وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إنه من المفترض الإعلان أثناء الاجتماع الثاني بالقاهرة عن أية مشاريع أو التوسع في مشاريع قائمة بالفعل، علما بأن هناك أنباء سارة عن مشاريع استثمارية من الجانب السعودي بالقاهرة.
وأضاف هريدي أنه من المفترض أن ما وصل إليه "إعلان القاهرة" في يوليو/تموز الماضي، أن يتم ترجمته إلى أرض الواقع في كل المجالات، التي قد وردت في هذا الإعلان، سواء عسكرية أو اقتصادية أو ثقافية أو إعلامية، أو على مستوى الاستثمار والتجارة، فإعلان القاهرة هو إعلان طموح بشكل كبير يغطي كافة مجالات العلاقات الثنائية، لذلك الجانب المصري يتطلع إلى تفعيل ما ورد في إعلان القاهرة في كل هذه المجالات.
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الإعلان تحدث عن قوة عربية مشتركة، والتي نأمل أن تحدد، أثناء الاجتماع الثاني، والذي سوف يعقد بالقاهرة غداً الثلاثاء، الخطوات التنفيذية، التي سيتخذها البلدان كي تخرج هذه القوة إلى أرض الواقع.
وأشار إلى أن النوايا الطيبة بين الشعبين متوافرة، لكن هناك تطلع إلى إنشاء خطوات فعلية على الأرض، مؤكداً أن أهم المجالات، التي تحظى باهتمام الجانبين المصري والسعودي هي العسكري والاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى التعاون في مجال الثقافة والفنون والإعلام، وهي المجالات التي لم تحظ بالاهتمام المرجو من قبل الحكومتين.
وكان الاجتماع الأول للجنة قد عقد في الرياض، أوائل الشهر الجاري، حيث أكد ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن هناك جهداً سعودياً مصرياً مشتركاً لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرا إلى أن "دور مصر القوي يبعث رسالة طمأنه لصالح المنطقة بالكامل".
فيما أوضح رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، "إن التحديات التي تواجه المنطقة تجعل الحاجة للتنسيق المصري السعودي ملحاً ورئيسياً لإحداث الاستقرار بالمنطقة".
وتم التوقيع على اتفاق إنشاء المجلس خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السعودية مؤخراً، على أن تناقش اجتماعات المجلس سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، خصوصاً الاقتصادية، إلى جانب ملفات التعاون المشترك في منطقة الشرق الأوسط والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.