بالاستقالة، وأن دور روسيا في الرباعية الدولية يسمح لها بلعب دور مهم في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
وأردف أن الزيارة تؤكد على الدور الجديد المتعاظم الذي تلعبه روسيا في المنطقة والذي دفع أغلب الأطراف واللاعبين الإقليميين إلى أن تصبح موسكو مقصداً يحج إليه كثير من قادة المنطقة بحثاً حلول لمشاكل المنطقة.