ودعا الاجتماع المشترك حول العلاقات الروسية ـ الجزائرية الذي عقد بالعاصمة الجزائرية برئاسة رئيس المجلس الوطني الشعبي، العربي ولد خليفة، ورئيس مجلس الدوما سيرغي نارشكين، إلى تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، والارتقاء به إلى مستوى علاقات الصداقة التاريخية التي تربط البلدين.
وأشاد رئيس مجلس الدوما بالجهود التي تبذلها الجزائر لتعزيز السلم والأمن في المنطقة وفي العالم "الجزائر بلد ينعم بالاستقرار والسلم ويساهم بشكل فعال في استتباب وتعزيز السلم والأمن في المنطقة (المغرب العربي والساحل) وفي الشرق الأوسط وفي العالم".
وأوضح أن الجزائر وروسيا شريكان من أجل السلم والاستقرار في كافة أنحاء العالم، وعبر عن الأسف للوضع الحرج السائد خاصة في العراق وسوريا وليبيا نتيجة التدخلات العسكرية للولايات المتحدة وبلدان حلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن العلاقات الجزائرية الروسية عريقة، مذكرا بدعم بلاده للكفاح المسلح الذي خاضه الشعب الجزائري من أجل استرجاع استقلاله، وقال "إن الجزائريين والروس يكنون نفس الحب للوطن والحرية"
وأردف أن روسيا عززت تعاونها مع هذا البلد الفتي بعد الاستقلال وساهمت في بناء العديد من المنشآت القاعدية مثل السدود وغيرها. كما ساعدت روسيا الجزائريين على استغلال حقولهم الغازية والبترولية.
وأعربت الجزائر عن الأمل في عودة التعاون التقني والعلمي بين البلدين إلى مستواه في السبعينات والثمانينات وهي المرحلة التي كانت تسجل فيها الجامعات الجزائرية حضورا قويا للأساتذة والمتخصصين الروس.
وقال المدير العام للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية عبد الحفيظ أوراق "ندعو المعاهد والمراكز والجامعات الروسية إلى المساهمة في تنمية البحث العلمي والتقني في الجزائر". واقترح إطلاق مشاريع شراكة بين الجانبين في بيولوجيا الجزيئات والهندسة الفلاحية، في ظل اهتمام الجزائر بخبرة روسيا في التكنولوجيات المستعملة في مجال صناعة الحديد والصلب.
ووصل ناريشكين إلى الجزائر، مساء أمس الأربعاء، في زيارة رسمية بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني، بينما اعتبر بيان المجلس الوطني الشعبي الجزائري، الزيارة لبنة جديدة في صرح العلاقات التي تجمع البلدين اللذين يطمحان إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية سيما على الصعيد البرلماني، حسبما أفاد به بيان للمجلس.