وكانت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أعلنت، أمس الأحد، الكشف عن شبكة تجسس مؤلفة من مواطن لبناني وزوجته، إضافة إلى مواطن سوري، يعملون على جمع المعلومات والمراقبة لشخصيات لبنانية ومواقع عسكرية.
وقالت صحيفة السفير المحلية، "لم يستطع محققو الأمن العام استكمال التحقيق مع اللبناني (هـ. مطر)، ولا حتى البتّ بوضعه القانوني (توقيفه)، نظراً لكونه يتمتّع بحصانة من خلال عمله منذ ثلاثين سنة مع اليونيفيل، وذلك برغم الشكوك الكبيرة التي تحوم حول أسباب دخوله المتكرّر إلى فلسطين المحتلّة (إسرائيل)، بعد العام ألفين".
وأضافت الصحيفة، "تطرح إشكالية الموظف اللبناني الدولي وضعية العشرات من أمثاله ممن يمكن أن يستغلوا الحصانة الدولية، ويبادروا إلى التنقل بين حدود لبنان وفلسطين بصورة دورية وفي مواكب الأمم المتحدة، مع ما يمكن أن يطرحه ذلك من علامات استفهام، ولو تم تغليف تلك الزيارات بعناوين عائلية كما فعل مطر نفسه".
وبحسب "السفير"، فإن، ما أسمتهم "المشغلون الإسرائيليون"، قاموا بتكليف مسئول ملف تجنيد العملاء في وزارة الدفاع الإسرائيليّة، اللبناني الأصل طنوس الجلاد، برصد موكب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أثناء انتقاله من بيروت إلى بلدته كوثرية السياد، بالإضافة إلى مراقبة النائب السابق أسامة سعد، وكذلك نقاط تمركز الجيش اللبناني في صيدا، ومراكز تابعة لمنظمة "حزب الله" اللبنانية.