الائتلاف الوطني السوري يعوّل على مواصلة المفاوضات مع الأمم المتحدة

أعلن نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، هشام مروة، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن الائتلاف يعوّل على مواصلة إجراء المفاوضات حول التسوية في البلاد.

موسكو — سبوتنيك

إلا أن مروة يرى أن الوقت حاليا غير مناسب للعملية السياسية، معللا ذلك بأن العملية الروسية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وبداية العملية الهجومية الواسعة للجيش السوري غيرت الوضع في البلاد.
وتابع قائلا في إجابة على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني وقف كافة المفاوضات مع المنظمات الدولية، "حواراتنا ومناقشتنا مع الأمم المتحدة، ومع المبعوث الأممي مستمرة، ونتوقع من دي ميستورا والمجتمع الدولي أن يتفهما موقفنا"، مشيرا إلى أن "مستقبل العملية التفاوضية مرهون بإجراءات بناء ثقة، مثل وقف العدوان وتنفيذ بيان جنيف… لا تتم المفاوضات في حين يحاول طرف ضرب الطرف الآخر".

وأشار نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري إلى أن "بدء روسيا بالعمليات الجوية في سوريا ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" غيّر موازين وتطورات الحل السياسي في سوريا".
وفي هذا الصدد قال مروة "قبل التدخل الروسي بهذه الطريقة، كانت الأمور ماضية باتجاه الحوار مع دي ميستورا والمجتمع الدولي حول الوثائق (بيان جنيف وقرار مجلس الأمن) وتنفيذها وآلية عملها".
وأضاف المعارض السوري "ولكن بعد التدخل اصبح الوضع مختلفا، ويجب طرح أسئلة إذا كان الوقت مناسبا لإجراءات سياسية".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا، بصفتها أحد المبادرين إلى عملية جنيف، دعت مرارا للتسوية السياسية في سوريا بمشاركة المعارضة السورية المعتدلة، بما فيها الجيش السوري الحر، وقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن استعداده للتواصل مع "الجيش السوري الحر"، وصرح بأن موسكو تنتظر المعلومات من الولايات المتحدة لإقامة الاتصالات مع هذه المجموعة المعارضة.