وكشف مصدر خاص، لـ"سبوتنيك"، أن "الهدف من التدريبات المكثفة، تنفيذ عمليات إنزال جوي للقوات الخاصة الروسية والسورية في جسر الشغور وإدلب، والمناطق الجبلية التي تختبئ فيها المجموعات الإرهابية المسلحة، علماً أن التدريبات تجري في المناطق الآمنة والمؤمنة".
وأوضح المصدر أنه بعد أن تتم عملية الإنزال، يعود الجنود سيراً على الأقدام باتجاه القاعدة العسكرية، قاطعين عشرات الكيلومترات بين المناطق الجبلية والحراجية، دون أن يتم إرشادهم على الطريق، حيث يستند الجنود في طريق العودة إلى الأجهزة المتطورة التي ترشدهم إلى القاعدة الجوية الروسية في "حميميم".
وعزا اللواء والخبير العسكري ثابت محمد، لـ"سبوتنيك"، إجراء تدريبات الإنزال الجوي، إلى نجاح عملية إنقاذ الطيار الروسي الذي سقط في ريف اللاذقية، بعد أن استهدفت طائرته الصواريخ التركية.
وبيّن اللواء محمد، أن غرفة العمليات المشتركة الروسية السورية، تدرس تنفيذ مهام جديدة إضافية في مناطق مختلفة، سواء في ريف اللاذقية الشمالي، أو مدينة حلب، لاستهداف مقرات القيادة للمجموعات الإرهابية المسلحة أو الأهداف الاستراتيجية لديها، "لذلك تتم عملية التدريب بشكل مكثف بين وحدات الكوماندوس السوري والروسي".
وأشار إلى عملية الإنزال خلف خطوط المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تمت من قبل القوات الخاصة في الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الخاصة الروسية، بهدف البحث عن الطيار الروسي الذي سقط في منطقة ربيعة، وبعد التفتيش في منطقة تبلغ مساحتها 15 كم، المليئة بالغابات والمسطحات المائية، تم العثور على الطيار وإنقاذه.
وأكد أن العملية استمرت نحو 14 ساعة، ترافقت مع رميات نارية كثيفة للجيش السوري على محور تحليق طيران الهليكوبتر، معتبراً أنها من العمليات النوعية والنادرة في التاريخ العسكري، كونها نفذت دون خسارة أي عنصر.